تأهل أمس الأحد، 10 صقارين للنهائي في بطولة الدعو محلي لكل من «جير شاهين فرخ وقرناس»، ضمن بطولات مهرجان قطر الدولي الثاني عشر المقام حالياً في صبخة مرمي بسيلين. 
ويقام المهرجان تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وتنظمه جمعية القناص القطرية خلال الفترة من 1 إلى 30 يناير الحالي. 
وأسفرت المنافسات عن تأهل كل من: حمد عبدالهادي بن نايفة في المركز الأول، وتأهل فريق لوسيل عن المراكز الثاني والخامس والسابع، وحصل فريق الزم على المركز الثالث، وعبدالله سعيد المري على المركز الرابع، وعبدالله عامر الكعبي المركز السادس والثامن، وخليفة ناصر المسند المركزين التاسع والعاشر.
بينما تتواصل مسابقات بطولة هدد التحدي اليوم، في الفترتين الصباحية للمجموعة 15، والمسائية للمجموعة 16، بينما تنطلق غداً الثلاثاء مسابقات المجموعتين 17 و18 على فترتين صباحية ومسائية.
وقال السيد فهد حسين الكبيسي رئيس لجنة الدعو تعقيباً على منافسات الدعو أمس: شارك في البطولة 95 صقراً في شوط واحد لفئتي «جير شاهين فرخ وقرناس»، حيث تم دمج الفئتين في شوط واحد هذا العام، ليتأهل أصحاب عشرة صقور التي أحرزت أفضل توقيت في بطولة الدعو، مشيراً إلى أن المنافسة كانت قوية في سرعة الصقور، مما أدى إلى تقارب التوقيتات الزمنية والاختلاف بقدر يسير أحياناً أجزاء من الثانية، ما يدل على التدريب الجيد للصقور، الأمر الذي وضح في التوجه نحو مسار السباق والوصول عند التلواح، وعدم الحياد عنه.
وأضاف رئيس لجنة الدعو أن الأجواء كانت رائعة ومشجعة للمنافسة، حيث وجد ريح خفيف لا يؤثر في حركة الصقور، ونحن نراعي إذا كانت الرياح تؤثر بشكل قوي على السباق، مشيراً إلى أن الذين تأهلوا أمس ينضمون إلى المتأهلين الأربعين السابقين، ليكون النهائي بعد غدٍ الأربعاء بين خمسين متسابقاً لفئات «قرناس حر، فرخ حر، قرناس شاهين، جير حر فرخ قرناس، جير شاهين فرخ وقرناس»، حيث سيتم فوز أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة من الفئات الخمس، فضلاً عن تأهيل أصحاب المراكز الخمسة الأوائل إلى شوط النخبة، عدا فئة الجير التي لا تدخل شوط النخبة، الذي سيقام يوم الخميس 28 يناير الحالي، للمنافسة على صاحب اللقب والفوز بسيارة النخبة. وعبّر المتأهلون إلى النهائي عن فرحتهم لتجاوز التصفيات الأولى، والانطلاق نحو النهائي والمنافسة الأقوى.
وقال السيد حمد عبدالهادي بن نايفة المتأهل في المركز الأول: «سعيد بالتأهل وقد حقق الطائر 17 ثانية و700 جزء من الثانية، وهذا يطمئننا كثيراً عند الدخول إلى النهائي، بمشيئة الله يجعلنا واثقين من تحقيق مركز متقدم في السباق، وإن كان النهائي سيظل المعادلة الصعبة بين جميع المتأهلين، فهم جميعاً من أصحاب الطيور المتميزة والقوية التي حققت أوقاتاً قياسية في الدعو، ما يجعلنا نستعد جيداً».
وأعرب عن شكره لجمعية القناص على احتفائها واهتمامها المستمر بالصقارين، والمحافظة على هذا التراث القطري والخليجي، ليكون جزءاً من حياتنا كما كان جزءاً من ماضينا التليد.

«القنّاص» توثّق تراث الصقارة

تحرص جمعية القناص القطرية على مواصلة مشروعها لإنشاء أرشيف الصقارة القطرية، وهو مشروع أطلقته الجمعية عام 2015، بهدف توثيق إرث الصقارة في قطر بالتشجيع على حركة الدراسات التاريخية في مجال الصقارة.
ويهدف مشروع أرشيف الصقارة إلى توثيق وتأريخ الصيد في قطر، من خلال جمع الكتب والوثائق والمخطوطات والصور والمواد المكتوبة والمسموعة والمرئية، وتوثيق التاريخ الشفوي المتعلق بهذا الإرث العريق، الذي يُعد جزءاً من التراث الخليجي والعربي والعالمي.
ولتحقيق هذا الهدف راسلت جمعية القناص القطرية جميع الجهات من مؤسسات إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة، داعية إياها إلى توفير ما لديها من مواد توثق لتاريخ الصقارة قديماً وحديثاً من أجل إغناء الأرشيف القطري، وجعله في متناول الجميع من صقارين وباحثين ومهتمين.
كما أنشأت الجمعية مكتبة متخصصة في علوم الصقور والبحث العلمي، تضمن أكثر من 400 كتاب باللغتين العربية والإنجليزية في جميع مجالات الصيد والصقارة.

إشادة بالأجواء الحماسية  في المهرجان

تواصل الحضور الجماهيري الكبير من المواطنين والمقيمين أمس الأحد على مهرجان «مرمي»، وأعرب المتواجدون عن إعجابهم بالأجواء الحماسية والتحدي الموجود بين المشاركين في بطولات المهرجان.
وقال السيد محمد حمد عائض المري: إن مهرجان مرمي يمثل أهل قطر من محبي المقناص وغيرهم، ويسعدنا أن نتواجد بين إخواننا في هذا الموقع الرائع الذي يتميّز بحسن التنظيم والترتيب، والتنوع في المنتجات والفعاليات المصاحبة للمهرجان ما يجعله مناسباً للزيارات والتمتع بهذه الجواء.
وأضاف: أتابع جميع سباقات الصقور سواء الدعو أو الطلع أو هدد التحدي، ففيها التحدي والإثارة والمتعة للمشاركين، وأيضاً للجمهور ما يدل على نجاح المهرجان عاماً بعد عام.
وأشار السيد صالح المري إلى أن هذه زيارته الأولى للمهرجان وقال: «لم أكن أتوقع حجم هذا المهرجان والمستوى التنظيمي الرائع، فهو مهرجان كبير ويحظى بدعم كبير من الدولة، ويلبي حاجة الصقارين من التنوع في المسابقات حتى الاهتمام بالصقارين الصغار، فضلاً عن مستوى الجوائز الراقي».
وأضاف: رأينا جهود اللجنة المنظمة على أرض الواقع وكيف تفتح مجالاً للشركات القطرية لتكون قريبة من الصقارين لتلبية مسلتزماتهم المختلفة؛ ولذا نحيي هذه الجهود الطيبة من إدارة مهرجان مرمي.
ومن ضيوف مهرجان مرمي، قالت سمانتو ويجنكن من المملكة المتحدة: «أعيش في قطر منذ 14 عاماً وأستمتع بالتواجد في هذا المهرجان الكبير الذي أزوره للمرة الأولى، وقد جعلني أحب الصقور أكثر»، وأضافت أن القائمين على المهرجان يتميزون بالود والمعاملة الحسنة إلى أقصى حد، فهم يرشدون الزائر ويقدمون له معلومات قيمة عن المهرجان والصقور بشكل عام، كما أنني أحييهم على اختيار هذا الموقع في الصحراء حيث ينقلنا إلى أجواء جميلة وهواء نقي وطقس رائع في قطر.
أما إلينا من إيطاليا فهي تعيش أيضاً منذ سنوات في قطر، وأصبحت تعرف جوانب كثيرة عن الثقافة القطرية، فقد حرصت اصطحاب ابنها مارتينو إلى المهرجان.
وأوضحت أن المهرجان يقدم معلومات كبيرة عن عالم الصقور، خاصة عندما نرى أن ما يكمل المهرجان هو المحلات التي تعرض مستلزمات الصقور، وكذلك مستشفى خاص بالصقور في موقع المهرجان، كل هذه الأمور تجعلنا نعيد الزيارة والتعرّف أكثر على عالم الصقور الجميل».