أكد سعادة الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، على دور المتحف في تقديم فصول قصة قطر وشعبها، بطريقة عصرية وتفاعلية غامرة. وقال في حوار خاص لـ « العرب» سوف ينشر كاملا في وقت لاحق، إن المتحف يسعى إلى حفظ تراث قطر وتاريخها الطبيعي والاحتفاء بهما، والتفاعل مع حاضرها، وإلهام طموحات البلاد المستقبلية، لافتا إلى أن احتفالات اليوم الوطني للدولة هذا العام تغوص في أعماق مشهدين استعراضيين عن البحر والبرّ.
وأضاف: أن في الفعاليات الوطنية تجتمع عناصر الفن والتاريخ والأداء لتحويل المتحف إلى لوحة نابضة بالحياة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في تناغم ساحر، كما ستتدفق العروض الحية للاحتفاليات القطرية التقليدية من صالات العرض إلى المساحات الخارجية في البراحة، لتنسج حواراً متناغماً يجمع بين جمال المتحف من الداخل وحيوية الساحات الخارجية.
وسوف يشارك الزوار في هذا الحدث من خلال التعاون مع الفنانين والخبراء، مما يضفي طابعاً تفاعلياً يخلق تجربة مميزة لا تُنسى للجميع. تتمحور الفعالية حول التحفيز البصري، حيث لا يقتصر الأمر على المشاهدة فقط، بل ندعو الزوار إلى الانغماس في الأعمال الفنية المختارة عبر تجارب عملية مبتكرة ينظمها فريقنا الإبداعي.
وأضاف أن البراحة ستكون بمثابة المسرح الديناميكي لهذا الانغماس الفني. سيتم عرض ضيافة قطر الشهيرة بالكامل حيث يمكن للزوار تذوق القهوة العربية أثناء الانخراط في محادثات غنية. ومع انتهاء اليوم، وستختتم الفعالية بحفل خاص للتلويح بالعلم، مصحوباً بأغنية وطنية..
من جهة أخرى أعلنت متاحف قطر عن فعاليات متحف قطر الوطني في اليوم الوطني، وتتضمن عروضًا مفعمة بالحياة وورشات عمل عن التراث، معزّزةً الشعور بتقدير الماضي ومتطلّعةً إلى بناء مستقبل متناغم.
ستُنظّم أنشطة اليوم الوطني لدولة قطر في متحف قطر الوطني يوم 18 ديسمبر من الساعة 3 عصرًا إلى 7 مساءً في منطقة البرّاحة (البرّ) ومنطقة البحيرة (البحر)، مع أنشطة لها علاقة بالمنطقتين:
وتتضمن أنشطة «البر» عروضًا تمكّن الزوار من استكشاف مختلف الفنون والحرف المرتبطة بالثقافة والتراث القطريين مثل تطريز النقدة، وحياكة السدو، وعروض الملابس على عصيّ الإطالة، وعروض الرقص الحية. كما سيتمكن الزوار من الاستمتاع بعمل تركيبي ضوئي استعراضي في أجواء مرحة، ويتعرّفون على مظاهر التجارة القديمة. كما ستتاح للأطفال فرصة لتعلم اللهجة القطرية وكلماتها القديمة، والمشاركة في تجميع صفيحة أحجية موضوعها الأزياء في ورشة عمل تفاعلية ومفعمة بروح المرح تحمل عنوان «اقلط».