65 متطوعاً بـ«الإعلام الاجتماعي» لرصد فعاليات اليوم الوطني

alarab
محليات 16 ديسمبر 2015 , 01:17ص
حامد سليمان
أينما تحل في درب الساعي تجد عدساتهم منتشرة ترصد كافة الفعاليات، فهم فريق متميز من شباب قطر هواة التصوير حرصوا على استثمار موهبتهم في إظهار التراث القطري وكافة فعاليات اليوم الوطني في أفضل صورة، وإن لم تلمس حضورهم وسط زحام درب الساعي، فتجد مشاركاتهم المتميزة على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً تويتر التي وصل متابعوها لأكثر من 20 ألفا.

ويؤكد متطوعو فريق التصوير بدرب الساعي على أن عدد الفريق من مصورين ومسؤولي صفحات ومنسقين بلغ عددهم 65 شخصا، لافتين إلى أن رسالتهم إبراز التراث القطري في أفضل صورة، وبما يظهر حرص دولة قطر على الاهتمام بهذا الموروث العظيم، وحب أهل قطر لتاريخ أجدادهم وما تركوه من إرث.

في البداية قال غانم الحجاجي: أعمل كمنسق في لجنة الإعلام الجديد والمسؤولة عن بث أخبار فعاليات اليوم الوطني، ومهمتي التنسيق بين الفرق الموجودة للإعلام الجديد، ومنها التصوير الميداني، وهي منقسمة لفريقين: أحدهما للشباب والآخر للفتيات، والصور كلها ترسل لفريق فني ومن ثَمَّ لفريق آخر مسؤول عن رفعها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف: عدد المشاركين من المصورين والفنيين الشباب والفتيات 65 متطوعا، يهتم كل منهم بجانب معين، بين التصوير والإخراج أو إدخال البيانات والمحتوى لمواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد أن مواقع التواصل الاجتماعي هامة جداً في الوصول لأكبر عدد من السكان، فعصر التقنية الذي نعيشه اختصر المسافات، ونحرص على أن تخرج أخبارنا بالصورة المناسبة، لنكون نافذة مشرفة للوطن، وللتعريف بدولتنا الحبيبة.

ونوه بأن فريق الإعلام الاجتماعي قام بحملة موسعة للترويج لفعاليات درب الساعي وغيرها من برامج اليوم الوطني قبل بدئها، والفريق يتابع الأوقات المناسبة من أجل وصولها لأوسع عدد من الجمهور القطري، والذي تبث فيه الأخبار أولا بأول، فتنزيل البيانات ليس عشوائياً، ولكن وفق دراسة تضمن وصولها لأكبر عدد من جمهورنا.

وأشار إلى أن فريق الإعلام الاجتماعي لديه رسالة واضحة يسعى لإيصالها لجميع المتابعين، فحواها: أنه مهما كان تقدم قطر، إلا أن أهلها يعتزون بتراث أجدادهم ويفخرون به، فلن ينسلخوا يوماً عن ماضيهم المشرف، خاصة أن متابعي الصفحة من داخل وخارج قطر.

تفاعل قوي
وقال خالد محمد الشبلي: من المعروف أن درب الساعي يختص بالتراث القطري، ويسعى القائمون عليه أن يبرزوا كافة جوانب الحياة القطرية قديماً، سواء كانت في البادية أو الحضر، وهو ما نسعى لإبرازه من خلال عدساتنا، فنعمل على توظيف كافة قدرات الكاميرا من أجل الخروج بصورة تنقل المشاهد أيضاً لحياة الأجداد كما يراه زائر أجنحة درب الساعي المختلفة.

وأضاف: نجوب كافة أرجاء درب الساعي من أجل الوصول لأفضل المظاهر الجمالية، فالصورة كما يقولون بألف كلمة، ونعمل على إظهار روح التراث القطري في صورنا، خاصة أن متابعينا على مواقع التواصل الاجتماعي يقدرون بعشرات الآلاف، فالصورة يجب أن تبرز الفعالية أو الحدث الذي نلقي عليه الضوء.

وأردف الشبلي: درب الساعي أخذ منحنى تصاعديا في التعريف بالتراث القطري، فالثقة بدأت تنتشر بين كافة سكان قطر حول قدرة المهرجان على بث المتعة والترفيه، فنجد أن الحضور يتزايد بصورة يومية هذا العام، حتى في أيام الدوام الرسمي نجد تواجدا قويا من كافة الأسر.

ونوه بأن ثمة تفاعلا قويا على مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور التي يقوم فريق التصوير برفعها، وهذا نتاج جهد واضح من كافة المصورين، فبعضهم يخرج بقرابة 20 صورة وحسب من بين مئات الصور التي يقوم بتصويرها، وفي بعض الأحيان تتجاوز 500 صورة، فثمة اهتمام كبير من كافة المصورين بإبراز أفضل جوانب المهرجان.

المزيد من الانتشار
وقال عبدالله التميمي، أحد المصورين المتطوعين: نحن فريق عمل من المتطوعين للتصوير ورفع الصور وأخبار فعاليات درب الساعي على السوشيال ميديا (فيس بوك وتويتر وأنستجرام)، وهذا يحقق تفاعلا كبيرا مع ما نطرحه من صور متميزة لمختلف الفعاليات، من أجل المزيد من الدعم، وتحقيق أوسع نجاح لهذا الحدث الهام.

وأضاف: ننقسم إلى فريقين: أحدهما من الشباب والآخر من الفتيات، من أجل ضمان المزيد من الانتشار، ونظراً لما يمكن أن يقابله الشباب في حال تصوير فعاليات أو حضور نسائي، وعددنا يصل لعشرات المصورين، الذين يغطون كافة الفعاليات بصورة يومية مستمرة وعلى مدار الساعة.

وتابع: نسعى من خلال مشاركتنا أن نبرز نجاحات درب الساعي، بحيث نوصل لمتابع صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي مدى نجاح الفعاليات وتقديمها للتراث بصورة شيقة؛ ما يشجعه على الحضور والمشاركة.

وأشار التميمي إلى أن الصور ترفع بصورة يومية، ومنها ما هو آني، في تغطية مستمرة لمختلف الفعاليات، مؤكداً أن التنسيق مستمر بين فريق التصوير ورؤساء الفعاليات من أجل حضورها وتصويرها في الوقت المناسب.

تأثير الصورة كبير
ومن جانبه أكد جاسم محمد المالكي أن عمله هو مصور متطوع مع اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني، وأنه يحضر بصورة يومية لتغطية الفعاليات المتميزة في درب الساعي، ويسعى لاختيار أفضل الصور التي تظهر الفعاليات المتميزة للمهرجان.

ونوه بأن تأثير الصورة كبير على جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يدركه فريق التصوير المشارك؛ لذا يسعى لاختيار أفضل كادر وينتقي أفضل صورة من بين عشرات وربما مئات الصور التي يلتقطها، فمن الأهمية بمكان أن نظهر التراث القطري بأفضل حلة، ونجلي اهتمام الدولة به.

ولفت إلى أن الصور يتم رفعها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو جانب هام، فالعمل على هذه المنصات بصورة صحيحة يجعلها كفيلة بالوصول لعشرات الآلاف من المتابعين على مختلف صفحات اليوم الوطني، مشيراً إلى أن مواقع كـ «تويتر وفيس بوك» وغيرها باتت أنجح وسيلة في إبراز التراث القطري ومدى حب وحرص القطريين عليه.

جهد متميز
ومن جانبه قال حسن العتيبي، أحد أفراد فريق الإعلام الاجتماعي باللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني: عملنا يتلخص في رفع الصور والأخبار المتعلقة بفعاليات درب الساعي وغيرها من فعاليات اليوم الوطني، فننشر جميع الأخبار والصور على حسابنا المعتمد على تويتر وهو @NDQatar.

وأضاف: التفاعل قوي مع الصور والأخبار التي نرفعها على حسابات اليوم الوطني، ففريق التصوير يقوم بجهد متميز في انتقاء أفضل الصور المناسبة لكل فعالية، بما يدعم أوسع تفاعل معها من قِبَل الجمهور، وهو ما ننشده لضمان مشاركة أوسع في درب الساعي وغيره من الفعاليات.

وأشار العتيبي إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي اختصرت الكثير من المسافات على كافة المتابعين، فالطريق الأول لكثيرين من أجل الوصول للمعلومة بات تويتر، حتى فعاليات درب الساعي يحصل متابع منصاتنا على كافة أخبارها وفعالياتها بالصورة من موقع الحدث، وهو جانب متميز نسعى لاستثماره.

وأكد أن التفاعل مع صفحة اليوم الوطني على تويتر متميز وفي تزايد مستمر، وأن فريق العمل يحرص على أن تكون الصفحة شاملة بين الصورة والمعلومة والتعريف بكل فعالية على حدة.

ونوه العتيبي بأن مسؤولي صفحة اليوم الوطني على تويتر يستقبلون استفسارات الجمهور، ويحرصون على الرد عليهم، لافتاً إلى أن الحساب مر على طرحه قرابة الثلاث سنوات، وأن المتابعين عليه قاربوا 21 ألف متابع.