بعد انتهاء مشوار التصفيات الأوروبية.. العنابي يبدأ مرحلة الاستعداد لمونديال العرب

alarab
رياضة 16 نوفمبر 2021 , 12:25ص
الدوحة - العرب

يبدأ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم مرحلة جديدة بعد انتهاء مرحلة التصفيات الأوروبية التي اختتمها أول امس بخوض اللقاء الأخير أمام أذربيجان، الذي انتهي بالتعادل بهدفين وهي نتيجة جيدة وافضل من الخسارة، وإن كانت غير مرضية خاصة والفريق الأذربيجاني ضعيف وكان بمقدور منتخبنا حسم اللقاء لصالحه وإنهاء المشوار الأوروبي بانتصار مستحق. 
المرحلة الجديدة للعنابي ستبدأ 30 الجاري بانطلاق مشواره في مونديال العرب، في خطوة مهمة ضمن الاستعداد لمونديال 2022، لكن الحقيقة أن المرحلة الجديدة ستنطلق اليوم بانتظام منتخبنا في المعسكر الإسباني الذي يستمر حتى موعد انطلاق مونديال العرب. 
هذه المرحلة مهمة للغاية للعنابي سواء على المدى القريب ممثلة في مونديال العرب، أو على المدى البعيد ممثلة في مونديال 2022، خاصة بعد النتائج الأخيرة بالتصفيات الأوروبية، والتي لم تكن مرضية بالمرة وكانت مخيبة للآمال، ربما حققت التصفيات الأوروبية الاستفادة والاحتكاك مع منتخبات أوروبية بعضها من المنتخبات المعروفة عالميا لاسيما البرتغال وصربيا، وكان يمكن أن تتحقق فوائد أخرى من خلال النتائج التي تضيف رصيدا مهما إلى العنابي على الأقل في التصنيف العالمي كون نتائج مباريات التصفيات لا تحتسب لتأهل العنابي فعليا ورسميا إلى مونديال 2022.
كان يمكن أن تتحقق هذه الفوائد لو أن سانشيز مدرب العنابي استطاع الوصول إلى التشكيل المتوازن الذي يجمع بين عناصر الخبرة والعناصر الشبابية كانت تريد إثبات وجودها والحصول على فرصتها كاملة، وفي نفس الوقت منح عدد من الأسماء والعناصر الأساسية الفترة الكافية من الراحة لاستعادة حيويتها ونشاطها بعد المجهود الكبير الذي بذلته قبل تصفيات أوروبا، حيث خاض العنابي مشوارا صعبا من المباريات الودية والرسمية سواء بتصفيات آسيا، أو ببطولة الكأس الذهبية، أو المباريات الودية. 
كان بمقدور سانشيز المغامرة بعض الشيء في المباريات التي واجه فيها منتخبنا منافسين اقل قوة، لكنه ضغط على اللاعبين الأساسيين في كل المباريات، ولم يحاول إراحتهم في بعض المباريات
بغض النظر عن اختلافنا مع سانشيز حول إصراره على 11 او 13 لاعبا فقط في كل المباريات الودية أو الرسمية، وبغض النظر عن الخسائر التي تلقاها منتخبنا في اللقاءات الأخيرة، إلا أن الاحتكاك مع الكرة الأوروبية امر مهم للغاية ومفيد، ولا تهم الخسائر، فكم من الفرق التي خسرت كثيرا وبأهداف غزيرة، لكنها استفادت وتطورت وعرفت طريقها إلى القمة  
وعلى العنابي ومدربه الاستفادة مما تحقق في تصفيات أوروبا، والتعلم مما حدث، ليس فقط من خلال النتائج أو الهزائم، ولكن من جميع الأمور التي أحاطت بالفريق ومنها ضرورة أن يكون هناك صف ثان على نفس مستوى الأول، وان يكون هناك البديل الجاهز لكل لاعب، ووجود اللاعب الذي يجيد اللعب في اكثر من مركز،
كما يجب أن يعكف سانشيز وجهازه الفني على دراسة الاخطاء والاستفادة منها اعتبارا من اليوم،