تواصلت الجهود العربية والإسلامية لاحتواء الأوضاع في المنطقة بعد هجوم الكيان الإسرائيلي على إيران الذي بدء الجمعة، واعقبه تبادل الهجمات بين الطرفين.
وأكد السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، في اتصال هاتفي، أمس، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أهمية التهدئة والعودة للمفاوضات والحوار والتفاهم، لإيقاف الهجمات بين الكيان الإسرائيلي وإيران وتداعياتها الكارثية.
وشدد سلطان عمان على حرص بلاده وسعيها للمساهمة الفاعلة وبكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة ومنع تفاقمها، وإيجاد تسويات عادلة ومنصفة، بما يكفل عودة الحياة إلى مجرياتها الطبيعية.
من جانبه، ثمن الرئيس الإيراني الجهود التي تبذلها حكومة سلطنة عمان لتقريب وجهات النظر، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ترسيخا لدعائم الأمن والسلم وتحقيقا للاستقرار والازدهار لكافة الشعوب.
وأكد أن بلاده تؤيد الحلول الدبلوماسية عبر الحوار والتفاوض، وملتزمة بقواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول، وتطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع العدالة وحق الدول في الدفاع عن النفس.
وفي عمان بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في اتصال هاتفي، مع كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني سبل وقف التصعيد الدائر بالمنطقة.وأكد العاهل الأردني، خلال الاتصال، أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة، محذرا من تبعات الهجوم الإسرائيلي على إيران على أمن المنطقة واستقرارها.
وجدد ملك الأردن التأكيد على موقف بلاده الثابت بأنه لن يكون ساحة حرب لأي صراع.
ومن جانبه بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الإيراني، تطورات الأوضاع المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الاشتباك القائم بين إيران والكيان الإسرائيلي.
وذكرت الرئاسة التركية، أن أردوغان أكد لبزشكيان استعداد أنقرة للقيام بدور تسهيلي لإنهاء الاشتباك الدائر بين الكيان الإسرائيلي وإيران فورا والعودة إلى المفاوضات النووية.
وأوضح البيان، أن الرئيسين ناقشا كذلك ملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك بين البلدين.
وفي بغداد بحث فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي، في اتصال هاتفي، مع نظيره البريطاني ديفيد لامي التطورات الإقليمية المتسارعة في الشرق الأوسط جراء استمرار الاشتباك بين الكيان الإسرائيلي وإيران، وسبل تجنب التصعيد في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، أن حسين أكد خلال الاتصال أن استمرار المواجهة بين إيران والكيان الإسرائيلي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني دعم بلاده لاستقرار العراق، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، ومشيرا إلى أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتفادي مزيد من التصعيد.
كما بحث عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني في اتصال هاتفي، مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا، التطورات التي أعقبت هجوم الكيان الإسرائيلي على بلاده.