خبراء على مائدة.. حاجة ضرورية لنشر اللغة العربية عبر التكنولوجيا الحديثة

alarab
محليات 17 يونيو 2022 , 12:40ص
الدوحة - العرب

أكد خبراء في قطاعي الأعمال والتكنولوجيا أن جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» سرعت عملية إدماج اللغة العربية في التكنولوجيات المستخدمة في الحياة اليومية، لافتين إلى أنه مع الانتقال إلى العمل والتدريس عن بُعد صارت الحاجة ملحة إلى توفير برمجيات ومحتوى تدعم اللغة العربية، وأنه ما يزال هناك الكثير من العمل لمزيد تنمية اللغة العربية ونشرها من خلال التكنولوجيات الحديثة. 
جاء ذلك خلال مائدة مستديرة نظمها برنامج «جذور العربية»، أحد البرامج التابعة لـ «ابتكار»، والمعني بتوفير تجربة تعليمية مبتكرة للطلبة، بعنوان «الابتكارات التكنولوجية التي تدعم اللغة العربية في عصرٍ رقمي».
وتأتي هذه الجلسة النقاشية في إطار سلسلة من موائد مستديرة ينظمها برنامج «جذور العربية» بدعم من شركة «ابتكار»، المزود الرائد للحلول المبتكرة في قطر، بهدف تشجيع الحوار حول التكنولوجيا والابتكار والبحث والتطوير في قطر، وتم خلالها الحديث عن اللغة العربية وتحدياتها في القرن الحادي والعشرين، وأركان تعلم اللغة العربية في عصر التكنولوجيا، والمصاعب التي تواجه التطبيقات العربية، ومستقبل التكنولوجيا في تعلم اللغة العربية، والتطبيقات والمواقع التي تساعد في تعلم اللغة العربية.
وقال المهندس نايف محمد الإبراهيم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ابتكار»: «إن المائدة المستديرة تستهدف الوقوف على إيجابيات وتحديات التداخل بين اللغة العربية والتكنولوجيا في العصر الرقمي عبر استضافة متحدثين من خلفيات وإسهامات مختلفة في تطوير الكتب الصوتية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية، إلى جانب استخدام منصة تكنولوجية مثل «زووم» لتقديم تجربة تعليمية مشخصنة».
ويعمل برنامج «جذور العربية» على تأسيس الطلاب بالمعرفة الشاملة باللغة العربية الفصيحة، وتحسين مستوى الطلاب في اللغة العربية مع تقديم منهج تعليمي مخصص لكل طالب بحسب مستوى مهاراته في القراءة والتحدث والاستماع والكتابة، حيث أكدت السيدة أريج أبو رعد، منسقة برنامج «جذور العربية» أن التكنولوجيا لها دور كبير في تنفيذ أهداف البرنامج، الذي يوظف التكنولوجيا في كل خطوة من أجل توصيل المعلومة بشكل مبتكر ومختلف ورقمي للطالب.
وأوضح الدكتور أحمد علي، مهندس رئيسي في معهد قطر لبحوث الحوسبة، وكبير العلماء في شركة كناري للذكاء الاصطناعي: أن الجائحة الأخيرة أظهرت أهمية التكنولوجيا في مجالات كثيرة من الحياة اليومية مما استوجب تعزيز تواجد اللغة العربية في العالم الرقمي.
 وقال: «مع الانتقال إلى العمل والتدريس عن بُعد خلال جائحة كورونا، ظهرت أهمية الحاجة إلى توفير المحتوى الرقمي باللغة العربية، وضرورة التواصل مع الأجهزة الذكية باللغة العربية، بعد أن كانت مقتصرة على اللغات الأجنبية فقط، لقد تمكنا بالفعل في قطر من تطوير التكنولوجيا لكي تناسب اللغة العربية على مستوى التعرف على الأصوات العربية الفصحى وكذلك اللهجات العامية المختلفة حتى تمكين المتحدث العربي من الاستفادة من هذه التقنية في حياتنا اليومية».
وقالت السيدة رشا السليطي، عضو مؤسس «راوي الكتب»، وهو محتوى صوتي يضم منصة كبيرة من الكتب العربية والوثائقية التي تهتم بمختلف المجالات: «لاحظنا عزوف الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية عن قراءة الكتب باللغة العربية، وهو ما دفعنا إلى التفكير في استخدام التكنولوجيا لتوفيرها بشكلٍ مسموع، وقد تمكنا حتى الآن من توفير أكثر من 200 كتاب صوتي باللغة العربية.