

في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للنظافة، نظمت وزارة البلدية ممثلة بقطاع شؤون الخدمات العامة صباح أمس ندوة حوارية بعنوان: «النظافة مسؤولية الجميع» بقاعة المسرح بمبنى الوزارة الرئيسي، بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف القطاعات.
تأتي هذه الندوة بمشاركة ورعاية من مجموعة شاطئ البحر SEASHORE
افتتح الندوة المهندس عبدالله أحمد الكراني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية، بكلمة ترحيبية أكد فيها أن النظافة العامة تمثل أولوية وطنية وسلوكًا حضاريًا يعكس قيم المجتمع القطري، مشددًا على أهمية تضافر جهود جميع فئات المجتمع في الحفاظ على البيئة، وتحسين جودة الحياة في المدن القطرية. كما أشار إلى أن هذه المناسبة الوطنية تمثل فرصة متجددة لتجديد الالتزام بقيم النظافة واحترام المكان العام والتقدير لجهود العاملين في هذا المجال الحيوي.
وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية النظافة كقيمة وطنية وثقافة مجتمعية، وتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في ترسيخ ثقافة النظافة، من خلال الحوار وتبادل الخبرات واستعراض المبادرات الناجحة.
شارك في الندوة كل من سعادة السيد خالد كمال العمادي – عضو مجلس الشورى الذي أكد خلال مشاركته على أهمية سن التشريعات واللوائح التي تعزز السلوكيات الإيجابية في المجتمع وتفرض المسؤولية على الجميع للحفاظ على النظافة العامة.
وأكدت السيدة إيمان الفضالة – مدير مساعد مركز القيادة والتحكم بشركة الديار القطرية على دور القطاع الخاص في دعم المبادرات الوطنية المتعلقة بالنظافة من خلال الاستثمار في الحلول الذكية والتقنيات المستدامة لتحسين جودة البيئة الحضرية.
من جهته، أشار الدكتور عايش القحطاني – داعية إسلامي وخبير في العلاقات الأسرية الى أهمية ترسيخ قيم النظافة داخل الأسرة والمجتمع، باعتبارها جزءًا من التربية الأخلاقية والدينية، وضرورة غرس هذه القيم في الأجيال الجديدة.
كما سلط الدكتور محمد سيف الكواري – خبير بيئي وسفير دولي للمسؤولية المجتمعية، الضوء على التحديات البيئية الحالية وأهمية تكاتف جهود المؤسسات والمجتمع لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة من خلال سلوكيات يومية مسؤولة.
فيما أكد السيد مقبل مظهور الشمري – مدير إدارة النظافة العامة بوزارة البلدية على استمرار الوزارة في تطوير حملات التوعية وتعزيز الخدمات الميدانية لضمان بيئة نظيفة وآمنة للجميع. وقد أدار الندوة الإعلامي تيسير عبدالله.
الجدير بالذكر أن الندوة تناولت عدة محاور رئيسية، أبرزها جهود وزارة البلدية في تحسين الخدمات وتطوير حملات التوعية، ودور الأسرة في تعزيز سلوكيات النظافة، ومساهمات القطاع الخاص في دعم الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى إبراز دور المسؤولية المجتمعية في حماية البيئة.
وأكد المشاركون في ختام الندوة على أن النظافة مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، داعين إلى مزيد من المبادرات العملية التي تساهم في ترسيخ هذه الثقافة بين كافة فئات المجتمع.
وتُعد هذه الندوة منصة حوارية وطنية تجمع بين الرؤية الرسمية والخبرة الميدانية، وتفتح المجال أمام المشاركين لتقديم توصيات عملية تسهم في ترسيخ ثقافة النظافة في المجتمع القطري، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030.