نظم الملتقى القطري للمؤلفين مساء الثلاثاء الماضي جلسة قراءة نقدية لرواية «نيران توبقال» للكاتب فيصل الأنصاري، قدمها الدكتور أحمد عبدالملك وذلك بقاعة بيت الحكمة بوزارة الثقافة.
وأدار الجلسة الكاتب والروائي عيسى الشيخ حسن، موضحا أن الرواية تنتمي إلى الواقعية التاريخية في محاولة لاستثمار حادثة تاريخية لإسقاطها على جانب من الواقع المعاصر، وعلى نحو خاص لقراءة النفس البشرية القابلة للتحولات، في تحدّ روائي جمع بين تقنية «تعدد الأصوات» واعتماد طريقة «الراوي العليم».وأعرب الناقد د.أحمد عبد الملك عن إعجابه برواية «نيران توبقال» ولاسيما غزارة المعلومات التي استند اليها الكاتب باعتبارها رواية تاريخية مستوحاة من أحداث واقعية، مشيرا إلى قدرة الكاتب على تجسيد الصراع بين الشخوص والانتقال من الأماكن مع المحافظة على بنية العمل واتساقه ودقة المعلومات واتضاح مكونات البيئة والأنساق الثقافية مع تغير الأمكنة.واعتبر أن الروائي يجب أن يكون باحثا في المقام الأول وأن يكون منسجما مع واقعه ومحيطه، مشيرا إلى أن هذا العمل تمكن من تحقيق المعادلة بين المعلومات التاريخية والحبكة من ناحية واللغة البديعة والبيان من ناحية ثانية، مما جعلها رواية مميزة بلغة تشد القارئ من أول سطر إلى نهايتها.وتحدث الأستاذ فيصل الأنصاري عن ظروف كتابة الرواية التي بدأ في كتاباتها بعد فوزه بجائزة كتارا للرواية العربية و هو ما جعله يشعر بالمسؤولية و الفرصة في الوقت ذاته حيث قرر ان لا ينشر إلا بمستوى عال يتناسب مع الثقة التي منحت له، وهو ما جعل مرحلة البحث لكتابة الرواية تصل الى ثمانية أشهر قضاها في القراءة قبل ان يبدأ في كتابة العمل.