«الدعوة» تنظم ورشة «فن التعامل مع الفئات العمرية»

alarab
محليات 18 مايو 2025 , 01:26ص
الدوحة - العرب

نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورشة تدريبية لمجموعة من موظفات الوزارة، تحت عنوان: (فن التعامل مع الفئات العمرية) بإحدى قاعات التدريب، بمقر الوزارة.
استهدفت الورشة رفع مستوى الوعي الأسري للمستفيدات من الورشة، من خلال فهم مراحل الطفولة والمراهقة واحتياجات كل من هذه المراحل لدى موظفي وموظفات الوزارة، وإكسابهم مهارات في التعامل مع الفئات العمرية المختلفة للأبناء، وتمكينهم من أدوات ووسائل التربية المعاصرة، وفقاً لمبادئ وقيم الشريعة الإسلامية التي أولت أهمية كبرى لتربية الأبناء ونظمتها من خلال حزمة من النصوص والتشريعات عالجت من خلالها مواضيع الطفولة المبكرة والمتوسطة، وصولاً لمرحلة المراهقة وما يكتنفها ويصاحبها من تحديات تربوية.
قدم الورشة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عبدالقادر الفرجابي الخبير والمستشار الشرعي والأسري بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث افتتحها بمقدمة عن أهمية التربية مؤكداً على بعض الضمانات الشرعية التي ينبغي الأخذ بها في ضمان إنجاب وتربية ذرية صالحة، يأتي على رأسها استحضار النية الصالحة في إنجاب الذرية، مؤكداً على حقوق الطفل قبل الولادة واعتناء ديننا الحنيف بها، حيث إن من حق الطفل على أبويه أن يختارا له بيئة صالحة ينجبانه فيها، فحرص كل منها على أن يكونا ممن نشأ في طاعة الله، فإن هذا من أهم الضمانات لإنجاب وتربية ذرية صالحة، بالإضافة لمراعاة احتياجات الطفولة السليمة من رضاعة طبيعية وعطف وحنو وتنمية مهارات.
وفي المحور الثاني من الورشة تطرق د. الفرجابي لمرحلة المراهقة معرفاً لها بأنها المرحلة الانتقالية من الطفولة إلى الرشد، وتبدأ بمظاهر البلوغ من نمو جسمي وعقلي ولغوي ونفسي واجتماعي وصولاً لمرحلة الاستقرار والرشد، معرجاً على بعض السلوكيات المزعجة المصاحبة للمراهقة وطرق علاجها، فمن هذه السلوكيات العناد والتحدي، متحدثاً عن أسبابها وطرق علاجها، ثم تناول أنماط المراهقة، مقسماً لها لمعتدلة وانطوائية ومتمردة، متحدثاً عن أسباب هذه الأنماط وطرق معالجة الانحرافات السلوكية عند المراهقين، وعدد بعد ذلك خصائص المراهقة، وأهمها الاستقلال والتحرر من تسلط الوالدين والانتماء للرفاق والخروج عن المألوف، لافتاً إلى أنها سمات طبيعية في مرحلة المراهقة.
وقدم د. الفرجابي في المحور الأخير من الورشة تساؤلاً جوهرياً وهو: هل يوجد للمراهق العنيد صفات إيجابية؟ مجيباً على هذا التساؤل بأن للمراهق العنيد فعلاً مجموعة من الصفات الإيجابية، والتي يجهلها أغلبنا كمربين، ومن أهم هذه الصفات، أن المراهق العنيد يحب أهله ويدافع عنهم ويريد لهم الخير ويحرص عليهم، وأنه كتلة من العواطف رغم عناده الظاهر، لافتاً لأهمية تحويل هذه الإيجابيات لفرص واستغلالها لتخفيف ظاهرة العناد عند المراهق من خلال فهم حاجته للعطف والعطف عليه، وحاجته لإثبات ذاته وإعطائه فرصة لإثباتها، وحاجته للأمن النفسي وتوفيره له.