مؤتمر العلوم العصبية يناقش التقنيات الحديثة في طب الأعصاب
محليات
18 فبراير 2016 , 04:43م
قنا
انطلقت - اليوم - أعمال مؤتمر قطر السنوي الأول للعلوم العصبية، الذي تنظمه مؤسسة حمد الطبية بمشاركة متخصصين من 15 دولة من كل أرجاء العالم، ويركز على السكتات الدماغية ونوبات الصرع وأورام الدماغ.
ويتضمن المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، جلسات علمية صباحية في شكل اجتماعات عامة، تحت قيادة مختلف التخصصات في علم الأعصاب، مع جلسات مسائية تتيح الفرصة لعرض التجارِب والخبرات إلى جانب ورش عمل علاجية موجهة للممرضات.
وقال الدكتور غانم السليطي - رئيس قسم جراحة الأعصاب بمؤسسة حمد الطبية - في تصريحات للصحافيين، إن المؤتمر يهدف إلى التغلب على بعض التحديات المهمة التي تواجه اختصاصيي وعلماء أمراض الأعصاب بدولة قطر.
وأشار إلى أن السكتة الدماغية تأتي في المرتبة الثانية كمسبب للوفاة على مستوى العالم، كما أنها تشكل هاجسا حقيقيا بدولة قطر؛ فهي تحدث لدى المرضى في متوسط عمر يقل بعشرين عاما مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة، كذلك فإن قطر لديها أعلى معدلات حالات الإصابة بسرطان الدماغ مقارنة بدول منطقة الخليج العربية.
وأضاف أن التقديرات تشير إلى أنه ما بين 3 إلى 4 بالمائة من سكان دولة قطر يعانون من نوبات الصرع،
لذلك فإن المؤتمر سيعمل على تنشيط وتفعيل النقاش والحوار داخل مجتمع علماء الأعصاب حول هذه الأمراض وكيفية مكافحتها.
ولفت الدكتور السليطي النظر إلى أن المؤتمر يركز على علم الأعصاب؛ ويتضمن ذلك مناقشة موضوعات "جراحة المخ والأعصاب والأعصاب الباطنة والتشخيص الإشعاعي للأعصاب"، إلى جانب أمراض الأوعية والشرايين ومنها الجلطات والنزيف، كذلك أمراض الأعصاب والتشنجات والأمراض الوظائفية، واستعراض آخر الأبحاث في أورام المخ والأعصاب والعمود الفقري.
وأوضح أن المشاركين يتمتعون بخبرات عالمية واسعة، ومنهم أطباء واختصاصيون من كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والدول العربية، من بينها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار إلى أن مختلف الأقسام بمركز الأعصاب في مؤسسة حمد الطبية تستعرض، على مدى أيام المؤتمر، عددا من الأوراق العلمية، وتغطي موضوعات مثل الجلطات والتدخلات الدقيقة بالنسبة لنزيف المخ وحالات عمليات الآلام وتشنجات الوجه باستخدام المنظار، كذلك أوراق عن عمليات قاع المخ.
وتحدَّث الدكتور غانم السليطي عن الحالات التي يتعامل معها مركز الأعصاب في مؤسسة حمد الطبية، وأكثرها حالات إصابات المخ والعمود الفقري وحالات الأورام والعمود الفقري والتشنجات والصرع، إلى جانب حالات الأعصاب للأطفال والعيوب الخلقية.
وذكر أنه في عام 2015 أجرى المركز 800 جراحة، معظمها لحالات إصابات نتيجة الحوادث، إلى
جانب حالات الأورام وعيوب خلقية للأطفال، بينما استقبل في الفترة نفسها حوالي 10 آلاف مراجع.
وكشف عن أن أبرز التطورات التي شهدها المجال في مؤسسة حمد الطبية يتمثَّل في التدخل الجراحي باستخدام الروبوت، إلى جانب افتتاح وحدة الملاحظة على مدى الـ24 ساعة بالنسبة لحالات الصرع.
وقال إنه في المستقبل القريب، إن شاء الله تعالى، سيتم افتتاح وحدة جديدة للعمليات؛ حيث توفر خاصية استخدام التصوير المغناطيسي والتصوير المقطعي في أثناء العمليات، مثل عمليات إزالة الورم، بحيث يمكن التصوير المغناطسي والمقطعي للمريض عند إزالة الورم من المخ؛ بهدف التأكد من إزالة كامل الورم دون بقايا وهو ما يعطي المريض فرصة أكبر للعلاج والشفاء.
وبشأن الاهتمام بأمراض الصرع في مجال الأعصاب، أوضح الدكتور غانم السليطي أن معظم حالات الصرع - ونسبتها حوالي 80 بالمائة - تتم متابعتها في طب الباطنة، أما الحالات الباقية التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية فتتم عبر قسم الأعصاب.
وأعلن أنه يتم حاليا افتتاح قسم تشخيصي لحالات الصرع؛ يتضمن كاميرات مراقبة على مدى الـ24 ساعة لمراقبة التشنجات وعمل التخطيط للمخ وتحديد منطقة الصرع فيه، وذلك لإمكانية تحديد
الحالات إن كانت تحتاج لعمليات جراحية من عدمه وبهدف تقليل أو إيقاف الصرع.
من جهته، أوضح الدكتور أحمد عون - استشاري أول بمؤسسة حمد الطبية، ورئيس اللجنة العلمية للتصوير بالأشعة - أن المؤتمر يوفر فرصة ثمينة للتعاون فيما بين الخبراء العالميين والخبراء المحليين، ويهيئ مجال تعلم لاختصاصيي الأمراض العصبية العاملين بدولة قطر.
وأشار إلى أنه في السابق كان كل تخصص من مجال طب الأعصاب يقوم بتنظيم فعالية منفصلة خاصة به، غير أن إنشاء معهد العلوم العصبية ساعد في توفير منبر واحد للمؤتمر.
ويقام على هامش المؤتمر معرض للشركات التي توفر أحدث التجهيزات والتقنيات الحديثة في مجال طب الأعصاب والتصوير المقطعي والتشخيصي.
أ.س /أ.ع