صراع بين الفراعنة والديوك على الصدارة

alarab
رياضة 18 يناير 2015 , 01:10ص
تقام اليوم ثلاث مباريات ضمن المجموعة الثالثة ببطولة العالم قطر 2015 لكرة اليد.. فعند الساعة 7 مساء تستضيف صالة علي بن حمد العطية بنادي السد مباراة أيسلندا والجزائر، وتواجه مصر فرنسا عند الساعة 9:00 على صالة دحيل، وفي ذات التوقيت منتخب جمهورية التشيك مع السويد في صالة علي بن حمد العطية بنادي السد.
يخوض المنتخب الجزائري الليلة مباراة في غاية الأهمية، وذلك عندما ينازل نظيره الأيسلندي في مباراة (الجريحين)، وذلك ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، وكان المنتخب الجزائري مني بهزيمة ثقيلة في افتتاح مباريات المجموعة عندما خسر أمس الأول في الديربي العربي أمام مصر بفارق 14 هدفاً (20/34)، وسيكون على الجزائر الفوز في مباراة اليوم إذا أراد المحافظة على آمالها في بلوغ الدور الثاني، بينما ستعقد الهزيمة حظوظ أبناء المدرب زغيلي، خاصة أن محاربي الصحراء يواجهون السويد القوية في الجولة المقبلة.
وبدوره يبحث منتخب أيسلندا عن الفوز الأول له في البطولة بعد خسارته بفارق 8 أهداف أمس الأول أمام السويد (16/24) في (ديربي اسنكدنافي)، وستكون مهمته صعبة أمام بطل إفريقيا، فالجزائر تأتي بعد تونس في عدد مرات الحصول على لقب إفريقيا (7 مرات) مقابل 9 مرات لنسور قرطاج.

المخضرم بلقاسم
قد يعود المهاجم المخضرم بمنتخب الجزائر فلاح بلقاسم إلى مستواه المعروف في مباراة اليوم بعد اعترافه بأنه ومنتخبه لم يكن في يومه في مباراة مصر، ويعتمد زغيلي كذلك على عدد من النجوم أمثال الحارس عبدالمالك صلاحجي ورباح سوداني.
وتشارك أيسلندا في بطولة العالم للمرة الـ18 ولها سجل جيد في البطولة وقد حصلت على المركز الـ12 في النسخة الماضية، وعلى المركز السادس في النسخة التي سبقتها، وتشارك في أيسلندا في النسخة الحالية بقرار من مجلس الاتحاد الدولي لكرة اليد بعد انسحاب الإمارات ورشحها الاتحاد الأوروبي لكرة لليد باعتبارها المنتخب الأفضل الذي لم يتأهل عن أوروبا.

مصر وفرنسا
على صالة دحيل سيكون الجمهور المصري الضخم على موعد مع مباراة من المنتظر أن تكون مثيرة، والفائز من لقاء مصر وفرنسا اليوم سيقترب كثيراً من التأهل للدور الثاني كونهما فازا في الجولة الأولى، فمنتخب الفراعنة حقق فوزاً باهراً على غريمه الجزائري في افتتاح المجموعة أمس الأول ويدخل لقاء اليوم بمعنويات عالية، وهو في صدارة المجموعة، ويثق مدربه رجب في لاعبيه، كما يثق في تدافع الجماهير المصرية نحو صالة دحيل اليوم لمؤازرة اللاعبين مثلما حدث منهم في مباراة الجزائر، ويعتمد رجب على عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل أحمد الأحمر نجم فريق الجيش القطري بجانب الحارس المميز كريم هنداوي.
وفي حال فاز اليوم فإن المنتخب المصري سيدخل مباراة الجولة المقبلة أمام منتخب جمهورية التشيك بدافع كبير ومعنويات عالية.
أما منتخب فرنسا الذي يشارك للمرة الـ16 في النهائيات فيعتبر من القوى الكبيرة في اللعبة، وهو أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب، ففرنسا فازت بلقب بطولة العالم مرتين متتاليتين عامي 2009 و2011، كما سبق له الفوز باللقب عامي 1995 و2001، ولمعرفة الصعوبة الكبيرة التي قد يواجهها المنتخب المصري يكفينا الإشارة إلى أن المنتخب الفرنسي هو الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2008 و2012.
بكل هذا الثقل تخوض فرنسا مباراة اليوم وهي تتوقع مساندة جماهيرية كبيرة هي الأخرى مثلما حدث في مباراتها في الجولة الأولى أمام التشيك، إذاً لا ينقص الديوك الفرنسية شيء أمام الفراعنة، ويقود فرنسا الهدافان نيكولا كاراباتيش وميشيل جيغو.

التشيك والسويد
يسعى منتخب جمهورية التشيك إلى تعويض تعثره وخسارته في الجولة الأولى أمام فرنسا بفارق 3 أهداف، وذلك عندما يواجه المنتخب السويدي في صالة علي بن حمد العطية مساء اليوم، ويأمل يان فيليب مدرب التشيك أن يرتفع لاعبو منتخبه إلى المستوى الذي قدمه النجمان بافل أوراك وأوندريه زرالا في مباراة فرنسا، وكان الأول أحرز 8 أهداف وسجل الثاني 7 أهداف، وبذا سجلا معاً أكثر من نصف أهداف التشيك، أما المنتخب السويدي فيسعى لتحقيق فوزه الثاني على التوالي وهو الذي تغلب أمس الأول على أيسلندا بفارق 8 أهداف، ويقود السويد الهدافان نيكلاس إيكبيرغ وفيكتور أوتلاند، وكان اللاعبان سجلا 13 هدفاً من أصل 24 هدفاً سجلتها السويد في مرمى أيسلندا، وتوج إيكبيرغ بلقب هداف أولمبياد لندن 2012 ويشارك مع السويد عدد من اللاعبين الذين حققوا لها مؤخراً بطولة العالم للشباب.
ويعتبر المنتخب السويدي من أعرق المنتخبات المشاركة في البطولة فهو لم يغب عن النهائيات سوى مرتين فقط وفي سجله 4 ميداليات ذهبية، وقد فاز منتخبها بفضية أولمبياد لندن 2012، وجاء تأهل السويد لنهائيات قطر 2015 على حساب رومانيا بعدما تغلبت عليها 25/24 و27/21.
أما منتخب التشيك فيعود للنهائيات بعد غيابه عنها 3 مرات متتالية، وكان أحرز المركز الـ12 في آخر مشاركة له (عام 2007) وأقصت التشيك منتخباً قوياً في التصفيات الأوروبية حيث تأهل لنهائيات قطر 2015 على حساب منتخب صربيا بالهزيمة أمامه 15/23 والفوز 33/21.
ومعظم لاعبي التشيك يلعبون في الدوري الألماني وبالتالي لا تنقصهم الخبرة الدولية والمشكلة الوحيدة التي تواجه التشيك هي ارتفاع متوسط أعمار لاعبيها والاستثناء الوحيد هو ميشال كاسال (20 سنة) الذي نشأ في نادي برشلونة ويلعب حالياً في الدوري السلوفيني.

تنافس جماهيري في المدرجات

فرض جمهور منتخبي مصر وفرنسا وجوده في الجولة الأولى، فقد تدافعت أعداد كبيرة من جماهير المنتخبين في مباراتيهما أمام الجزائر والتشيك، وكان لافتاً التشجيع القوي الذي تميزا به، للدرجة التي جعلت مدرب المنتخب المصري وبعض لاعبيه يقولون إنهم شعروا خلال مباراتهم أمام الجزائر بأنهم يلعبون داخل صالة في بلدهم، وكان صوت الجمهور الفرنسي هو الأعلى وكان الأكبر عدداً وربما يمكن القول إنه لعب عاملاً حاسماً في فوز منتخب الديوك الذي تغلب على منافسه التشيكي بفارق ثلاثة أهداف فقط، وبالتالي يمكن القول إن لاعبي الفريقين سيتنافسان في الملعب من أجل الفوز بينما سيتنافس جمهورا المنتخبين في المدرجات على التشجيع.