أعلنت قطر الخيرية أن المرحلة الأولى من تطبيق نظام تخطيط الموارد المؤسسية (ERP)، قد اكتملت بنجاح، وهو ما يمثل خطوة محورية في مسيرة التحول الرقمي للجمعية، وفي إطار سعيها المستمر لتطوير أدائها المؤسسي وتعزيز الشفافية والكفاءة.
وأكد السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية أن هذا الإنجاز يأتي ضمن رؤية الجمعية للتحول الرقمي الشامل، مشيرًا إلى أن تطبيق نظام (ERP) يُعد من المبادرات الاستراتيجية التي ستُحدث نقلة نوعية في كفاءة العمل المؤسسي، وتعزز من قدرة الجمعية على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بكفاءة وفعالية، وتؤكد على الشفافية في أداء قطر الخيرية.
تكامل العمليات الإدارية والمالية
وخلال عرض تفصيلي عن نظام تخطيط الموارد المؤسسية (ERP)،أوضح السيد محمد الكعبي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الشؤون المساندة، أن النظام الجديد يهدف إلى توحيد وتكامل العمليات المالية والإدارية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، مما يسهم في تقديم خدمات متميزة للمتبرعين ويعزز من كفاءة العمل الإنساني.
وأشار الكعبي إلى أن نظام (ERP) يُعد نقطة ارتكاز ضمن حزمة من البرامج التكنولوجية التي تعتزم الجمعية تنفيذها خلال الفترة المقبلة، بهدف تحسين الأداء المؤسسي وتكامل الأنظمة المختلفة.
وأكد أن المرحلة الأولى من تطبيق النظام اكتملت بنجاح، حيث أصبحت البيانات المالية، والموازنات، وطلبات الشراء، والفواتير تُدار بالكامل من خلاله. منوها بأن من المقرر أن تشمل المرحلة القادمة تكامل النظام مع البوابة الإلكترونية للجمعية، لتسهيل العمليات المالية والإدارية بشكل أكبر.
وأكد الكعبي أن النظام سوف يساهم بشكل كبير في تعزيز الأداء المؤسسي، من خلال توحيد العمليات في جميع المكاتب الميدانية، مما يقلل من التكرار ويُحسن الكفاءة المحاسبية. كما يمكن من إدارة الموارد بشكل أكثر فاعلية، مع تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في مختلف العمليات، و تحسين العلاقة مع المتبرعين، من خلال توفير تقارير تفصيلية تلقائية، الأمر الذي من شأنه تسهيل عمليات جمع التبرعات، وتحويل الأموال، وتنفيذ المشاريع في الوقت المحدد.
وفي إطار ضمان التطبيق الفعّال للنظام، تعتزم الجمعية تنظيم ورش تدريبية شاملة للموظفين المعنيين، بهدف رفع كفاءتهم وتمكينهم من استخدام النظام بأفضل صورة ممكنة.