تعرف على أسباب خروج برشلونة المؤلم من دوري أبطال أوروبا  

alarab
تعرف على أسباب خروج برشلونة المؤلم من دوري أبطال أوروبا
رياضة 17 أبريل 2024 , 01:49م
موقع العرب

منت جماهير فريق برشلونة الإسباني نفسها بنهاية سعيدة للموسم الحالي 2023/2024، بعد الخيبات المحلية عبر تحقيق المستحيل في دوري أبطال أوروبا.

كأس ذات الأذنين التي غابت عن خزائن كامب نو منذ 2015، بدا لو كأنها قد تطرق أبواب العملاق الكتالوني مجدداً في النسخة الحالية. وجاء ذلك بعدما نجح برشلونة في الاقتراب من المربع الذهبي بفوز 3-2 في ملعب حديقة الأمراء معقل باريس سان جيرمان. الطريق للنهائي كان مفروشاً بالورود فالخصم المحتمل في المربع الذهبي كان إما بروسيا دورتموند الألماني، أو أتلتيكو مدريد الإسباني الذي تحول في السنوات الأخيرة لأسهل الخصوم لدى العملاق الكتالوني. ولكن حانت لحظة الحقيقة يوم الثلاثاء عندما أثبت باريس سان جيرمان قدراته كواحد من أهم الفرق الأوروبية حالياً إلى جوار ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي وربما بالتساوي مع فرق مثل أرسنال الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني.

سحق باريس سان جيرمان برشلونة 4-1 في مباراة مثيرة في ملعب "لويس كومبانيس"، في تكرار لنفس نتيجة مواجهة العملاقين على أرض البارسا أيضاً، في ثمن نهائي نسخة 2021.

وتلقي "العرب" الضوء من خلال التقرير التالي على الأسباب التي أدت إلى خروج كتيبة المدرب تشافي هيرنانديز بخفي حنين من الموسم الحالي، على الأقل حتى الآن، كون الفريق لديه أمل واهي في الفوز بالليغا التي يبتعد عن قمتها 8 نقاط، قد تزيد إلى 11 وقد تقل إلى 5 حين يلتقي الأحد المقبل مع ريال مدريد في كلاسيكو مرتقب في ملعب سانتياجو بيرنابيو.

طرد رونالد أراخو يبقى طرد الأوروجواياني رونالد أراخو هو السبب الرئيسي الأول والمباشر في إقصاء برشلونة من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وأوقف أراخو تقدم المنفرد برادلي باركولا نحو المرمى بإعاقة منعت الأخير من التقدم نحو حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيجن. لم يكن قرار أراخو صحيحاً لأنه حتى لو كان باريس قد سجل التعادل من تلك الهجمة لكانت الأفضلية بقيت للبارسا بمجموع المباراتين (4-3)، وفي ظل تقديم الكتالوني لأداء قوي دفاعياً وخطير هجومياً كانت المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات مع أفضلية لصاحب الأرض. ولكن اللعب بعشرة لاعبين ضد نجوم من نوعية عثمان ديمبلي وكيليان مبابي وفيتينا فتح الطريق أمام الثلاثي الأخطر للتسجيل وأشعل نيران الغضب والعصبية في روح المدرب الكتالوني تشافي. إهدار الفرص نجح برشلونة خلال الفترة الذهبية له في المباراة، وهي دقائق ما قبل تسجيل باريس للهدف الأول "ق 40" في صناعة خطورة في أكثر من مشهد. وفي مناسبات عديدة كان يمكن لرافينيا البرازيلي، صاحب 3 أهداف في مباراتي البي إس جي، أن يعزز التقدم، ونفس الأمر للبولندي روبرت ليفاندوفسكي والألماني إلكاي جوندوجان ولكن هذا لم يحدث. ولقد بدا أن تأثير طرد أراخو قد ضرب برشلونة الذي فشل ذهنياً في العودة للمباراة بعد ذلك. عصبية تشافي لا يمكن التغافل عن تأثير عصبية الفرد الأهم في الفريق وهو المدير الفني تشافي هيرنانديز ومدى تأثير ذلك على اللاعبين وإصابتهم بالتوتر. برشلونة يمتلك مجموعة من الأسماء الموهوبة الشابة والتي تفتقد للخبرات ومن ثم فهم بحاجة لقائد يطمئنهم لا يثير في قلوبهم القلق والرعب، خاصة إذا ما كانوا يقدمون مباراة كبيرة حتى قرابة نصفها ويتقدمون من المواجهة الأولى. لقد احتاج برشلونة لعقل هادىء على مقعد البدلاء وليس إلى مدير فني يفجر طاقات غضبه ضد قرارات الحكم. ربما يكون تشافي هو مهندس النهضة الحالية لبرشلونة، لكن رباطة جأشه وهدوءه على الخطوط الجانبية يتطلب الكثير من الصقل. تأثير كانسيلو السلبي رغم الإشادة التي حصل عليها البرتغالي جواو كانسيلو نجم فريق برشلونة المعار إليه من مانشستر سيتي، على مدار الموسم الحالي، لكن أداءه ضد باريس سان جيرمان كان سلبياً. ويقول المحلل الإسباني ألبيرت بلايا، لموقع "ريليفو" الإسباني، عن أداء الظهير البرتغالي يوم الثلاثاء: "لقد تسبب في هدف باريس الأول، ثم ارتكب أحد أسخف الأخطاء التي يمكن ارتكابها، إنه يعانى من قلة التركيز". ولقد فقد كانسيلو رونقه مع مرور الوقت رغم تقديمه أداء قوي في البداية، بداية من ترك المساحة لديمبلي في كرة الهدف الأول ثم التسبب في ركلة الجزاء لصالح المهاجم الفرنسي أيضاً قادت للهدف الثالث. تفوق باريس سان جيرمان رغم تفوق برشلونة على باريس سان جيرمان في مباراة الذهاب لكن الجودة الفنية لدى العملاق الكتالوني لم تكن تضاهي النادي الفرنسي. ويمتلك باريس سان جيرمان بين صفوفه هداف فرنسا الأول وكأس العالم 2022، كيليان مبابي، وعثمان ديمبلي والبرتغالي الموهوب فيتينا والمدافع المغربي أشرف حكيمي. وهناك كذلك نجوم أصحاب خبرات في البطولة القارية مثل الفرنسي لوكاس هيرنانديز المتوج باللقب في 2020 مع بايرن ميونخ والبرازيلي المخضرم ماركينيوس إلى جانب الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما. الفريق الحالي للبي إس جي صعد للنهائي في 2020 ونصف النهائي في 2021. على الجانب الآخر، يعتمد برشلونة على نجوم كبار في السن من أمثال ليفاندوفسكي وجوندوجان، ولاعب أصحاب خبرات قليلة حتى لو كانوا موهوبين من أمثال بيدري وباو كوبارسي وجوليس كوندي وأراخو نفسه الذي قلب المباراة ضد ناديه بخروجه مطروداً. وحتى البدلاء في كامب نو إما قليلي خبرات مثل جواو فيليكس أو فيرمين لوبيز أو قليلي إمكانيات مثل إينيغو مارتينيز الذي حل محل لامين يامال.