المخرج فيصل العذبة: نقدم المسرحية بطريقة مبتكرة
يشهد اليوم الثاني من فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي عرض مسرحية «ما وراء سنتارا» لجامعة قطر، المسرحية المقتبسة من رواية «أحدب نوتردام» بمزاج مختلف وفق رؤية شباب قطري. عرض اليوم الذي سيكون في تمام الساعة الثامنة مساء على خشبة مسرح الدراما بكتارا.
وقال فيصل العذبة مخرج العمل لـ«العرب» إن المهرجان فرصة كبيرة للاحتكاك بين رواد القطاع المسرحي، والتعرف على الطاقات الشابة، ورغم أنها السنة الأخيرة التي يشارك فيها المخرج فيصل العذبة في مهرجان الشباب القطري بعد تخرجه من الجامعة.
وأكد أن مشاركاته في النسخ السابقة أضافت له الكثير في المجال المسرحي وأبدى رغبته في الاستمرار في هذا المجال مستقبلا. وقال العذبة: في هذا العمل يطرح النص قضية مهمة ويجب إبرازها بطريقة مبتكرة وسلسة، فطاقم العمل يحمل على عاتقه المسؤولية الكاملة لإنتاج عمل مشرف باسم جامعة قطر، لذلك يجب ابراز الشخصيات بكامل تفاصيلها شكلاً ومضموناً. وعن اختيار النص قال العذبة: تم اختيار رواية (أحدب نوتردام) وهو من تأليف فكتور هوغو، مع بعض الاعداد في النص بما يسمح له بالتوافق مع شروط المهرجان وثقافة المجتمع، أما عن رؤية المسرحية فهي تعالج قصة (الأحدب) الرجل الذي شاء له القدر ان يكون مناضلا لعاهته وأن يعيش النكران والقمع الذين عانى منهما من قبل اهل القرية. وقد تم اسقاط اهل القرية على المتنمرين الذين يواجههم افراد المجتمع، الى أن يصير الأحدب قابعا خلف جدران الكاتدرائية، منعزلا عن العالم.
يركز المخرج على جميع عناصر العرض كون العمل يؤطر بطابع روائي وجديد من نوعه في الساحة الفنية، من ناحية الديكور سيتم ابراز قطعة ديكور ضخمة وثابتة وهي تتمثل في القرية التي يسكن فيها الأحدب التي تبدو وكأنها قرية قديمة. فيما يخص الأزياء فستظهر كل شخصية بزي مختلف ويعكس الأبعاد النفسية.
وقال الممثل محمد الملا الذي يؤدي دور الأحدب في المسرحية لـ «العرب» إن الدور جديد بالنسبة له، ومثل تحديا كبيرا، نظرا لكل ما تحمله الشخصية من تفاصيل في الشكل ومن الناحية النفسية كذلك. وأوضح أن الجمهور سوف يشاهد قصة جديدة تتعلق بأحد فصول رواية الأحدب، مشيرا إلى محاولة الفريق ادخال بعض الإعداد بما يسمح للقصة بالتوافق مع ثقافة المجتمع.
وبالنسبة للمشاركة في المنافسات قال «اشارك في مهرجان المسرح الجامعي للعام الثالث على التوالي مع الزملاء من جامعة قطر، لكن في كل عام تزداد الخبرة وتزداد حدة المنافسة.
واعتبر الملا أن دمج مهرجان الدوحة المسرحي مع مهرجان المسرح الجامعي سوف يسمح لهم بالاحتكاك مع عمالقة المسرح القطري بما يسهم في اثراء الحركة المسرحية والثقافية ككل.