المرصد السوري: مقاتلو المعارضة يحاصرون قرية في منطقة الجولان
حول العالم
17 يونيو 2015 , 07:46م
أ.ف.ب
يحاصر مقاتلو المعارضة السورية قرية في محافظة القُنَيْطِرَة، في جنوب غرب البلاد؛ إذ تدور معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام ومسلحين موالين لها، تسببت في مقتل 24 عنصرا من الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، عن معارك عنيفة بدأت أمس، في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة، "وتمكن مقاتلو كتائب إسلامية - وغيرها - من السيطرة على تلة شمال قرية حضر، التي باتت محاصرة تماما".
وأوضح أن أهمية القرية التي يقطنها سكان دروز تكمن في أنها محاذية لحدود هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل، من جهة، ولريف دمشق - حيث معاقل المعارضة المسلحة - من جهة أخرى.
واستقدمت الكتائب المقاتلة التي تسيطر على القسم الأكبر من محافظة القنيطرة تعزيزات من مناطق أخرى قريبة، وأشار المرصد إلى أن "مقاتلين من الطائفة الدرزية يقاتلون إلى جانب قوات النظام".
وقُتل في المعركة منذ يوم أمس 14 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وعشرة من كتائب المعارضة.
وانضم الدروز إلى قوات النظام في معارك مطار الثعلة العسكري في السويداء، التي انتهت بتراجع مقاتلي المعارضة، إلا أن المعارك مستمرة في المنطقة.
ويشكل الدروز نحو 3 في المئة من سكان سوريا. وتفيد تقارير أن الآلاف منهم يتخلفون عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، بعضهم بسبب معارضتهم للنظام، لكن معظمهم بسبب رفضهم القتال في مناطق غير مناطقهم.
وذكر سكان في مدينة السويداء - لوكالة فرانس برس - خلال الأيام الماضية أن عددا كبيرا من الشبان الدروز التحقوا بميليشيات محلية، للقتال إلى جانب قوات النظام؛ بهدف حماية مناطقهم من هجمات الفصائل المعارضة.
وتقع قرية حضر مقابل بلدة مجدل شمس، في الجولان المحتل.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو - الأربعاء، أنه "يتابع، بانتباهٍ، ما يحصل قرب حدودنا"، مشيرا إلى أنه "أعطى توجيهاته للقيام بما يلزم" دون إعطاء تفاصيل إضافية.