"القطرية للسرطان" تواصل حملتها التوعوية "لا للتدخين"

alarab
محليات 17 مايو 2015 , 05:41م
الدوحة - قنا
تواصل الجمعية القطرية للسرطان حملتها التوعوية التي أطلقتها مطلع الشهر الجاري بعنوان "لا للتدخين" وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يوافق الحادي والثلاثين من مايو كل عام، حيث نظمت الجمعية يوماً توعوياً لطلاب مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية المستقلة للبنين تضمن محاضرات تثقيفية عن مضار التدخين وعلاقته المباشرة بالإصابة بالعديد من الأمراض من بينها السرطان.
وتم خلال ذلك تكريم الجمعية لمدير المدرسة وصاحب الترخيص السيد حسن البوعينين، وقد حظيت هذه المحاضرات بإقبال كبير من قبل الطلاب الذين حرصوا على الحضور للاستفادة من كافة المعلومات التي قدمت.
وقال السيد حسن البوعينين مدير المدرسة وصاحب الترخيص إن مكافحة التدخين وحماية الأجيال من هذه الظاهرة السلبية لا يمكن أن تحدث بين عشية وضحاها وإنما هي بحاجة لتكاتف جميع الجهود لأجل القضاء عليها نهائيا، مشيراً للدور الكبير الذي تلعبه المدرسة في نبذ هذه الظاهرة ومكافحتها.
وأضاف "نعمل وبشكل دوري على تنظيم كل ما من شأنه محاربة هذه العادة السيئة من خلال إقامة معارض صحية ومحاضرات وورش توعوية عن مخاطر التدخين وآثاره السلبية على المدخن التي تمتد لذويه وأسرته والمجتمع أكمل وصولاً لإعاقة عملية التنمية في شتى المجالات من بينها الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلى أن المدرسة لا يمكن أن تعمل بمعزل عن رقابة الأسرة وأنه لابد من إحداث تعاون بين الطرفين بما يصب في مصلحة الطالب وحمايته من كافة أشكال الإدمان في مقدمتها "السويكة" التي تنتشر وبكثرة بين الأعمار الصغيرة ومن هنا يجب التأكيد على ضرورة تنمية الرقابة الذاتية لدى الطالب ورفضه الداخلي لهذه العادة وهذا ما نسعى جاهدين في المدرسة لتحقيقه.
وفي النهاية تقدم بالشكر الجزيل للجمعية القطرية للسرطان على جهودها المبذولة من أجل الوصول لكافة الفئات واستهداف جميع الشرائح في بيئاتها المختلفة لاسيما طلاب المدارس الذين هم أكثر عرضة لهذه النوعية من الظواهر السلبية.
من جانبها قالت الدكتورة مها عثمان المثقفة الصحية بالجمعية إن إطلاق هذه الحملة يأتي في إطار جهود الجمعية الرامية لنشر الوعي الصحي والتثقيف بمرض السرطان خاصة بين طلاب المدارس وذلك ضمن خطتها لاستهداف كافة الشرائح والفئات المجتمعية لاسيما الأعمار الصغيرة التي هي بحاجة لمزيد من تعزيز الوعي لديها من خلال خطة ممنهجة ومدروسة، مشددة على عمل الجمعية حالياً على التوجه للفئات العمرية الصغيرة والتي تلعب دوراً محورياً في القضاء على المرض في المستقبل من خلال تعزيز الثقافة الصحية لديها، ومن هنا كان التوجه للمدارس حتمياً في توصيل رسالة الجمعية واستهداف الطلاب في بيئتهم التعليمية كونها أقرب السبل وأسرعها.
وأعرب المشاركون في المحاضرات على استفادتهم القصوى بحضور مثل هذه الفعاليات لما تتركه من آثار إيجابية عدة على المدخن أو من يفكر في التدخين، وناشد محمد سلطان الخاطر طالب في الصف الثالث الثانوي زملاءه بالبعد عن هذه العادة السيئة والتي تتسبب في إصابة الشخص بالعديد من الأمراض التي قد تؤدي بحياته من بينها السرطان، وقدم نصيحته لكل من يعرفهم من المدخنين ب"أن يقلعوا عن التدخين" وألا ينتظروا المرض يجبرهم على ذلك لاسيما وأنه قد عايش نماذج عديدة في محيطه الاجتماعي تعرضت لوعكات صحية وأمراض مزمنة جراء تدخينهم حتى كلف البعض خسارة حياته.
وأشار الخاطر إلى أن المدرسة لم تقصر في تقديم النصح والإرشاد للطلاب للبعد عن هذه العادة الكريهة من خلال تنظيمها للعديد من المحاضرات والندوات والورش الدورية التي تؤكد على ذلك، منوهاً بدور الأسرة في حماية أبنائها من كافة الظواهر السلبية وألا تتركهم يقعوا في فخ الإدمان بشتى أنواعه لاسيما السجائر والسويكة التي تقبل على تعاطيها الأعمار الصغيرة دون الوعي الكامل بمخاطرها وأضرارها الصحية والأسرية والمجتمعية والاقتصادية.