أعلن مسؤول اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين"محمد عبد الرحمن المرسي"، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، إطلاق موقع إلكتروني جديد كمعبر وحيد عن الجماعة، بعد يوم من أزمة إعفاء المتحدث الإعلامي "محمد منتصر"   .

وذكر "المرسي" في بيان أن " هذا الموقع (ikhwan.site) يمثل المنفذ الرسمي لقيادة الإخوان والمعبر عن بياناتها وما يصدر رسميا عنها وهو الجهة المعتمدة في هذا الشأن، ولا مانع أن تشكل الهيئات والأفراد من الإخوان منافذ إعلامية تؤدى رسالة دعوية لها، لكن كل ذلك من خلال إطار واحد يربطها ويجمعها وجهة ومرجعية معتمدة" .

وأضاف "المرسي" قائلا "لقد مرت دعوة الإخوان المسلمين طوال تاريخها بأزمات وضغوط كثيرة، وأن الالتفاف حول قيادة الجماعة والتمسك بثوابتها ومبادئها كان هو العاصم من التفكك أو التساقط، وأن قيادات الجماعة ممثلة في المرشد العام (محمد بديع)، فك الله أسره و نائبيه هي القيادة الشرعية المعتبرة لدى جميع أفراد الصف".

كانت الإخوان تدار في وقت سابق، عبر موقع رسمي تحت اسم "إخوان أون لاين" ، يعود تأسيسه إلى سنوات طويلة، ظل فيها معبرا عن الجماعة. 

وفي بيان ثانٍ، نشر الموقع الجديد لجماعة الإخوان، مساء أمس، كشف "المرسي" بصفته مسؤول اللجنة الإدارية العليا بالجماعة، تفاصيل الأزمة الأخيرة بشأن المتحدث الإعلامي "محمد منتصر".

وقال في هذا الشأن "بالنسبة للمتحدث الإعلامي فقد تم إيقافه تنفيذاً لقرار لجنة التحقيقات لمخالفات حدثت، كما تم إعفاؤه من مهمته لخروجه بتصريحات وحوار إعلامي دون الرجوع لمسؤول اللجنة الإدارية العليا رغم استدعائه أكثر من مرة، وتشاورت مع المسؤولين من الإخوان بالخارج لتعيين متحدث إعلامي جديد وأصدرت قراراً بذلك" .

كان مكتب "الإخوان المسلمين" في لندن، قد أعلن،  أمس الأول الاثنين، إقالة "محمد منتصر" من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة وتعيين متحدث جديد بدلا منه"، وفق بيان. 

وردت "اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين"(تقوم بمهام مكتب الإرشاد بعد اعتقال أغلب أعضائه من قبل السلطات المصرية)، على ذلك ببيان نشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قالت فيه إنها" لم تصدر أي قرارات بشأن المتحدث الإعلامي للجماعة، وإن محمد منتصر لا يزال في منصبه".

وتشهد جماعة الإخوان المسلمين، منذ يومين أزمة هي الثالثة من نوعها خلال عام بعد أزمتي في مايو وأغسطس، حيث شهدت الأزمة الثالثة بيانات متصاعدة تتحدث عن أزمة في إدارة التنظيم الأكبر في مصر الذي تم تأسيسه عام 1928.