أكد أكاديميو كلية الصيدلة في جامعة قطر أن دولة قطر توفر رعاية كاملة للمصابين بالسكري، الأمر الذي يعد فرصة استثنائية، مطالبين بضرورة استغلالها من أجل السيطرة على المرض ومنع حدوث أية مضاعفات. وقال الأكاديميون في تصريحات لـ «العرب» إن أكثر من 17٪ من سكان قطر يعانون من مرض السكري، وتشير التقديرات إلى حدوث ما يصل إلى 10٪ من إجمالي الوفيات في الدولة بسبب هذا المرض.
وأكدوا أن الوقاية من مرض السكري ممكنة عن طريق اتخاذ قرارات واعية مثل اتباع نظام غذائي صحي، وتجنب التدخين، وممارسة الرياضة البدنية بانتظام، مشيرين إلى أن الداء يسبب أمراضا خطيرة مثل اعتلال الشبكية واحتشاء عضلة القلب وتلف الكلى وتصلب الأوعية الدموية وارتفاع أو زيادة ضغط الدم.
يذكر أن الأمم المتحدة خصصت 14 نوفمبر كيوم عالمي لمرضى السكري لإذكاء الوعي في المجتمعات حول داء السكري، وهي حملة عالمية تشجع على التشخيص المبكر، وتدعم المتضررين والتوعية بطرق الوقاية من داء السكري، كما يهدف اليوم العالمي للسكري إلى التوعية بالمرض عالميًا ؛ لأن التوعية هي الحل الأمثل للوقاية من المرض.
د. منى الإسماعيل: نجاح العلاج يكون بالإدارة الذاتية من المرضى
قالت د. منى الإسماعيل محاضر إكلينيكي بكلية الصيدلة إن رعاية مرضى السكري تعتمد على نهج متعدد التخصصات يتطلب مشاركة مقدمي الرعاية الصحية وتثقيف المرضى والإدارة الذاتية.
وأضافت منى إن المرضى الذين يعانون من مرض السكري يجب أن يكونوا على دراية كاملة بخطة العلاج الخاصة بهم بما في ذلك فعالية الدواء والآثار الجانبية للأدوية، موضحة أنه يمكن المرضى بالتعليم لتحمل مسؤولية صحتهم، مما يترجم إلى تحسين الالتزام بخطة العلاج ونتائج صحية أفضل.
وأكد أن الالتزام بالأدوية المضادة للسكري الموصوفة يعد أحد العوامل الرئيسية المساهمة في التحكم الأمثل في نسبة السكر في الدم والوقاية من المضاعفات المرتبطة بمرض السكري مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وتلف الكلى والعمى وبتر الأطراف. لذلك، يوصى بشدة باستشارة المرضى لمقدمي الرعاية الصحية إذا كانت لديهم أي مخاوف بشأن خطة العلاج والأدوية.
وعن نصائح لمرضى السكري، قالت المحاضرة الإكلينكية، إن دولة قطر توفر الرعاية الكاملة للمصابين بالسكر، مما يعد فرصة استثنائية للجميع، داعية إلى الاستفادة منها فضمان الوصول إلى الرعاية من أي رعاية صحية أولية إلى مرافق الرعاية الصحية المتخصصة لأن السيطرة على مرض السكري من خلال الالتزام بالأدوية ومراقبة نسبة الجلوكوز في الدم وتعديلات نمط الحياة بما في ذلك التحكم في النظام الغذائي والرعاية الذاتية أمر أساسي لمنع المضاعفات وزيادة طول العمر.
د. حسان أنور: 10 % من وفيات الدولة وراءها السكري
قال الدكتور حسان أنور، أستاذ مشارك في قسم العلوم الصيدلانية بكلية الصيدلة إن أكثر من 17٪ من سكان قطر يعانون من مرض السكري، وتشير التقديرات إلى حدوث ما يصل إلى 10٪ من إجمالي الوفيات في قطر بسبب هذا المرض.
وأضاف أنور أن من علامات ظهور المرض يكون بزيادة في وزن الجسم بشكل مفاجئ أو لوحظ انخفاض حاد في الوزن مع زيادة وتيرة التبول دون أي تغييرات في نمط الحياة، مؤكدا أن تلك الأمور تستدعي الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات. وأكد أن الاكتشاف المبكر يبطئ ويمنع المريض من الإصابة بمضاعفات عديدة مثل اعتلال الشبكية واحتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية) وتلف الكلى وتصلب الأوعية الدموية وارتفاع أو زيادة ضغط الدم.
مريام جهاد: السيطرة على «الداء» تحتاج قرارات واعية بجسم المريض
أكدت الأستاذة مريام جهاد، مساعد تدريس بقسم الصيدلة والممارسة الإكلينيكية في جامعة قطر، أن الوقاية من مرض السكري ممكنة عن طريق اتخاذ قرارات واعية بشأن الجسم، داعية المرضى إلى اتباع نظام غذائي صحي، وتجنب التدخين، وممارسة الرياضة البدنية بانتظام.
وذكرت مريام أن ارتفاع السكر في الدم المستمر يؤدي إلى أمراض تهدد الحياة بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب والفقدان التدريجي للبصر، مؤكدة أنه يمكن الوقاية من هذه الأمراض الناتجة عن ذلك من خلال التحكم في نسبة السكر في الدم باستخدام الأدوية المناسبة.
وأوضحت أن الاتحاد الدولي يسلط الضوء على أن واحدا من كل أحد عشر بالغا مصابا بداء السكري مرض السكري هو حالة يكون فيها البنكرياس إما غير قادر على إنتاج كمية كافية من الأنسولين (داء السكري من النوع 1) أو أن خلايا الجسم لا تستجيب للأنسولين المتاح (داء السكري من النوع 2).
وأشارت إلى أن الأنسولين هو هرمون مهم لأنه يعمل كمفتاح للسماح للجلوكوز في الدم بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة، حيث يؤدي نقص الأنسولين أو عدم قدرة الخلايا على الاستجابة إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم (ارتفاع السكر في الدم) وهو مؤشر لمرض السكري ويؤدي نقص الأنسولين أو عدم قدرة الخلايا على الاستجابة إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم (ارتفاع السكر في الدم) وهو مؤشر لمرض السكري.
ياو بواهين ووشو: نظام غذائي ورياضة يؤخران مضاعفات المرض
قال ياو بواهين ووشو، أستاذ مساعد بقسم الصيدلة السريرية والممارسة في جامعة قطر، إن المرضى الذين تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكري من النوع 2 يحتاجون إلى رفع مستوى الوعي حول الوقاية وتأخير ظهور مضاعفات مرض السكري. وأضاف ووشو إن مرض السكري هو أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم، حيث يتسبب جلوكوز الدم غير المنضبط لدى مرضى السكري بمرور الوقت في تلف الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة. وأوضح أنه يمكن الوقاية من مضاعفات مرض السكري أو تأخيرها عن طريق الحفاظ على مستوى السكر في الدم والكوليسترول وضغط الدم في النطاق المقبول، وتناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب تدخين السجائر أو الشيشة، والحفاظ على وزن صحي.