جابر المري: اتصالات الأمير مهمة لتنسيق وقف العدوان على #الأقصى

محليات 17 سبتمبر 2015 , 09:43م
العرب
عدوان الاحتلال على الأقصى ليس كأي عدوان سابق 

الأولويات السياسية تدعونا للالتفات تجاه ما يتعرض له الأقصى من انتهاكات خطيرة 

الانتهاكات الإسرائيلية "تاريخية" والاحتلال لم يخف خطط التقسيم المكاني والزماني 

التقسيم المكاني شبه موجود وهم يريدون أن يضيفوا التقسيم الزماني لتعزيزه 

المخطط الإسرائيلي يهدف إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم

 


أكد الأستاذ جابر بن ناصر المري المشرف على المحليات والتحقيقات بصحيفة "العرب" أن الاتصالات المكثفة التي أجراها حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بقادة الدول العربية والغربية والأمم المتحدة تأتي في وقت حاسم لتنسيق المواقف بهدف وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأقصى.
وقال الأستاذ جابر المري، في مقابلة مع تليفزيون قطر مساء اليوم، إن اتصالات سمو الأمير المفدى – حفظه الله – جاءت أيضا في وقت يجب فيه أن يكون هناك مواقف رسمية من الدول العربية، وبذلك أجرى
سمو الأمير اتصالات مع القادة العرب وعلي رأسها جاء اتصاله بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للتباحث حول هذا العدوان السافر .
وشدد المري على أن العدوان الإسرائيلي السافر على  المسجد الأقصى ليس كأي عدوان سابق، فهو لا يمثل فقط انتهاكا سياسيا ولكنه يتعدى ذلك ليكون انتهاكا عقائديا وانتهاكا للقيم العربية والإسلامية والتي يمثلها المسجد الأقصى وبالتالي كان لابد من التباحث مع القادة العرب .
وأشار إلى أن سمو الأمير المفدى – حفظه الله – وخلال اتصالاته مع قادة الدول العربية والغربية كالعاهل الأردني والمغربي والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام للأمم المتحدة، شدد على أن هذا العدوان هو انتهاك سافر للشرعية الدولية التي تمنع انتهاك المقدسات ، وأن مثل هذه الانتهاكات قد يكون لها تداعيات سلبية سيئة علي الأمن والسلم الدوليين.
كما أكد المري ضرورة توحيد المواقف العربية والإسلامية تجاه هذه الانتهاكات لافتا إلى أن فقه الأولويات السياسية يدعونا للالتفات تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى الآن من انتهاكات خطيرة جدا .
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يحرم من الصلاة في المسجد الأقصى وبالأخص الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، واصفا هذه الانتهاكات الإسرائيلية بأنها "تاريخية" ولها أبعاد سياسية، موضحا أن الاحتلال الاسرائيلي عودنا دائما علي اغتنام الأيام الفضيلة والمباركة في فرض لغة العدوان، وأعاد إلى الأذهان العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة في شهر رمضان من العام الماضي .
وقال المري: نحن الآن في أيام مباركة فبالتالي يعتبر ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي استفزازا لمشاعر
المسلمين ومحاولة لتمرير مخططات لا تخفى علي أحد، وبالتالي فإن الاتصالات التي أجراها سمو الامير - حفظه الله – كانت ضرورية ومن ضمن ما حذر منه سموه خلال اتصالاته مع رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي أنه حذر من أن الاحتلال الاسرائيلي لم يكن يخفي مخططه للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى .
وطالب الأستاذ جابر المري، المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال الإسرائيلي علي احترام الشرعية الدولية واحترام قرارات المجتمع الدولي لأن هذا الانتهاكات الخطير سيكون لها من تداعيات قد تؤثر علي الأمن والسلم الدوليين بالإضافة إلى أنه من حق الشعب الفلسطيني ومن حق الأمه العربية والإسلامية ألا تمنع من الصلاة في المسجد الأقصى .
وأشار إلى أن هذا الانتهاك الإسرائيلي كان على مرأى ومسمع من العالم وبحماية من قوات الاحتلال حيث بدأت قوات الاحتلال في البداية بمنع طلبة المدارس ومن ثم الاعتداء علي المرابطين في المسجد الأقصى ومن ثم تطورت إلى أن منعت موظفي وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في المسجد الاقصى، ثم منعت موظفي الأوقاف والشؤون الاسلامية في فلسطين.
وأوضح الأستاذ جابر المري أن كل متابع لهذه القضية يعلم أن التقسيم المكاني والزماني يهدف إلى استخدام الاوقات التي يكون فيها حق للمسلمين في أداء صلواتهم، وبالتالي استشعر المسلمون بأن هناك مخططا للتقسيم المكاني والزماني، كما أن التقسيم المكاني يعتبر شبه موجود لكنهم يريدون ان يضيفوا التقسيم الزماني له لتعزيزه ولكن أيضا هذا التقسيم يواجه الآن مقاومة شرسة من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف: يتجلى التقسيم الزماني في انتهاك اوقات المصلين في المسجد الأقصى ابتداء من منع دخول
المصلين ممن هم دون الخمسين من العمر إلى أن رأينا الأن اعتدائهم علي المرابطين لأنهم أيقنوا أن المرابطين يشعرون بهذا الخطر ويقاومون هذا التقسيم الزماني ويتمسكون بالمسجد الأقصى ولذلك قد تم الاعتداء عليهم ، كما أن المخطط المكاني والزماني لتقسيم المسجد الأقصى يهدف إلى هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم .
ي م