رحّبت اليابان، أمس الثلاثاء بقادة جزر المحيط الهادئ الذين حضروا إلى طوكيو للمشاركة في قمة تستمرّ ثلاثة أيام لمناقشة قضايا تتراوح من ارتفاع منسوب مياه البحار إلى الأمن، في وقت تتنافس الدول الغربية مع الصين على النفوذ في المنطقة.
تحديات مشتركة
ومن المتوقع أن يسعى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال هذه القمة، إلى تهدئة المخاوف بشأن استمرار إطلاق مياه الصرف الصحي المعالَجة من محطة فوكوشيما النووية المعطّلة في اليابان إلى المحيط الهادئ. وقال كيشيدا قبيل القمة العاشرة لقادة جزر المحيط الهادئ، إنّ اليابان والمشاركين «عملوا يداً بيد لمعالجة التحديات المشتركة مثل تغيّر المناخ وإدارة الكوارث». وأضاف في مقال نُشر في صحيفة «جابان تايمز» (Japan Times) الإثنين، «بينما نتأقلم مع الظروف المتغيّرة... ستواصل اليابان المضي قدماً جنباً إلى جنب مع دول ومناطق جزر المحيط الهادئ».
بيان مشترك
ويتوقع إصدار بيان مشترك غدا الخميس عن القمة التي تجمع اليابان وممثلين للدول الأعضاء الـ18 في منتدى جزر المحيط الهادئ، بما فيها أستراليا ونيوزيلندا اللتان لن يحضر رئيسا وزرائهما.
وبفضل الدعم الأمريكي، عزّزت اليابان التعاون الدفاعي في منطقة المحيط الهادئ المتنازع عليها بشدّة حيث تعرض الصين أيضاً مساعدات في مجال البنى التحتية الأساسية والأمن.
ووقعت الصين اتفاقاً أمنياً سرّياً مع جزر سليمان في العام 2022، ما أثار مخاوف من أنها قد تستخدم الجزيرة يوماً ما كنقطة عسكرية استراتيجية في المنطقة، رغم ضمانات مقدّمة من بكين وهونيارا بهذا الشأن.
ومن المتوقع أن تتعهّد طوكيو بتقديم مساعدة للجزر في مجموعة من المجالات، من الأمن البحري إلى الرعاية الصحية والتعليم والتكيّف مع أخطار التغيّر المناخي. غير أنّ الحكومة تسعى أيضاً للتوصّل إلى تفاهم بشأن مسألة شائكة تتمثّل في إطلاق مياه الصرف الصحي المعالجة من محطّة فوكوشيما التي انهارت بعد تسونامي عام 2011.
وكانت الدول الأعضاء في منتدى جزر المحيط الهادئ أصدرت بياناً مشتركاً في نوفمبر، أعربت فيه عن «قلقها الكبير» إزاء إطلاق هذه المياه الذي توافق عليه الأمم المتحدة. وفي السياق، قال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هياشي لصحفيين الثلاثاء، إنّ القمة كانت فرصة لـ»طمأنتهم (دول المنتدى) من خلال توضيحات شاملة مبنية على العلم».