عقدت اللجنة المنظمة لنهائي كأس الأمير لكرة القدم 2017 مؤتمراً صحافياً صباح أمس في ملعب خليفة الدولي للكشف عن آخر التحضيرات الخاصة بالحدث، من أجل إنجاحه والتدابير المتخذة لتسهيل المهمة على الجماهير، والتحسينات التي أدخلت على الملعب بعد عملية الإصلاح الشاملة التي خضع لها مؤخراً لمدة فاقت السنتين.
ركز المتدخلون في المؤتمر الصحافي على ضرورة حضور الجماهير في وقت مبكر تفادياً للازدحام عند البوابات، خاصة وأن اللجنة المنظمة جهزت منطقة الفعاليات ومحيط الملعب ليكون مناسباً لاستقبال جميع الفئات العمرية. شارك في المؤتمر الصحافي كل من حسن ربيعة الكواري الرئيس التنفيذي للعمليات في اللجنة المنظمة، وجاسم الجاسم مدير التسويق والاتصال في اللجنة المنظمة، والملازم فهد بوهندي ممثل وزارة الداخلية.

التحضير المبكر للحدث

قال حسن ربيعة الكواري الرئيس التنفيذي للعمليات في اللجنة المنظمة إن عملية الترويج للبطولة انطلقت من بداية البطولة، وانتقلت للمرحلة الثانية بعد تحديد ملعب خليفة لاحتضان النهائي، حيث ركزت اللجنة أكثر على الملعب بتوجيه الجماهير بكل المعلومات الضرورية، مشيراً كذلك إلى أن عملية بيع التذاكر بدأت منذ أيام في عدد من النقاط صباحاً ومساءً، وستستمر في حال وجود تذاكر متبقية يوم المباراة في محيط الملعب. وكشف الكواري عن بيع ما يناهز 10 آلاف تذكرة تقريباً في غياب رقم محدد نظراً لاستمرار عملية البيع، وكذا لكون اللجنة المنظمة وزعت نسبة من التذاكر على ناديي السد الريان، وكذا الرعاة والشركاء لتوزيعها كل بطريقته الخاصة، لهذا يصعب حصر العدد الإجمالي في الوقت الراهن. وأوضح الكواري أن أسعار التذاكر تختلف حسب المنطقة لكنها تبدأ من 50 ريالاً فما فوق، فضلاً عن تذاكر خاصة لمنطقة كبار الشخصيات وأخرى للمدارس.
الرئيس التنفيذي للعمليات في اللجنة المنظمة قال إن اللجنة مكونة من لجان مختلفة من شركاء التنظيم يجمع إدارة المسابقات، وإدارة الفعاليات، وكل إدارة لها عملها يوم المباراة، وهناك لجان خاصة بخدمة الجماهير واستقبالهم خارج الملعب وداخله.
وشدد الكواري مرة أخرى على دعوة الجماهير للحضور إلى الملعب في وقت مبكر تفادياً للازدحام، فما يزيد عن 40 ألف متفرج يتوجهون في الوقت نفسه إلى نقطة معينة مسألة تصعب مهمة المنظمين، خصوصاً وأنهم جهزوا كل المرافق المطلوبة لضيافة الجماهير بمدة كافية على انطلاق المباراة النهائية، مؤكداً في الوقت ذاته أن السحب على الجوائز المتنوعة سيكون خلال المباراة. وتطرق حسن الكواري لمختلف المجالات التي شملها التطوير منها عملية التكييف، حيث وصلت درجة الحرارة في الملعب إلى 23، فضلا عن اعتماد تقنية للتكييف صديقة للبيئة تعتمد على الجيل الثاني التي لا تزيد الضغط على الكهرباء.

اهتمام بذوي الاحتياجات

خصصت اللجنة المنظمة جناحين من أجنحة الضيافة لجماهير ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة التوحد، ورتبت لتكون مناسبة لهذه الفئة التي تحتاج ظروفاً خاصة لمتابعة المباراة بأفضل طريقة ممكنة، وهناك مواقف خاصة لهم لتسهيل مهمة ولوجهم إلى الملعب والخروج منه.

الداخلية جاهزة لتأمين النهائي

اعتبر الملازم فهد بوهندي ممثل وزارة الداخلية في المؤتمر الصحافي أن الوزارة جاهزة بمختلف فروعها، سواء قوات الأمن الداخلي لخويا أو المرور من خلال وجود دوريات حول الملعب وعلى الطرقات الرئيسية المؤدية للملعب لتأمين حركة الجمهور في اتجاه الملعب، موجهاً دعوة للجماهير من أجل التعاون مع الدوريات لتسهيل مهمة ولوج الملعب ومغادرته في أفضل الظروف.
واعتبر بوهندي أن القوات الأمنية جاهزة لتأمين مسارات تنقل الجماهير والمواقف، وجاهزة كذلك للتعامل مع أي شيء يحدث خلال المباراة، مضيفاً أن أفضل منطقة لركن السيارات هي المنطقة الشمالية التي تتوفر على مواقف أكبر، وهي المنطقة التي نصح بها الجماهير تفادياً للازدحام في اتجاه الملعب، علماً أن الحافلات ستكون متوفرة لنقل الجماهير إلى الملعب، موضحاً أن الدوريات ستعمل باستمرار تفادياً لوجود ازدحام مروري في أي نقطة حول الملعب.
وأوضح بوهندي أن الجهات الأمنية جاهزة للتعامل مع أي تجاوزات تحدث، وكل الجهات الأمنية تتوفر على قوات الشغب لفض أي اشتباك يحدث، سواء في الملعب أو خارجه، وهناك خطط لإخراج الجماهير من الملعب في حال حدوث أي طارئ، فاللجنة تضع في حسبانها العدد الكبير من الجماهير للتعامل معها، متمنياً في الأخير ألا تحدث أي تجاوزات من أي نوع.

فتح جزئي لأجنحة الضيافة

أوضح المشاركون في المؤتمر الصحافي أن الملعب بات يتوفر على 64 جناحاً من الأجنحة المخصصة للضيافة والشركات والخواص التي تتسع لعدد معين حسب الطلب، وقد طرحت مجموعة من التذاكر بعدد محدود من الأجنحة من أجل تجريبها فقط، منها عدد وزع على الشركاء والرعاة الرسميين والداعمين لمشروع التطوير. وتعتبر إضافة طابقين من الأجنحة المذكورة في الجهة الشرقية من الملعب استجابة لمتطلبات «الفيفا»، حيث خصصت اللجنة مواقف خاصة لها قريبة من اسبيتار ومنطقة تفتيش خاصة، فضلا عن الخدمة الخاصة من أكل وغيرها من الخدمات. وتتراوح أسعار الأجنحة الخاصة بين 15و20 ألف ريال حسب نوع الخدمة والضيافة.

فتح البوابات الثالثة والنصف

قررت اللجنة المنظمة فتح بوابات الملعب في حدود الثالثة والنصف عصر يوم غد الجمعة، حيث تنطلق الفعاليات الجماهيرية المتنوعة لمدة ساعتين، وقد جهزت اللجنة المنطقة المحيطة بالملعب بمطاعم وغيرها من تجهيزات مكيفة لتجاوز آثار الحرارة المرتفعة للاستمتاع بالعروض المتنوعة لمختلف الأعمار.
وبعد انتهاء الفعاليات خارج الملعب سيبدأ حفل التدشين بداية من الساعة السادسة والنصف مساء لمدة نصف ساعة قبل انطلاق النهائي بداية من السابعة ليلاً.

منتخب 76 ضمن الضيوف

كشفت اللجنة المنظمة عن هوية بعض الأسماء والجهات المدعوة لحضور المباراة النهائية، منها منتخب 1976 الذي كان حاضراً في افتتاح الملعب، ومنتخب السعودية الذي تأهل لكأس العالم، وقدامى اللاعبين القطريين عن طريقة لجنتهم، فضلاً عن مجموعة من الضيوف من الإعلاميين وكبار الشخصيات ورؤساء الاتحادات الخليجية والعربية، وهناك تواصل مع كل الضيوف والتنسيق مستمر معهم لحصر اللائحة النهائية، والمتوقع أن تكون كبيرة للاحتفال بتدشين ملعب مونديال 2022.