قطر تتضامن مع فرنسا شعباً وحكومة

alarab
محليات 17 نوفمبر 2015 , 09:07ص
باريس - قنا
يقوم معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، اليوم، بإجراء مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية ودولة السيد مانويل فالس رئيس مجلس الوزراء وعدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين، في إطار الزيارة التي يقوم بها معاليه للجمهورية الفرنسية الصديقة.

تتناول المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات إضافة إلى مناقشة القضايا والأحداث الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.

في هذا الإطار عبر معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية عن إدانته الشديدة للجرائم الإرهابية البشعة التي تعرضت لها الجمهورية الفرنسية الصديقة مؤخرا، معربا عن تضامن دولة قطر حكومة وشعبا مع الحكومة والشعب الفرنسي الصديق في محنتهم وعن تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.

التقى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، سعادة السيدة آن هيدالغو عمدة مدينة باريس، وذلك في مبنى البلدية عصر أمس.

جرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون المشترك والسبل الكفيلة بتطويرها، إضافة إلى مناقشة الأمور محل الاهتمام المتبادل. حضر اللقاء عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق.
واستقبل معاليه بمقر السفارة القطرية في باريس، أمس، سعادة الفريق أول دوني فافييه المدير العام لقوات الدرك الوطني بالجمهورية الفرنسية الصديقة. تم خلال المقابلة تناول الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل، وخاصة في المجالات الأمنية وسبل تطويرها.

وقام معاليه، أمس، بزيارة إلى معهد العالم العربي في باريس. وكان في استقباله لدى وصوله سعادة السيد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي وعدد من كبار المسؤولين.

واستعرض معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وسعادة رئيس المعهد العربي مجالات التعاون الثنائي، لاسيما في المجالات العلمية والثقافية والفكرية وسبل تنميتها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.

وقام معاليه بجولة في المعهد اطلع خلالها على الأقسام المختلفة والمكتبة التي تضم كتباً نادرة ومتنوعة من العالم العربي، إضافة إلى متحف المعهد الذي يعرض آثاراً ومخطوطات نادرة وعملات وأواني خزفية قديمة ومعروضات من مختلف الدول العربية.

وقد أعرب معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، في ختام جولته بمعهد العالم العربي، عن سعادته بزيارة المعهد الذي يعتبر أحد أهم المراكز في أوروبا للتعريف بالثقافة والحضارة العربية الإسلامية، وتقديمها على الوجه الصحيح للرأي العام الفرنسي والأوروبي والعالمي، من خلال العدد الكبير من التظاهرات الفنية والأدبية والفكرية التي ينظمها، والندوات والمعارض والمهرجانات والأسابيع الثقافية التي يقيمها.. معرباً عن تقدير دولة قطر لمهمة المعهد، وإيمانها بحوار الحضارات وليس تصادمها.

جدير بالذكر أن معهد العالم العربي تأسس عام 1980 بناء على اتفاقية شراكة ثقافية عربية فرنسية في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان، حيث يهدف المعهد إلى تطوير معرفة العالم العربي، وبعث حركة أبحاث معمقة حول لغته وقيمه الثقافية والروحية، بالإضافة إلى تشجيع المبادلات والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، خاصة في ميادين العلوم والتقنيات.

رافق معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية خلال الزيارة عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق.

واستقبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بمقر السفارة القطرية في باريس، أمس، السيدة باتريس كين رئيس شركة تاليس، والسيد كسافييه ويلار رئيس شركة فينسي، والسيد بيير فيرزا رئيس شركة سيسترا، والسيد يان رولان رئيس شركة كوفيلي انيو، والسيد جان فرانسوا كاز نائب رئيس شركة ايجس.

واستقبل معاليه كلاً من السيد جان لوي شوساد رئيس شركة سويز للبيئة، والسيد جيرار ميستر إليه رئيس شركة انجي للطاقة، والسيد باتريك بويانيه رئيس شركة توتال النفطية.

جرى خلال المقابلات استعراض مجالات التعاون بين دولة قطر وهذه الشركات وسبل تنميتها وتطويرها.