

مستمرون في تقديم الدعم المادي والمعنوي للمتضررين في قطاع غزة
14 مرحلة إغاثية لأهلنا في غزة.. والانتهاء من 26 مشروعاً
تقديم الغذاء العاجل عبر السلال الغذائية والوجبات الجاهزة وتوفير المياه بإدخالها من مصر
تسيير شاحنات إغاثية بالشراكة مع الهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية
إجمالي حجم المساعدات لأهل غزة بلغ 4,766 طناً
100 ألف مستفيد من مشروعاتنا في القطاع
كشف سعادة السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، عن العمل على أكثر من 200 مشروع في مختلف القطاعات على مستوى 21 بلداً خلال العام الحالي، مشيراً إلى استمرار تقديم الدعم المادي والمعنوي للمتضررين في قطاع غزة، وقد وصل عدد المراحل الإغاثية التي نفذها الهلال كمشاريع تدخل عاجل إلى 14 مرحلة، ويبلغ عدد المشاريع المنتهية والجارية 26 مشروعاً.
ونوه في حوار مع «العرب» إلى أن إجمالي حجم المساعدات لأهل غزة بلغ 4,766 طناً، وأن 100 ألف مستفيد من مشروعات الهلال الأحمر في القطري بالقطاع، مثمناً الدعم الذي تقدمه الحكومة الرشيدة لكل الجهود الإنسانية الرامية إلى التخفيف عن الأشقاء في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الجهود الإغاثية تواجه عقبات هائلة في ظل العدوان المستمر، مع استمرار غلق الكثير من المعابر الحدودية مع قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي باستثناء معابر محددة وبطاقة عمل محدودة يعيق وصول الكثير من المساعدات.
وأكد على أن الهلال الأحمر القطري من أوائل المنظمات والجمعيات التي استطاعت الوصول للمتضررين وتقديم المساعدة بالسودان، وأن 16 طائرة ضمن الجسر الجوي بدعم سخي من الأفراد والمؤسسات في قطر، وتوزيع المساعدات الطبية على أغلب الولايات السودانية المتأثرة بالحرب، لافتاً إلى أن مليون شخص استفادوا من المساعدات الطبية في 10 ولايات سودانية، وإلى العمل على إطلاق مشاريع صحية لدعم علاج المرضى السودانيين في مصر... إلى نص الحوار:
◆ ماذا عن أبرز الجهود الإنسانية للهلال الأحمر القطري خلال النصف الأول من سنة 2024؟
¶ الهلال الأحمر القطري هو أعرق جمعية إنسانية في الدولة، ويسعى لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين من الأزمات والكوارث، واستنهاض الشعوب والمجتمعات لتنمية نفسها، ونشر الوعي والتثقيف بمختلف أنواعه. ويستند في عمله المحلي على ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، بما يساهم في تحقيق أهدافه ودفع عجلة التطور والازدهار في الدولة.
وخلال النصف الأول من سنة 2024، قام الهلال الأحمر القطري بالعديد من الجهود الإنسانية البارزة، وعمل على تنفيذ تدخلات متعددة شملت كافة القطاعات الرئيسية ما بين الصحة، والمياه والإصحاح، وكسب العيش، وغيرها.
كما كانت له بصمة واضحة في الاستجابة العاجلة للكوارث والأزمات الدولية، لا سيما في ظل العدوان المستمر والاحتياجات الإنسانية الهائلة في قطاع غزة، وكذلك الحرب الدائرة في السودان.
ويبلغ عدد المشاريع التي يجري العمل عليها خلال العام الحالي أكثر من 200 مشروع في مختلف القطاعات على مستوى 21 بلداً، من بينها 35 مشروع إغاثة واستجابة عاجلة.
دعم مادي ومعنوي لأهالي غزة
◆ وماذا عن جهودكم الإغاثية في غزة، وقد قاربت الحرب عاماً متواصلاً؟
¶ يستمر الهلال الأحمر القطري في تقديم الدعم المادي والمعنوي للمتضررين في قطاع غزة، حيث يحاول جاهداً تخفيف وطأة الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع منذ بداية العدوان. ومنذ اليوم الأول للعدوان، شرع الهلال الأحمر القطري في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهلنا في غزة، من خلال التعاون مع مختلف المؤسسات القطرية الشريكة في تسيير الجسر الإغاثي الجوي للمساعدات القطرية.
وقد وصل عدد المراحل الإغاثية التي نفذها الهلال كمشاريع تدخل عاجل إلى 14 مرحلة، ويبلغ عدد المشاريع المنتهية والجارية 26 مشروعاً، ما بين تقديم الغذاء العاجل عبر السلال الغذائية والوجبات الجاهزة، وتوفير المياه من خلال إدخالها من مصر، ومشاريع صحية منقذة للحياة، وإيواء، كل ذلك بهدف التخفيف من معاناة أهلنا في القطاع. ونعمل على إرسال المساعدات عبر أكثر من طريق، وحتى قبل إغلاق معبر رفح في شهر مايو، كان هناك تنسيق مع شركائنا في الأردن لإرسال المساعدات الإنسانية من خلال المملكة الأردنية الهاشمية. وقد تمكنا بفضل الله من تسيير شاحنات إغاثية بالشراكة مع الهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية، وما زالت هناك مشاريع جارية لإرسال المزيد من المساعدات القطرية من هذا الطريق، وكان آخرها قافلة مساعدات منذ بضعة أيام مقدمة من دولة قطر للأشقاء الفلسطينيين. وهذه بعض الإحصائيات حول مشاركة الهلال الأحمر القطري في الجسر الجوي والبحري للمساعدات القطرية إلى غزة:
- إجمالي حجم المساعدات: 4,766 طناً.
- المشاريع المنفذة: 26 مشروعاً.
- عدد المستفيدين: حوالي 100,000 مستفيد.
- مجالات التدخل: الأمن الغذائي، الصحة (الدعم النفسي الاجتماعي)، الإيواء، المياه والإصحاح.
ومن المهم هنا أن نثمِّن الدعم الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة لكل الجهود الإنسانية الرامية إلى التخفيف عن الأشقاء في قطاع غزة، ومن أبرز أوجه ذلك الدعم الحضور الميداني المتكرر لسعادة السيدة/ لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، برفقة الفرق الميدانية في مدينتي العريش ورفح المصرية والفلسطينية، وإشرافها المباشر على دخول المساعدات. كما نعتز بالشراكة الإستراتيجية الوثيقة مع صندوق قطر للتنمية في إرسال المساعدات الإغاثية من دولة قطر إلى قطاع غزة، ونقدر لجميع المؤسسات القطرية دعمها الصادق لتلك الجهود، وعلى رأسها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، والقوات الجوية الأميرية القطرية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتعليم فوق الجميع، وقطر الخيرية، ومختلف المؤسسات الحكومية والخاصة التي دعمت ولا تزال حملات جمع التبرعات لفلسطين بكل أشكال الدعم المادي واللوجستي وغيره. وعلى المستوى الميداني، لدينا تعاون لحظي على مدار الساعة مع الشركاء الدوليين لتنفيذ عمليات إدخال المساعدات، ومن أبرزهم: الهلال الأحمر الفلسطيني، الهلال الأحمر المصري، الهلال الأحمر الأردني، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الأونروا، المنظمة الدولية للهجرة، برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
◆ هل ما زالت الجهود الإغاثية في القطاع تواجه الكثير من المعوقات؟
¶ بلا شك لا تزال الجهود الإغاثية تواجه عقبات هائلة في ظل العدوان المستمر، وأولها يتمثل في الوضع الأمني المتدهور، واستمرار القصف في القطاع، وعدم وجود مناطق آمنة لإقامة ممرات إنسانية بحيث يمكن للمنظمات الإنسانية العمل بالحد الأدنى من الأمان عبرها لتلبية الاحتياجات الحيوية في القطاع. كما أن استمرار غلق الكثير من المعابر الحدودية مع قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، باستثناء معابر محددة وبطاقة عمل محدودة، يعيق وصول الكثير من المساعدات. وكان من أكبر هذه التطورات اقتحام وإغلاق معبر رفح في 6 مايو الماضي، وهو المنفذ الرئيسي لإدخال المواد الإغاثية إلى القطاع. كما أن هناك مناطق في شمال غزة ومدينة غزة لا يُسمح بالوصول إليها، وتواجه منذ أشهر حالة تجويع مستمر يفتك بالأطفال وبجميع السكان في هذه المناطق. وبالرغم من كل هذا، تمكنا بفضل الله من تنفيذ العديد من التدخلات، ونحاول بكل ما لدينا من الجهود والإمكانيات التعامل مع الوضع الحالي، حيث يستمر مكتبنا في العمل طوال أكثر من 300 يوم من العدوان، وننسق مع مختلف الأطراف لضمان إيصال أكبر كم ممكن من المساعدات الإنسانية.
مساعدات في ظل حرب السودان
◆ هل من مساعدات تم إيصالها إلى السودان في ظل الحرب الدائرة؟ وهل تخططون لزيادتها مع تدهور الأوضاع؟
¶ ينقسم الدعم الذي يقدمه الهلال الأحمر القطري للأشقاء في السودان إلى أكثر من مستوى.
أولاً، تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في السودان:
منذ اندلاع الحرب، كان الهلال الأحمر القطري من أوائل المنظمات والجمعيات التي استطاعت الوصول للمتضررين وتقديم المساعدة لهم، وتم نقل معظم هذه المساعدات عبر الجسر الإنساني الجوي الذي انطلق بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ما بين الدوحة وبورتسودان، بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية. وقد بلغ عدد الطائرات التي ساهمنا في حمولتها الإنسانية ضمن الجسر الجوي حتى الآن أكثر من 16 طائرة، بدعم سخي من الأفراد والمؤسسات في دولة قطر. وقد اشتملت هذه الشحنات الإغاثية على:
1. المواد الغذائية:
كان الهلال الأحمر القطري أول جهة تقوم بتوزيع السلال الغذائية في مراكز الإيواء خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب، واستمر توزيع هذه السلال طوال الأشهر الماضية. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه السلال الغذائية خلال الفترة الأولى للتدخل أكثر من 100,000 شخص.
2. المساعدات الصحية:
ساهمنا بجهد كبير في دعم القطاع الصحي الفلسطيني للاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، ومن بين تلك الجهود: دعم المختبرات الطبية بأجهزة الفحص والمواد المخبرية، توفير مستهلكات نقل الدم وأجهزة الفحص لبنوك الدم، توفير الأدوية المنقذة للحياة عبر صيدليات المستشفيات، دعم المراكز المتخصصة بالأدوية والمحاليل والمستهلكات والأجهزة الطبية لعلاج أمراض الكلى والأورام والجهاز الهضمي، تسليم عدد من سيارات الإسعاف لوزارة الصحة السودانية. وتم توزيع هذه المساعدات الطبية على أغلب الولايات المتأثرة بالحرب، واستفاد منها حتى الآن أكثر من مليون شخص في 10 ولايات سودانية.
3. السلال الصحية والنظافة الشخصية:
ساهم الهلال الأحمر القطري في توفير حقائب إسعافات أولية وحقائب نظافة شخصية لما يقارب 40,000 مستفيد.
4. دعم التعليم:
ساهم الهلال الأحمر القطري في توفير الخيام بالمدارس كأماكن بديلة لإيواء النازحين، بحيث يستطيع التلاميذ العودة إلى الفصول واستئناف الدراسة.
ثانياً: دعم السودانيين المتأثرين خارج السودان:
قدمنا مساعدات إغاثية عاجلة للسودانيين الفارين من الحرب في تشاد، وكذلك على المنطقة الحدودية مع مصر. ونعمل في الوقت الحالي على إطلاق مشاريع صحية لدعم علاج المرضى السودانيين في مصر. وخلال الفترة القادمة، سنواصل تنفيذ المشاريع الإنسانية في السودان عبر مكتبنا التمثيلي هناك، وننفذ حالياً بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية مشروع علاج الأمراض المزمنة مثل زراعة الكلى للمرضى السودانيين في جمهورية مصر العربية، كما نخطط للوصول إلى اللاجئين السودانيين في بلدان أخرى مثل تشاد وأوغندا وغيرها.
◆ ماذا عن جهود ومساعدات الهلال الأحمر القطري داخل قطر؟
¶ يسعى الهلال الأحمر القطري إلى تحقيق رسالته في خدمة الإنسانية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم العمل التطوعي، حيث نولي أهمية كبيرة لنشر ثقافة التطوع، واستقطاب المتطوعين، وخلق بيئة مثالية لتدريبهم وتطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم للمهام التطوعية، مع التركيز على زيادة نسبة الشباب ضمن قاعدة متطوعينا، لما لهم من قدرة على الإنجاز والتغيير والتأثير في أقرانهم، خاصةً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات الحوار.
ونستعرض فيما يلي أبرز الإحصائيات المتعلقة بإنجازات قسم التطوع التابع للهلال الأحمر القطري منذ بداية العام حتى تاريخه:
- إجمالي عدد المتطوعين: 30,928 متطوعاً ومتطوعة.
- المستفيدون من المشاريع الداخلية: 23,548 مستفيداً.
- المستفيدون من المشاريع الموسمية: 16,548 مستفيداً.
- ورش بناء القدرات للمتطوعين: 12 ورشة.
- المستفيدون من ورش بناء قدرات المتطوعين: 563 متطوعاً.
- البرامج والأنشطة والمبادرات المشتركة مع القطاعين الحكومي والخاص: 30 برنامجاً وفعالية.
- المستفيدون من برنامج الهلال الأحمر المدرسي: 1,676 طالباً.
وقبل بضعة أشهر، وقعنا اتفاقية تعاون مع مركز الامتياز للتدريب والاستشارات التابع لمعهد الدوحة للدراسات العليا، بهدف تنظيم دورات تدريبية نوعية ضمن برنامج دمج وتأهيل المتطوعين القادة لعام 2024. وعلى الصعيد الدولي، شارك متطوعونا في مهرجان الشباب العالمي 2024 بروسيا، والمعسكر الدولي لحقوق المتطوعين بتركيا.
المراكز الصحية للعمال
◆ حدثنا عن المراكز الصحية للعمال وحجم ما قدمته من خدمات خلال النصف الأول من العام الجاري؟
¶ منذ ديسمبر 2010 وحتى الآن، يتولى الهلال الأحمر القطري، بموجب اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة العامة، تشغيل 4 مراكز صحية مخصصة لفئة العمال الوافدين العزاب الذكور في دولة قطر. وهذه المراكز هي مركز الحميلة (وهو الأكبر ويقع في المنطقة الصناعية الجديدة)، يليه مركز مسيمير الواقع في منطقة أبو هامور، والثالث هو مركز فريج بن عبد العزيز في وسط مدينة الدوحة قرب منطقة مشيرب، أما الرابع فهو مركز زكريت في منطقة دخان (وهو أصغرها). وتصل الطاقة الاستيعابية لهذه المراكز مجتمعةً إلى ما يزيد عن 100,000 زيارة شهرياً، وهي تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية وبعض الخدمات التخصصية، مما يخفف من التحويلات إلى مستشفيات مؤسسة حمد الطبية. وتعمل مراكز العمال الصحية بنظام اليوم الكامل مقسماً على 3 ورديات، بحيث يستمر تقديم خدمات الطب العام والحالات المستعجلة والحوادث على مدار الساعة، وكذلك الخدمات الاستقصائية المخبرية والإشعاعية والدوائية. أما الخدمات التخصصية فتقدم على فترتين صباحية ومسائية، وتشمل: الأمراض الباطنية، القلب، الصدرية، الغدد الصماء والسكري والاستقلاب، الكلى، الجلدية، العيون، الأنف والأذن والحنجرة، طب الأسنان، العظام والكسور، الإجراءات الجراحية الصغرى، التطعيمات، التصوير بالموجات فوق الصوتية، بانوراما الأسنان، تخطيط السمع، التوعية والتثقيف الصحي. وتتوافر في مركز الحميلة وحدة علاج طبيعي. ومنذ بداية السنة الجارية، بلغ عدد المراجعين للمراكز الأربعة 622,411 زيارة.
خطط المستقبل
عن ملامح الخطط المستقبلية للهلال الأحمر القطري، قال السيد فيصل محمد العمادي:
طبعاً نحن نسعى لتحقيق أهدافنا عبر وضع خطط إستراتيجية محددة في كل مجال وقطاع.
على مستوى البرامج الدولية:
يسعى الهلال الأحمر القطري باستمرار لتوسيع نطاق تدخلاته الإغاثية والتنموية في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية، ونعمل من خلال مكاتبنا الخارجية وبتعاون وثيق مع شركائنا لتنفيذ تدخلات إنسانية تتماشى مع الخطط التنموية للبلدان المستفيدة، وإحداث تغيير ملموس في حياة الناس الأكثر احتياجاً. وفي الجانب الإغاثي، لا شك أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يأخذ جزءاً كبيراً من اهتمامنا في التخطيط للمراحل القادمة، سواءً باستمرار جهود الإغاثة العاجلة ما دام هناك وضع طارئ من نزوح وانعدام لأساسيات الحياة، أم بعد انتهاء العدوان (إن شاء الله) بالانتقال إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، والتي سينصب التركيز فيها على دعم مقدمي الخدمات الصحية للنهوض بأدوارهم الأساسية، ودعم ضحايا العدوان بمشاريع الإيواء وسبل العيش والمياه والطاقة النظيفة والمأوى الكريم. ثم تأتي لاحقاً على المدى البعيد مرحلة التنمية والاستدامة. وكل مرحلة من هذه المراحل لها خططها ومشاريعها وآليات تنفيذها وفترتها الزمنية.
وأضاف العمادي: وعلى المستوى المحلي تنسجم إستراتيجيتنا المحلية مع التوجهات العامة للدولة، ويجري العمل حالياً على وضع الخطة الإستراتيجية لقطاع التطوع والتنمية المحلية للفترة 2025- 2030، والتي تساهم بنسب متفاوتة في تحقيق أولويات وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وعلى رأسها ركيزة التنمية البشرية.
وتابع: من هذا المنطلق، فقد تم إطلاق مجموعة نوعية من البرامج خلال السنة الجارية وتمتد للسنوات اللاحقة، كما أن هناك العديد من البرامج المستقبلية التي سترى النور بإذن الله خلال سنة 2025، ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بمجال استدامة العمل التطوعي بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا. وقد أطلقنا أيضاً «مبادرة 29» بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وهي فكرة مبتكرة تهدف إلى نشر ثقافة التطوع على مستوى الدولة، من خلال تفعيل نقاط نشطة تغطي كافة المناطق وتسهم في تيسير تقديم التوعية والتثقيف والخدمات الإنسانية ضمن برامج الهلال الأحمر القطري المحلية والتنموية. ويستعد قسم التنمية المجتمعية في الهلال الأحمر القطري لإطلاق حزمة جديدة من البرامج، كمشروع المستثمر الذي يستهدف النشء ويرسخ في نفوسهم حب العطاء والبذل. ولتحقيق كل ذلك، قام القطاع خلال العام الجاري بتشكيل فرق تخصصية من المتطوعين من أجل تسريع تنفيذ تلك البرامج والخطط.