ورشات الحدادة والنجارة تحاصر شارع الوكرة التجاري

alarab
تحقيقات 18 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة – عمر عبد اللطيف
حدادون ونجارون، ومحال صناعية، توزعت على جانبي الطريق التجاري وسط الوكرة، و»كأنك في منطقة صناعية، وليس في منطقة سكنية هادئة»، يقول علي جاسم الخاطر أحد أهالي مدينة الوكرة. هذه الورشات الصناعية باتت مصدر إزعاج وقلق للأهالي والعائلات، «أصوات وضجيج وسط الوكرة، رغم أن الشارع تجاري تنتشر فيه المطاعم ومحال الملابس الراقية». وينوه الخاطر إلى أن المنطقة الصناعية موجودة منذ أكثر من عشرين سنة خارج الوكرة على طريق مسيعيد، إلا أن أحدا لا يهتم بها، «وهي منطقة مخططة ومنظمة، لكن لا يوجد بها خدمات أو بناء». ويطالب الخاطر بأن تنتقل هذه الورشات إلى تلك المنطقة الصناعية، فمن غير المعقول أن يتحول الشارع التجاري في الوكرة إلى منطقة صناعية مليئة بالورشات وكراجات السيارات، «إنها منطقة سكنية هادئة، يجب أن تبقى كذلك، لا يجوز أن تبقى محلات قص الألمنيوم ومناجر الخشب قرب المطاعم ومحال بيع العبايات». ورغم أن الخاطر وأهالي الوكرة قدموا شكوى إلى البلدية، إلا أنها لم تفعل شيئا حتى الآن، «أوقفت إعطاء الرخص للورشات الصناعية، لكن هذا لا يكفي، يجب أن تهتم الوزارة المعنية بهذه المشكلة، والبت فيها بشكل عاجل، لأن هذه الورشات خطيرة على حياة السكان». مكب للقمامة على جانب آخر من الطريق يصطحبنا علي راشد الخاطر إلى منزله، ليشرح لـ «العرب» معاناته مع أكوام القمامة التي ترمى قرب منزله من قبل إحدى الجمعيات التجارية. «القمامة ملاصقة لمنزلي، وتصدر لنا الفئران والحشرات والروائح الكريهة، لا نستطيع أن نجلس في الغرف القريبة من مكبات القمامة». ورغم أن الخاطر اشتكى مرارا إلى البلدية، وطالب أصحاب الجمعية بإزالة القمامة من قرب منزله، وتخصيص مكبات أخرى بعيدة عن البيوت، إلا أن أحدا لم يجب، «منذ أكثر من سنة وأنا أكلمهم لكن لا أحد يرد علينا، لا يجوز هذا الوضع».