أهازيج فلسطينية وقراءات مغربية في «ليالي رمضانية»

alarab
محليات 18 أبريل 2022 , 12:05ص
الدوحة - العرب

اختتمت مكتبة كتارا للرواية العربية موسمها الرمضاني، المخصص للجاليات العربية تحت عنوان: «ليالي رمضانية في الثقافة والأدب»، بتنظيم أمسيتين، جمعتا بين فلسطين والمغرب، حيث استضافت في الأولى الجالية الفلسطينية، وكان مسك الختام بالجالية المغربية في الأمسية التالية.
أدار الأمسيتين السيد خالد ذياب المهندي مدير مكتبة كتارا للرواية العربية، عاونه في إدارة الأمسية الفلسطينية الدكتور خالد الحروب، الأكاديمي الفلسطيني، وفي الأمسية المغربية كل من محمد اعبيل وحفصة رقراق. 
حضر الأمسية الفلسطينية سعادة السيد منير غنام سفير فلسطين لدى الدوحة، نقلت الحضور إلى أجواء رمضان في أرض بيت المقدس على مر التاريخ، في أول فقرة قدمتها السيدة بسمة قاسم (أم العبد)، برفقة صبايا أبدعن في إنشاد أهازيج الفرحة باستقبال الشهر الفضيل وهي من التراث الفلسطيني.
وقدم الدكتور رامي أبوشهاب أستاذ النقد بجامعة قطر، قراءة شعرية في قصيدة طويلة حملت عنوان «أما أنا فلست من طين» ويمكن قراءتها كالتالي «أنا من فلسطين» حسب تفسير الشاعر، ابتدرها بقوله «ولدت كما ينبغي للشوك.. أن يولد.. في أرض لست منها.. وليست مني»، والقصيدة ترسم صورة بانورامية للوجود الفلسطيني في بلاد المهجر.
وقدم جمال أبو غيدا الكاتب والباحث الفلسطيني شرحاً لآخر مؤلفاته وهو عبارة عن ترجمة لكتاب «بعثة مشاة البحرية الأمريكية إلى نهر الأردن والبحر الميت 1848»، موضحاً أن الكتاب عبارة عن يوميات كتبها وليم فرانسيس لينش، الذي غادر الشواطئ الأمريكية صبيحة يوم السادس والعشرين من نوفمبر عام 1847 متوجها إلى أزمير، ومنها إلى إسطنبول، ثم إلى بلاد الشام، لينهي مهام بعثته مع نهاية 1848، ودار نقاش في الأمسية حول كتاب مذكرات الضابط الأمريكي، وكذلك كتاب آخر ترجمه أبو غيدا أيضاً وحمل عنوان «أزمنة مثيرة – وقائع من سجلات القنصلية البريطانية في بيت المقدس (1956 - 1853)» لجيمس فين، القنصل البريطاني في بيت المقدس في الفترة (1845 - 1863).
وعرض الدكتور بهاء أبودية صورا من غزة نالت استحسان الحضور، واختتمت الأمسية بالدبكة الفلسطينية، والتي ألهبت حماس الجمهور من أبناء الجالية الفلسطينية.
وشهدت أمسية الجالية المغربية فقرات عديدة وخفيفة تناسب الأجواء الرمضانية، بحضور سعادة السيد محمد ستري سفير المملكة المغربية لدى الدوحة بالحي الثقافي كتارا، والذي أعرب عن شكره للحي الثقافي كتارا لإتاحته الفرصة لأبناء الجالية المغربية لأن يلتقوا في هذا اليوم المبارك الذي يصادف الجمعة الثانية من الشهر الفضيل، كما يصادف احتفال القطريين بليلة القرنقعوه التراثية.
افتتحت الأمسية المغربية بآيات من الذكر الحكيم للقارئ أحمد الساجي، برواية ورش التي تميز المغرب عن سائر الدول العربية والإسلامية.
وتحدث عادل بوشتا المختص في القراءات أن هذه القراءة هي قراءة الإمام نافع وأن أهل المغرب يرتبطون بمذهب مالك بن انس وقراءة نافع منذ قديم الزمان ونشروها في كل ربوع أفريقيا، مشيراً إلى أن قراءة الإمام ورش تتميز بسهولتها، حيث لا ينطق هذا الإمام بالهمز، وعنده المد ست حركات، وقدمت فرقة مغربية أناشيد دينية في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتحدث الإعلامي المغربي عن كتابه «الحب في زمن البطاطا».