أعلن متحف قطر الوطني إطلاق معرض “لحْمِسَة: عودة على ضوء القمر”، وهو معرض غامر يستكشف الدور الحيوي للسلاحف البحرية في النظم البيئية الغنية في قطر، خلال الفترة من 27 أكتوبرالحالي إلى 7 فبراير 2026.
يأتي المعرض ضمن احتفالات المتحف بمرور خمسين عامًا على تأسيسه، مجسدًا التزامه بصون التراثين الثقافي والطبيعي للدولة.
وقال الشيخ عبدالعزيز آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني: “نرى في متحف قطر الوطني أن مسؤوليتنا لا تقتصر على صون التراث الثقافي وإيصاله للناس فحسب، بل تمتد لتشمل الحفاظ على التراث الطبيعي الذي يحيط بنا ويمنحنا مقومات الحياة. ويجسد معرض لحْمِسَة: عودة على ضوء القمر حرص المتحف على الجمع بين حفظ التراث الثقافي وصون البيئة الطبيعية التي تحتضنه؛ إذ يحتفي بالثروات البيئية لقطر ويذكّر جمهورنا بصمود نوع مهدّد بالانقراض”.
ويأخذ المعرض الزوار في رحلة تفاعلية عبر ستة أقسام، تستعرض تطور السلاحف البحرية وموائلها في قطر، لا سيما سلحفاة منقار الصقر التي تتخذ من شواطئ الدولة موقعًا للتعشيش، إلى جانب التهديدات التي تواجهها، مثل التلوث وتغيّر المناخ وفقدان المواطن الطبيعية.
كما يتناول المعرض تاريخ السلاحف في قطر، ويُبرز الدور الحيوي لهذه الكائنات في حفظ توازن الشعاب المرجانية والأنظمة البيئية البحرية.
وقال الدكتور جاسم عبدالله الخياط، الأستاذ بجامعة قطر ومدير سفينة الأبحاث “جَنان”: يؤكد المعرض، الأهمية البيئية للسلاحف البحرية من خلال تشجيع الزوار والمواطنين على استكشاف الأساليب العلمية لرصدها وحمايتها، في إطار سعيه لترسيخ الوعي البيئي وتعزيز روح التعاون للحفاظ على الطبيعة”.
كما صرح الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي:
“يسرنا أن نشهد افتتاح معرض لحْمِسَة: عودة على ضوء القمر، إذ يدل اختيار اسم لحْمِسَة من بيئتنا البحرية العريقة كيف يمكن للعلم، حين يلتقي بالذاكرة الشعبية، أن يصبح أكثر قربًا من الناس وأكثر قدرة على إشراك المجتمع في حماية بيئته. ويُبرز المعرض الدور الريادي لمشروع رصد وحماية السلاحف البحرية في دولة قطر كنموذج للتعاون بين مؤسسات الدولة والقطاعين الأكاديمي والصناعي، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030”.