دشن منتخبنا القطري العسكري لكرة القدم أولى مشاركات فرقنا العسكرية في دورة الألعاب العالمية العسكرية الخامسة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بتحقيق فوز غال على المنتخب الألماني في أولى مباريات المجموعة التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة على ملعب أديسون باسوس.. جاء هدفا منتخبنا عن طريق زهير باليونس وإسماعيل محمود داني بواقع هدف في كل شوط، بينما اكتفى المنتخب الألماني بتسجيل هدف وحيد في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول. بهذه النتيجة يحتل المنتخب العسكري صدارة المجموعة الثالثة مبكرا بالتساوي مع منتخب ترينداد وتوباجو الذي تغلب على منتخب الكاميرون في المرحلة نفسها، ليصبح الفريقان في صدارة المجموعة الثالثة. يذكر أن نظام البطولة العسكرية الحالية تم تغييره، وذلك بتأهل أول المجموعات الثلاثة إلى المربع الذهبي بجانب صاحب أفضل مركز ثان بين الفرق المشاركة في الدورة، وذلك عقب إلغاء نظام دور الثمانية نظراً لضيق الوقت. (الدفع بالقوة الضاربة) دفع البرازيلي سيزا بقوته الضاربة منذ البداية، وذلك بغرض تحقيق الفوز بنقاط المباراة الثلاث في أولى مباريات البطولة العسكرية، فشهدت تشكيلة الفريق خلال مباراة ألمانيا حسن إدريس في حراسة المرمى، وعادل ثائر وطاهر محمود وعبدالرحمن محمد وبراهيما كيتا وزهير باليونس ومحمود حليم وماركوس دسانا ومحمد حسن وإسماعيل بي وإسماعيل محمود داني. وقد وضح على الفريقين الإصرار والعزيمة منذ بداية المباراة، وذلك بغرض خطف النقاط الثلاث للاقتراب رويداً رويداً من الدور قبل النهائي في دورة الألعاب العسكرية.. بدأ اللقاء بحذر وترقب شديدين من جانب الفريقين، وذلك لجس النبض في الربع الساعة الأولى من بداية اللقاء، إلا أن ذلك لم يستمر طويلاً حيث نجح الفريق الألماني في تسجيل هدفه الأول في مرمى حسن إدريس، بعد استغلال المنتخب الألماني العسكري الارتباك الشديد في دفاعات المنتخب العنابي واقتناص الضربة الأولى في مرمى منتخبنا. ومع مرور الوقت بدأ فريقنا العسكري في استعادة زمام الأمور بوسط الملعب عن طريق تحركات زهير باليونس ومحمد حسن ومحمود حليم، وذلك بتمويل مهاجمي الفريق بالعديد من الكرات الخطرة، إلا أن دفاعات المنتخب الألماني نجحت في القضاء على خطورة إسماعيل داني أبرز مهاجمي منتخبنا العسكري. (هدف التعادل لزهير) شعر البرازيلي سيزا مدرب الفريق بخطورة الموقف وقام بتوجيه اللاعبين بضرورة الإسراع في نقل الكرة من الخلف إلى الأمام، وشن هجمات على مرمى المنتخب الألماني، وبالفعل نجح منتخبنا العسكري في تسجيل هدف التعادل عن طريق لاعبنا المتألق زهير باليونس في الدقيقة 43 من عمر الشوط الأول. وبعد هدف التعادل لمنتخبنا العسكري، هدأ أداء وإيقاع اللعب من جانب الفريقين، وذلك بعد اقتراب الشوط الأول من نهايته، وسرعان ما أطلق الحكم المصري جهاد جريشة صافرته معلناً نهاية الشوط الأول. (شوط العودة للمباراة) نزل الفريقان الشوط الثاني بمعنويات مرتفعة بغيه تحقيق الفوز.. إلا أن أداء الفريقين قد تأثر كثيراً خلال مجريات المباراة لسوء أرضية الملعب، والتي كانت مليئة بـ «المطبات». شهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني سيطرة ميدانية لمنتخبنا العسكري، الذي وضح إصراره على تعديل النتيجة. في المقابل اتسم أداء المنتخب الألماني خلال هذا الشوط بالعصبية الزائدة، وذلك بالاحتكاك مع لاعبي منتخبنا خلال الـ45 دقيقة من عمر الشوط الثاني.. جاءت الدقيقة 50 لتشهد أولى الضربات الركنية والتي كانت من نصيب المنتخب الألماني، نفذها اللاعب المنافس نحو مرمى حسن إدريس الذي خرج بالخطأ من مرماه، لتجد رأسية مهاجم المنتخب الألماني الذي فشل في التعامل معها لتخرج أعلى العارضة. بدأ المنتخب العنابي في استعادة الأمور من جديد عقب التهديدات من قبل الماكينات الألمانية على مرمى إدريس، مع إصرار لاعبي الفريق الألماني على استخدام العنف ضد لاعبي منتخبنا العسكري، خاصة أن لاعبينا قد تفننوا في إظهار المهارة الفردية التي لاقت استحسانا من الجماهير التي حضرت لمشاهدة المباراة داخل الملعب، وهنا شعر البرازيلي سيزا بأهمية اللعب بكثافة هجومية خاصة أن المنتخب الألماني بدا عليه التعب والإرهاق.. مع مرور الوقت امتلك العنابي العسكري السيطرة على وسط الملعب بفضل تحركات ماركوس وزهير بالإضافة إلى رأس الحربة الخطير إسماعيل داني، الذي شكل خطورة بالغة على مرمى الألمان خلال مجريات المباراة.. مما أسهم في استعادة العنابي لمستواه، وذلك بعد قيام عبدالرحمن محمد بشن هجمة فردية من الناحية اليمنى، وأرسل كرة عرضية لم تجد في طريقها مهاجمي العنابي، حيث قام دفاع الألماني بإبعاد الكرة عن منطقة الجزاء. (هدف الفوز وطرد) قام المدرب بإشراك اللاعب حمزة رزق صاحب القميص رقم 4 والذي حل بديلاً لعبدالرحمن محمد في الدقيقة 74، وذلك لتنشيط الجبهة اليمنى لمنتخبنا العنابي العسكري، وكان لهذا التغيير مفعول السحر في تحويل دفة المباراة لصالح فريقنا، خاصة أن اللاعب حمزة شن هجمات عنترية من الجانب الأيمن وأرسل العديد من الكرات العرضية، وأثناء ذلك نجح لاعبنا إسماعيل داني في استغلال عرضية حمزة في تسجيل هدف جميل برأسية رائعة سكنت شباك المنتخب الألماني وسط تشجيع جنوني من قبل الجماهير التي حضرت لمشاهدة المباراة من الملعب.. عقب الهدف قام الحكم المصري جهاد جريشة بإخراج البطاقة الحمراء في وجه لاعب المنتخب الألماني صاحب القميص رقم 3 للعب الخشن.. وفي الدقائق الأخيرة أضاع مهاجمو منتخبنا العديد من الفرص والأهداف المحققة، أبرزها انفراد من إسماعيل داني نجح الحارس الألماني في التصدي لها.. وبعد أن فقد الفريق فرصة التعادل في ظل الإحكامات الدفاعية لمنتخبنا، أطلق الحكم المصري جهاد جريشة صافرة النهاية.. وبهذه النتيجة يحصل منتخبنا العسكري العنابي على ثلاث نقاط وضعته في صدارة المجموعة. لقطات من المباراة ** شاركت إحدى حكمات كرة القدم في البرازيل ضمن طاقم الحكام الذي أدار لقاء منتخبنا العسكري ونظيره الألماني وهي ماركياكاتانو كمساعد خط ثان، وقاد الطاقم الحكم الدولي المصري جهاد جريشة ومواطنه أحمد سيد مساعد خط أول، وبيناس أنتونيوس من سورينام (احتياطياً). ** تابع جمهور كبير من البرازيليين المباراة، وظل يؤازر منتخبنا العسكري بقوة طوال الشوطين، خاصة عقب تقدم منتخبنا العسكري في الشوط الثاني وظل يتناغم مع كل تمريرة للاعبي العنابي العسكري. ** نقل التلفزيون البرازيلي مباراة منتخبنا العسكري الكروي ونظيره الألماني على الهواء مباشرة من الملعب. ** لعب فريقنا الكروي العسكري بالزي العنابي بينما كان زي المنتخب الألماني هو الأبيض. ** قام الحكم الدولي المصري جهاد جريشة بإشهار البطاقة الحمراء للاعب الألماني رقم 3 في الدقيقة 87 من زمن اللقاء بعد ضربه للاعبنا ماركوس ديسنا من دون كرة. ** انتظرت الجماهير البرازيلية لاعبي العنابي العسكري عقب المباراة أثناء الخروج من الاستاد لتهنئتهم على الأداء والنتيجة أمام المنتخب الألماني. ** تابع المباراة عدد من مدربي الكرة البرازيليين العاملين في الدوحة مع عائلاتهم ومنهم من لبس زي الريان والأهلي وكانت ابنتهم تحمل علم قطر. بطاقة المباراة المباراة: قطر - ألمانيا التاريخ: 15/7/2011 الحدث: دورة الألعاب العالمية العسكرية بـ «ريو دي جانيرو» النتيجة: 2/1 لصالح قطر الأهداف: زهير باليونس وإسماعيل داني تشكيلة المنتخب: حسن إدريس وعادل ثائر وطاهر محمود وعبدالرحمن محمد وإبراهيما كيتا وزهير باليونس ومحمود حليم وماركوس دسانا ومحمد حسن وإسماعيل بي وإسماعيل محمود داني.