"الرعاية الأولية" تؤكد أهمية طبيب الأسرة في المنظومة الصحية

alarab
محليات 18 مايو 2015 , 03:34م
الدوحة - قنا
 أكدت الدكتورة مريم عبدالملك مديرة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن طب الأسرة اصبح مؤشرا لقياس الجودة العالمية ومستوى التطور الطبي في المجتمع، ويعتبر قاعدة الهرم للخدمات الصحية المتوفرة للمواطنين على المستوى الدولي.
وقالت الدكتورة مريم عبدالملك، في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي لطبيب الأسرة الذي يصادف 19 من مايو في كل عام، إن الدراسات أثبتت أن الدول التي انتهجت نظام الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة قد انخفضت فيها المؤشرات الصحية السلبية بنسبة ملحوظة، بينما ارتفع المستوى العام للصحة.
وأشارت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لطبيب الاسرة يأتي في وقت تشهد فيه مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مراحل تطور سريعة ورقي ملحوظ في جوانب مختلفة، حيث كان لمساهمة أطباء الأسرة بالغ الأثر في تحقيق العديد من الإنجازات في الخدمات الصحية المقدمة في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة.
وأفادت بأن اليوم العالمي لطبيب الأسرة يكرّس أهمية هذا التخصص، ويستقطب انتباه جميع الشركاء في القطاع الطبي نحو الآثار الإيجابية لتطبيق منظومته، حيث إن الرعاية الصحية الفعلية تبدأ بالوقاية أولا، بالإضافة إلى البرامج العلاجية كرعاية الحوامل والأطفال والمسنين وغيرهم.
وأوضحت أن أطباء الأسرة يتمتعون بمميزات تجعل علاقتهم بالمرضى فريدة، مما ينعكس إيجابيا على صحتهم وصحة أُسرهم، نظرا لما يقدمونه من رعاية صحية شاملة ترعى المريض من النواحي النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى الناحية الجسدية، وبالتالي فإنهم يقدمون رعاية متميزة لكل فئات المجتمع وجميع الأعمار والأجناس.
ولفتت الدكتورة مريم إلى أن اليوم العالمي لطب الأسرة يعتبر فرصة حقيقية لتقدير جهود طبيب الأسرة في توفير رعاية فائقة وتطوير مخرجات الرعاية الصحية الأولية التي يحصل عليها المريض، مما يحتم على الجميع المحافظة على هذه الأمانة بالرعاية الصحيحة، والعمل الجاد على صحة المرضى، إلى جانب الإخلاص في متابعة كل ما يلزمهم مع تقديم الرعاية الشاملة لأفراد المجتمع بكافة أجناسهم وأعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية دون تمييز.
وخصصت منظمة الصحة العالمية يوم 19 مايو من كل عام للاحتفال بطبيب الأسرة بهدف الوقوف على الدور الكبير الذي يقوم به، وتقديرا لجهود أطباء الأسرة، وأهمية هذا التخصص في خدمة المجتمع من خلال نظام الرعاية الصحية الأولية والمتمثل في الوقاية من مختلف الأمراض من خلال الاكتشاف المبكر لها وعلاجها بالمشاركة مع الأطباء المتخصصين الآخرين.
وبينت مديرة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن طب الأسرة يشكل الحلقة الأساسية في الرعاية الصحية المتكاملة ويعتبر طبيب الأسرة هو الأقرب إلى الناس سواء كانوا أصحاء أو مرضى، وهذا ما يميز الرعاية الصحية الأولية كونها تعالج الإنسان صحيحا قبل معالجته مصابا عن طريق الرعاية الوقائية.
وأكدت أن طبيب الأسرة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية هو بمثابة الشريك الفاعل في تأسيس وتكريس مفهوم الأسرة الصحية، انطلاقا من أهمية دوره في توجيه وإرشاد أفراد الأسرة لتعزيز صحتهم وللحفاظ عليها، وذلك وفق معايير مهنية عالية الجودة يعتمدها فريق أطباء المؤسسة بما يتناسب مع استراتيجية المؤسسة من أجل مجتمع صحي ومعافى في قطر.
وقامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالعديد من الفعاليات والنشاطات التي استهدفت طلاب المدارس وتوعيتهم بأهمية طب الأسرة ودوره في المجتمع، بالإضافة إلى ارسال رسائل تعريفية عن طب الأسرة عن طريق مختلف اشكال التواصل الاعلامي والاجتماعي.