لأول مرة.. إسرائيل تحتفي بذكرها في مناهج التاريخ المصرية

alarab
حول العالم 18 فبراير 2016 , 12:10م
وكالات
ذكر موقع عبري، نقلا عن تصريحات إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لأول مرة في المدارس المصرية سيتم تدريس معاهدة "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل والتي وقعت عام 1979.

وقد أشار موقع "تايمز أوف إسرائيل"، في سياق تقرير نشره، إلى أنه سيخصص فصلا في كتاب التاريخ للمرحلة الإعدادية لمعاهدة كامب ديفيد، لافتة إلى أنه سيتم وصف اتفاق السلام بشكل واقعي دون تحيز أو أي محاولة لإظهار إسرائيل بصورة سلبية.

وألمحت إلى أن الفقرات ستتضمن اغتيال الرئيس المصري أنور السادات الذي وقع المعاهدة وألقى خطابه التاريخي بالكنيست، لكنه لن يتم ذكر أنه قتل على يد المعارضين للاتفاقية.

ونقل الموقع عن الإذاعة الإسرائيلية قولها: إن إدراج اتفاق السلام في المناهج الجديدة هو جزء من تغيير شامل في محتويات الكتب المدرسية لجميع الصفوف، الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم المصرية قبل عامين. وتم تغيير محتوى حوالي 1,300 كتاب، وفي بعض الحالات كانت هذه التغييرات سياسية بشكل قاطع، بحسب إذاعة الجيش. 

هذا وقد علق محلل الشؤون العربية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، جاكي حوجي، على التغييرات التي أدخلتها وزارة التربية والتعليم المصرية على مناهج المرحلة الإعدادية في كتب التاريخ، قائلا: "التغييرات أتت على نحو سياسي بحت".

 ولفت حوجي، صاحب كتاب "ألف ليلة دوت كوم"، الذي أثار جدلا واسعا في معرض الكتاب المصري الأخير، إلى أنه قد وصل لإذاعة الجيش نسخة من المنهج الجديد لمادة التاريخ للمرحلة الإعدادية، كاشفا بأن المنهج شمل بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.

وأوضح أن التطور الجديد تجاهل إظهار الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بمظهر البطل، مكتفيا بالإشارة إلى أنه ورفاقه كانوا أصحاب الضربة الجوية الأولى.

وجذب انتباه حوجي المادة التي تم إدخالها في المنهج الجديد من اتفاق كامب ديفيد ، وهي البند الثاني من الاتفاق، الذي يقول "يقر الطرفان إنهاء حالة الحرب وتسوية الصراع بالطرق السلمية"، وكذلك المادة الثالثة والرابعة اللتان تقران احترام كل طرف سيادة الآخر واستقلاله السياسي وحق كل طرف في أن يعيش داخل حدوده الآمنة والمعترف بها.


م.ب/م.ب