أثنى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع على الراحل سمو الأمير سعود الفيصل، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية السابق قائلا: "إنه رجل استمتع بالتحدي معه لأجل الوطن والمنطقة".
وأضاف سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع في الملتقى الشبابي التفاعلي "مغردون": لم أندم على تغريدة كتبتها، فأنا مقل بصورة واضحة في الكتابة على تويتر، ولم أمسح أي تغريدة بصورة متعمدة، ولكني مسحت كل البيانات على هاتفي يوماً بالخطأ، ولا بد من التأكيد على أني جديد على هذا العالم، ومتابعيّ كثيرين وكتابتهم جميلة.
وعن مناخ تويتر في العالم العربي أردف سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع: في أحيان كثيرة يعتقد البعض بأن العالم الافتراضي ببلداننا في حرب حقيقية، ولكن لا يعكسها الواقع الفعلي، وهذا يرجع إلى أن معظم الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي يتحلون بالحماس والنشاط والطموح والأمل، والواقع اليومي يمكن أن يحبطه، فيجد في مواقع التواصل الاجتماعي متنفس.
ووصف سعادته موقع التواصل الاجتماعي تويتر بـ"وزارة اعلام" قائمة بحد ذاتها، مؤكداً أن الشباب العربي واعي، ويتجلى وعيه من استخدامه حقه في حظر كل من ينحرف عن السلوك المفترض اتباعه في مجتمعاتنا، لافتاً إلى أنه وعي محمود من الشباب العربي، وأنه لا بد للمسؤولين من أن يكونوا مساهمين في خلق الفكرة الجيدة، خاصةً في ظل وجود أخرى سيئة كالإرهاب، فلا بد من تحفيز الشباب العربي وإعطاءهم أدوات للمناخ الجيد.
وفي اجابته عن سؤال "إلى أي درجة يعكس ما يطرح في تويتر الرأي العام في قطر؟"، أجاب العطية، بأنه لا بد من الوقوف على أثر الضغط الذي يشكله تويتر بصورة عامة على الحكومات، فالمعطيات تظل لدى الجمهور، فإن استجاب صانع القرار، فهذا يعني أن المعطيات صحيحة، وإن تمسك برأيه فهذا يعني أن ما شكل على تويتر هو وهمي ولا يمكن الاستجابة له، مشيراً إلى أن هذا الأمر مجرب في عدة أمور سابقة.
وعن سقف حريات المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في قطر، أجاب العطية، بأن قطر لم تضع سقفاً لحرية التعبير، فوزارة الإعلام أُلغيت قبل فترة طويلة، ولا يمكن أن تحدّ الدولة من سقف الحريات، لأنه لا يوجد قانون يسمح تخفيضه، مشيراً إلى أن الفعل إن كان جريمة يعاقب عليها القانون القطري، فهنا يعد مساس بحرية الآخرين ولا بد من التعامل معه.
وشدد العطية على أن ضبط تويتر لن يكون بالقيود التقليدية، مشيراً إلى أن منطقة الخليج بها ثروات بشرية ضخمة من الشباب، لذا فهم أفضل من يستطيع ضبط تويتر، فلو شارك الشباب في وضع خطط الدولة، وخلقوا الأفكار، فسيكونون أفضل من يحمي هذا الوطن في الفضاء الالكتروني، أما تكميم الأفواه فهو معركة خاسرة.
وأشاد وزير الدولة لشؤون الدفاع بتجربة مؤسسة "مسك"، مقدماً الشكر للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، صاحب المبادرة، مختتماً حديثه بكلمة: "اعطني الحاضرين احرر بهم كل الأفكار السيئة في العالم".