أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، استمرار المحادثات في سويسرا بين مبعوثها ووفدين يمثلان طرفي الحرب في السودان هذا الأسبوع مع التركيز على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي في مؤتمر صحفي إنه كان هناك العديد من التفاعلات بين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة وفريقه والوفدين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأضافت «لقد انخرطت الفرق بشكل مكثف في الموضوعين الرئيسيين اللذين تمت مناقشتهما خلال هذه المحادثات: المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين».
استمرار المباحثات
وتابعت «المناقشات مستمرة هذا الأسبوع». وبدأت المحادثات الأسبوع الماضي بعد دعوة لعمامرة طرفي الحرب لإجراء محادثات في جنيف تتمحور حول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
ويُفترض أن تجرى المحادثات في إطار ما يسمى صيغة تقارب يعقد خلالها لعمامرة اجتماعات منفصلة مع كل من الوفدين على حدة، في قاعات منفصلة.
وليس مقررا عقد لقاء مباشر بين الوفدين.
تعقد المحادثات في جنيف، وجزء منها في مقر الأمم المتحدة. ولم يحدد أي موعد لانتهائها.
وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى «150 ألفا» وفقا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.
فرار 10 ملايين شخص
على جانب آخر كشفت المنظمة الدولية للهجرة، عن نزوح حوالي خُمس سكان السودان بسبب الحرب في أكبر أزمة نزوح في العالم، لافتة إلى أنه تم تسجيل فرار أكثر من 10 ملايين شخص عن منازلهم.
وذكرت المنظمة الدولية، في أحدث تقاريرها عن الأوضاع في السودان، أن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ أن تفجرت الحرب في أبريل 2023، بينما نزح نحو 7.8 مليون داخليا، بالإضافة إلى 2.8 مليون آخرين نزحوا بسبب صراعات سابقة في البلاد.