سلطت مؤسسة حمد الطبية الضوء على أحدث الممارسات التكنولوجية والفنية في مجال الفحوصات المرتبطة بالحمل وذلك خلال الدورة التدريبية القطرية الثانية حول الفحص بالأمواج فوق الصوتية، التي نظمتها وحدة طب الأم والجنين التابعة لقسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى النساء.

وقالت الدكتورة نجاة خنياب، استشاري أول وحدة طب الأم والجنين بمستشفى النساء، رئيس الدورة إن الأمواج الصوتية تعتبر من أهم الوسائل وأكثرها فائدة للعناية بالنساء خلال مرحلة الحمل وولادة الأطفال وفترة الشفاء بعد الولادة، موضحة أن هذه التكنولوجيا تسمح بإجراء تقييم سليم للمراحل المبكرة للحمل ونمو الجنين وسلامته وعافيته، كما تزود الأمواج فوق الصوتية أطباء المستشفى بقدرات تشخيصية من شأنها توفير فوائد جمة للمرضى في طب التوليد.

من جهتها قالت الدكتورة سوسن العبيدلي، استشاري طب الأم والجنين، الرئيس المشارك والمنسق للدورة " تبني الدورة على النجاح في تحقيق الأهداف والدروس التي تم تعلمها خلال العام الماضي، وهدفنا منها التأكد من أن اختصاصي الرعاية الصحية بدولة قطر مزودون بكل ما يلزم للفحص المبكر ومعرفة أية عيوب في الأجنة من خلال الاستخدام الفعال والسليم لتكنولوجيا الأمواج فوق الصوتية". 

حضر الدورة التدريبية أكثر من (300) من الاختصاصيين في الرعاية الصحية والتوليد والأشعة وأطباء الأسرة، بجانب اختصاصي تخطيط صدى التشخيص الطبي (سونوغرافر) والعديد من اختصاصيي الخدمات الطبية المساندة الأخرى بمؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وعدد من مرافق الرعاية الصحية الخاصة العاملة بدولة قطر.

وقدم الدورة التدريبية مجموعة من الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين في مجال طب التوليد، وتم خلالها تسليط الضوء، من خلال المحاضرات، على مختلف المواضيع الأساسية والمتقدمة المتعلقة برعاية الأجنة مصحوبة بعروض حية للفحص بالأمواج فوق الصوتية بهدف تعزيز مهارات الأمواج فوق الصوتية ودورها في تشخيص حالات الأجنة.

تعمل الأمواج الصوتية، والتي عادة ما يُطلق عليها أيضا (السونوغرام)، باستخدام الأمواج الصوتية بترددات أعلى مما يمكن أن تسمعه الأذن، بغرض استثارة أنسجة الجسم. وتوفر هذه الاستثارة القدرة على رؤية ومراقبة الصور مثل تدفق الدم وحركة أعضاء الجسم الداخلية.

أ.س/س.س