

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة بإدارة شؤون الأسرة ملتقى نقاشيا بعنوان ثقافة المجتمع القطري في ظل تنوع الثقافات الأخرى في بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، بمشاركة كل من وزارة الثقافة ومعهد الدوحة الدولي للأسرة عبر مايكروسوفت تيمز وذلك مع قرب موعد انطلاق الحدث الرياضي العالمي.
شارك في الملتقى كل من السيدة نجاة العبدالله مدير إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، والسيدة مريم العلي رئيس قسم بوزارة الثقافة، والدكتور خالد النعمة مدير إدارة البحوث والسياسات الأسرية بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، وتم خلال الملتقى مناقشة اندماج المجتمع القطري مع مختلف الثقافات خلال استضافته لكأس العالم، وقدوم مختلف الشعوب من دول العالم، وكيف بإمكان ثقافة المجتمع القطري أن يندمج في ظل تعدد هذه الثقافات.
وفي بداية الملتقى تم عرض مقدمة عن تاريخ ثقافة المجتمع القطري واستضافته لهذه البطولة، وكيفية ادماج ثقافة المجتمع القطري وإحياء تراثه أثناء في بطولة كأس العالم.
كما ناقش المتحدثون التغيرات الإيجابية التي سوف يكتسبها المجتمع القطري خلال استضافته لهذه البطولة العالمية
وشارك من جانب وزارة الثقافة السيدة مريم العلي التي تناولت من خلال هذا المحور عدة نقاط أبرزها، نظرة على ثقافة المجتمع القطري، وثقافة المجتمع القطري والثقافات الأخرى، والتداخل أو الاندماج الثقافي، سياسة الاعتزاز بالهوية الثقافية، والتوافق مع الاندماج الثقافي، التفاعل الثقافي، من خلال تفاعل ثقافة المجتمع القطري مع الثقافات الأخرى، ثقافة المجتمع القطري في ظل كأس العالم 2022.
وسلطت ورقة عمل وزارة الثقافة الضوء على نظرة ثقافة المجتمع القطري، حيث اشتهر القطريون منذ القدم، بالاعتزاز بهويتهم المجتمعية الواحدة، ففي حين كان المجتمع القطري في عصر الغوص تحديداً، في أغلبهِ، بين البر و البحر، وفي معظم مواسم السنة يشتغل عملاً مهنياً واحداً مشتركاً، فإن مثل هذا النمط المهني ساهم في تحديد وتعزيز هوية المجتمع القطري، إضافة إلى كثير من العوامل المشتركة التي ساهمت في تكوين الهوية الواحدة، من مثل تشابه البيئة الجغرافية، ونمط الحياة، والأهم طبعاً، التجانس السكاني.
كما تناولت الورقة ثقافة المجتمع القطري والثقافات الأخرى، تبعاً للطبيعة الطيبة والأصيلة، التي اشتهر بها المجتمع القطري، المستمدة من التعاليم الصريحة والواضحة، للدين الإسلامي الحنيف، والتي تدعو إلى التسامح، والمستمدة كذلك من العادات والتقاليد العربية الأصيلة، التي تحث على مكارم الأخلاق، خاصة عند التعامل مع الغرباء، ومن أبرزها الكرم، فإن المجتمع القطري المتحضر، كان على استعداد أصيل ومتجذر في أعماقهِ، كي يتقبل التعايش مع الثقافات الأخرى المتنوعة، مع المحافظة على قيمه الثابتة والأصيلة.
وناقشت الورقة سياسة الاعتزاز بالهوية الثقافية، والتوافق مع الاندماج الثقافي، حيث إن الاندماج والتداخل الثقافي، مسألة بين امرين التقبل وعدم التقبل، ولكنه واقع وأمر يتم التعامل معه. لذا تعتمد الشعوب على الثقة في الثقافة المحلية والاعتزاز بالهوية الثقافية المحلية، والمحافظة على أصالتها وعلى عدم تغييرها، مع قبول فكرة وجود ثقافات أخرى من حولنا، نتأثر بها إيجابياً، وحتماً ليس سلبياً.
وقدمت الورقة، التفاعل الثقافي، ويقصد بهِ القدرة على التواصل الناجح بين ثقافة المجتمع القطري وبين الأفراد المنتمين للثقافات أخرى، وفائدته، خلال عمليات التفاعل مع أفراد منتمين لثقافات أجنبية، يستطيع الشخص الذي يتميز بالقدرة على التفاعل بين الثقافات أن يستوعب مفاهيم الثقافة المحددة المتعلقة بالإدراك الحسي وطريقة التفكير والأحاسيس والتصرف، حيث اعتمدت اللجنة العليا للإرث من خلال ما نشاهده من تنوع الفعاليات التي تتناسب مع الفئة المستهدفة وفق لاحترام ثقافتهم بما يتوافق مع قوانين البلاد و ثقافته المحلية.
واستعرض المدرب السيد موسى محمد مصلح قنوات التسويق المستخدمة من قبل مالكي المشاريع المنزلية بقطر لتسويق سلعهم وخدماتهم على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تليها المعارض والفعاليات وأشار الى ان هناك تحولا من الاعتماد على العائلة والأصدقاء للمساعدة في تعزيز المشاريع والترويج لها شفهيا، نحو الاعتماد على الإمكانات واسعة النطاق للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.