واصل سوق واقف استقبال الزائرين خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث يعد من أبرز الوجهات السياحية المفضلة لكثير من الأسر والسياح في المناسبات الوطنية والأعياد، لما يتمتع به من أجواء تراثية وفعاليات ترفيهية منوّعة تناسب مختلف الفئات وأفراد الأسرة ومن مختلف الجنسيات المقيمة في قطر، والتي حرصت على قضاء العيد في سوق واقف.
ورصدت «العرب» انطباعات عدد من الزائرين والسياح الأجانب في السوق حيث أشادوا بالأجواء التراثية داخل السوق، مؤكدين أنه يحتفظ بخصوصية سياحية بوصفه وجهة العديد من المواطنين والمقيمين والزائرين الأجانب على مدار العام، وأكدوا استمرار توافد الزائرين على السوق طوال أيام عيد الأضحى المبارك رغم ارتفاع درجات الحرارة، منوهين في هذا السياق بمشروع تكييف هذا المعلم التراثي أسوة بالعديد من المناطق الخارجية المفتوحة مثل درب لوسيل، هاي ستريت في كتارا، ويست ووك في الوعب، الحزم مول، والساحة الخارجية التي تتوسط فاندوم مول.
وأكدوا أن قطر انفردت بتقنية تكييف المناطق الخارجية بما لاقى استحسان المواطنين والمقيمين والسياح الأجانب، وأجمعوا على أن تبريد الأماكن الخارجية المفتوحة يساهم إلى حد كبير في الحركة التجارية والسياحية في البلاد.
وافتتحت إدارة سوق واقف مشروع تبريد أحد الطرق الواقعة قبالة فندق البدع وساحة السوق بطول يصل إلى قرابة 400 متر، وأكد عدد من المواطنين أن هذه الخطوة الأولى من نوعها في سوق واقف تساهم في التخفيف عن رواد السوق خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام مع دخول فصل الصيف، منوهين بضرورة تعميم المشروع ليشمل الممرات الرئيسية في السوق بما فيها الشارع الرئيسي ومنطقة المطاعم والكافيهات المفتوحة إلى جانب تبريد الساحة الخارجية.
وقال مارك ميلر الذي يزور الدوحة للمرة الثانية رفقة عائلته، إنه قصد الدوحة سابقا في فصل الشتاء بالتزامن مع إجازته وعطلة زوجته وابنته، لكنه هذه المرة قرر زيارتها في هذا التوقيت لقضاء أسبوعين وسط أجواء دافئة يفتقدها وتشعره بالنشاط والتجدد، كما تجذبه العروض الترفيهية والفعاليات التي تنظمها كتارا فضلا عن عروض التسوق التي تطرحها المراكز التجارية.
وأضاف: تجذبني الأماكن التراثية والشعبية مثل سوق واقف والمنتجات العربية حيث القهوة والعطور والبهارات والعسل والتمور، تلك المنتجات لا يمكن أن يفوتني اقتناؤها في حقيبة العودة، كما نحرص بشكل خاص على شراء الملابس من ماركات عالمية لاستثمار التخفيضات، ونقضي أوقاتاً جميلة في التنقل من مكان إلى آخر، ونفكر بركوب الجمال رغم ارتفاع درجات الحرارة لقضاء جولة برية أو اليخوت لقضاء جولة بحرية في جزيرة البنانا.
ويستضيف السوق عدة فعاليات تستهدف الأطفال مثل ركوب الخيل والبوني، والجمال، والقطار الصغير، قرب نافورة الحمام التي صارت من معالم المنطقة الجنوبية بالسوق.
بينما شهدت مختلف المطاعم والمقاهي في السوق إقبالا كبيرا من الزائرين إلى جانب فنادق السوق والتي تقدم مجموعة من العروض على الإقامة ومنافذ المأكولات والمشروبات لمشاركة أفراد المجتمع وضيوف الدولة فرحتهم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
وأكدت الحرص على توفير تجارب استثنائية للضيوف والزوار لا سيما للباحثين عن التراث القطري في قلب الدوحة من لحظة الحجز وحتى المغادرة، حيث توفر لزوارها ضيافة فارهة ومفاهيم تجارب مأكولات مميزة، بالإضافة إلى مرافقها المتعددة التي تضمن للضيوف قضاء أوقات مميزة.