تركيا: أيسير العالم من أجل الضحايا المسلمين كما حدث في «شارلي إيبدو»؟

alarab
موضوعات العدد الورقي 17 مارس 2019 , 12:56ص
الأناضول
تساءل متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عما إذا كان زعماء العالم سيشاركون في مسيرة تضامن مع ضحايا مجزرة نيوزيلندا، على غرار تلك التي شاركوا فيها لأجل ضحايا مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية.

جاء ذلك في تغريدة نشرها «قالن» على تويتر، أمس السبت، غداة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين بمسجدين في نيوزيلندا، أثناء أدائهم صلاة الجمعة. وقال متحدث الرئاسة التركية: «الذين ساروا من أجل شارلي إيبدو، هل سيسيرون أيضاً من أجل المسلمين الذين قتلوا في نيوزيلندا؟».

وأردف: «بوسع من يتشاطرون حقًا الألم المشترك أن يكونوا في الحداد معاً». كما دعا نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، العالم بأسره إلى التصدي لظواهر معاداة الإسلام ومناهضة الأجانب والتطرف والعنصرية، على خلفية مذبحة المسجدين في نيوزيلندا.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السبت، بمطار أتاتورك الدولي في اسطنبول، قبيل توجهه إلى نيوزيلندا على رأس وفد تركي. وقال أوقطاي إن «اتخاذ تدابير فاعلة ضد المشاكل الناجمة عن معاداة الإسلام، بات أمرًا مصيريًّا أكثر من كونه ضرورة، في الظروف العالمية الراهنة».

نائب الرئيس التركي، أكّد أن «الإرهابيين خططوا لهجوم نيوزيلندا على مدى عامين».

وأعرب عن أسفه حيال استهداف الإرهابيين لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وشعبها وتاريخها.

وفي سياق متصل، كشفت قناة «تي آر تي وورلد» التركية الحكومية، أن الإرهابي «برينتون هاريسون تارانت»، أحد المشاركين في مذبحة نيوزيلندا، الجمعة، جاء إلى تركيا مرتين عام 2016. ووفقًا لتقرير القناة الناطقة بالإنجليزية، فإن الإرهابي الأسترالي «تارانت» تواجد بتركيا بين 17 و20 مارس، وبين 13 سبتمبر و25 أكتوبر 2016. وقال مسؤولون أتراك إن «تارانت» بقي في تركيا 43 يومًا في زيارته الثانية، وأنه ربما كان يعتزم القيام بهجوم إرهابي أو عملية اغتيال.

في السياق، ذكرت قناة «أيه. بي. سي» التي تبث في أستراليا، أن الإرهابي المذكور زار أيضًا مناطق في أوروبا وجنوب وشرق آسيا، وتواجد في باكستان عام 2018.

كما نشرت القناة صوراً تظهر «تارانت» في كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اعتقال 4 أشخاص، بينهم أسترالي، على خلفية الهجوم على مسجدي «النور» و»لينوود» بمدينة كرايستشيرش.

وكتب منفذ الهجوم «تارانت» عبارات عنصرية على سلاحه، هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، حسب ما أظهر مقطع الفيديو الذي بثه بنفسه عبر الإنترنت، واطلع عليه مراسل «الأناضول». ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، الذي يدعى برينتون تارانت، وهو أسترالي الجنسية عمره 28 عاماً، على سلاحه «Turcofagos» وتعني باليونانية «آكلي الأتراك»، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشنّ هجمات دموية ضد الأتراك.

وكتب مخاطباً الأتراك: «يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم (تعبير بذئ) من أراضينا».