قال المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، إن الأخيرة قامت بمراجعة استراتيجيتها ووضعت خارطة طريق تتسق مع رؤية قطر 2030، مؤكداً أن أحد أهم مبادرات هذه الاستراتيجية هي التحول إلى الشبكات الذكية من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية.

وأضاف الكواري، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها خلال قمة قطر للطاقة الشمسية اليوم، إن الدولة تهدف إلى أن تصبح بحلول عام 2030 مجتمعاً متقدماً قادراً على أن يحافظ على استدامة تنميته وأن يوفر لشعبه مستوى معيشة مرتفع، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وأكد أن قطر تتجه الآن إلى الطاقات المتجددة من خلال بعض المبادرات التي يجري تنفيذها حالياً، التزاماً منها بتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم ثمانية مليار نسمة بحلول عام 2030، وهو ما ينبئ بارتفاع توليد الكهرباء في العالم بمعدل 70%، موضحاً أن التطور التكنولوجي المتسارع مع انخفاض التكلفة، وإدراك مخاطر التمويل، وارتفاع الوعي بفوائد الطاقة الشمسية يعني تزايد الاعتماد على الطاقة المتجددة باعتبارها الحل.

وبين أن ما يبشر بالخير هو زيادة التمويل من القطاع الخاص للدخول في مجال الطاقة المتجددة نتيجة زيادة الخبرة، حيث أصبح المطورون أكثر قدرة على التنبؤ بالتدفق النقدي والممولين أكثر قدرة على تقييم المخاطر بدقة.

وقال: "إن خارطة الطريق التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تبين أن الطاقة المتجددة ليست قادرة على الوفاء بالمتطلبات المتنامية على مستوى العالم فحسب، بل من الممكن أن يمتد استخدامها لتشمل الإسهام في الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين".

ولفت رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" إلى أن المنطقة العربية ثرية بموارد الطاقة المتجددة، لاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأوضح الكواري أن دول الشرق الأوسط تحتاج إلى إعادة التفكير، لتحسين الأطر المؤسسية وآلية تسعير الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية للشبكات، وضمان توافر التمويل وبناء العمالة لمواكبة التطور المتسارع في الطاقة المتجددة وبناء أسواق الطاقة المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية وتسخين المياه لمواجهة النمو السكاني والتوسع الاقتصادي، والتصنيع والتحضر والتنمية الريفية وندرة موارد المياه وتغير المناخ في دولهم.

وأعرب رئيس "كهرماء" عن ثقته في أن هذه القمة ستخرج بنتائج وتوصيات تزيل العوائق والصعاب بما يعزز صناعة الطاقة الشمسية في قطر ومنطقة الشرق الأوسط.

واستضافت الدوحة أمس قمة الطاقة الشمسية 2014، التي تضم نخبة من الخبراء والمصنعين والمستثمرين لمناقشة القضايا المتعلقة بالطاقة الشمسية في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط.

وشهدت القمة، التي تستمر على مدار يومين وتعقد تحت رعاية المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس "كهرماء"، حضور أكثر من 300 خبير متخصص.