يقترب الدكتور جمال راشد الخنجي، البالغ من العمر ٥٢ عامًا، من تحقيق إنجازٍ عربي كبير يتمثل في إكمال الماراثونات الدولية الست الكبرى خلال أقل من ١٢ شهرًا، ليصبح أول عربي يحقق هذا الإنجاز، وهو تحدٍّ لم ينجزه سوى نحو ٣٠٠ عدّاء فقط حول العالم.
ويُعدّ الدكتور الخنجي من الوجوه الرياضية البارزة في المجتمع القطري، حيث شارك عام ٢٠١٨ ضمن الفريق القطري الذي عبر القناة الإنجليزية (المانش)، وتم تكريمه من قبل اللجنة الأولمبية القطرية بحصوله على وسام الإنجاز الرياضي، كما نال شرف التحية والتكريم من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تقديرًا لذلك الإنجاز.
ويشغل الدكتور الخنجي منصب الرئيس التنفيذي لتجربة المرضى في مستشفى سبيتار للطب الرياضي وجراحة العظام، ويواصل حاليًا تدريباته المكثفة في شيكاغو بعد إنهائه بنجاح ماراثون شيكاغو الدولي، استعدادًا للمشاركة في ماراثون نيويورك الدولي المقرر في الثاني من نوفمبر المقبل.
وكان الخنجي قد بدأ رحلته في ماراثون لندن في أبريل ٢٠٢٥، تلاه ماراثون برلين في سبتمبر، ثم شيكاغو في أكتوبر، قبل أن يخوض ماراثون نيويورك، على أن يختتم التحدي العالمي في ماراثون طوكيو في مارس ٢٠٢٦، وماراثون بوسطن في أبريل من العام ذاته، ليُكمل بذلك الماراثونات الست الكبرى خلال عام واحد.
وأكد الدكتور جمال أن هدفه من هذا التحدي ليس المنافسة الاحترافية، بل تحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة وتبني نمط حياة صحي، قائلاً: أنا لست رياضيًا محترفًا، بل إنسان عادي أحب الرياضة.
وأعرب الخنجي عن شكره لمستشفى سبيتار ومؤسسة أسباير على دعمهما له في رحلته الرياضية، مشيدًا بالبيئة الإيجابية التي تشجع التوازن بين العمل والحياة وتشجع على النشاط البدني.
وقال: الرياضة ليست حكرًا على المحترفين، بل هي أسلوب حياة يمكن أن يغير نظرتنا لأنفسنا ولقدراتنا. أطمح أن تكون رحلتي مثالًا بسيطًا على ما يمكن أن يحققه الإصرار والعمل المستمر.