تعكف وزارة البلدية حالياً على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تحديث الخرائط البحرية لسواحل دولة قطر، باستخدام أحدث تقنيات المسح البحري المتقدمة. وتشمل المرحلة الحالية إجراء مسوحات جوية للسواحل الغربية للدولة خلال الفترة من أغسطس الحالي حتى أكتوبر المقبل، عبر طائرة مزودة بأنظمة تصوير ورصد متطورة تعمل في مختلف الأوقات نهاراً وليلاً.
وأكدت الوزارة أن المشروع يأتي في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز البنية التحتية للمعلومات الجغرافية ودعم التخطيط العمراني المستدام، لافتة إلى أن الخرائط البحرية الدقيقة تساهم في خدمة العديد من القطاعات، بما في ذلك حماية البيئة البحرية، وتطوير المشروعات الساحلية، وتعزيز معايير السلامة الملاحية.
وأوضحت الوزارة أن تقنية المسح الجديدة تعتمد على أشعة «اللايدار» الخضراء، والتي تصدرها الطائرة المخصصة للمسوحات الجوية، مشيرة إلى أن هذه الأشعة آمنة تماماً ومتوافقة مع أعلى معايير السلامة العالمية، وتتيح جمع بيانات دقيقة لرسم الخرائط البحرية بشكل متكامل.
ويعد المشروع إحدى أهم المبادرات الوطنية التي تشرف عليها وزارة البلدية، من خلال منظومة المسوحات الجوية المملوكة للوزارة، بهدف رفع كفاءة نظم المعلومات الجغرافية وتوفير بيانات محدثة تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.