«حمد الطبية» تحتفل باليوم العالمي للولادة المبكرة
محليات
16 نوفمبر 2015 , 05:37م
قنا
شاركت مؤسسة حمد الطبية هيئات ومؤسسات المجتمع الدولي؛ في الاحتفال باليوم العالمي للولادة المبكرة، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة تبني مبادرات دولية، لمعالجة مشكلة الولادة المبكرة، وتحسين الظروف والنتائج العلاجية للأمهات ومواليدهن.
وفي إطار الاحتفال، عقد مستشفى النساء والولادة لقاء مفتوحا ضم 40 من أسر الأطفال الذين ولدوا مبكرا، وتمت معالجتهم في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفى، وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمام الحضور للتواصل وتبادل الأفكار حول ما مرّوا به من تجرِبة في أثناء معالجة أطفالهم في القسم.
وتُعرَف الولادة المبكرة بولادة الطفل قبل اكتمال مرحلة الحمل، البالغة 37 أسبوعا، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يقرب من 15 مليون طفل يولدون بصورة مبكرة في مختلف أنحاء العالم سنويا، أي بنسبة تزيد بقليل عن مولود واحد من بين كل عشرة مواليد.
وتعد الولادة المبكرة من أهم مسببات الوفاة بين الأطفال حديثي الولادة على مستوى العالم، علاوة على كونها سببا في ارتفاع معدلات الإعاقة الدائمة.
وتُعد الدراسات والأبحاث الرامية إلى الوقاية من الولادة المبكرة من أهم الأولويات لدى العاملين في مجال أمراض النساء والولادة، في القطاعات الصحية في مختلف أنحاء العالم، كما أن هذه المسألة تعد من المجالات ذات الأولوية المتصلة بصحة الأم والطفل في الاستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر.
ويرجع السبب في الولادة المبكرة إلى عدد من العوامل المؤثرة والمخاطر؛ منها حدوث مخاض وولادة مبكرين في الماضي، والحمل بالتوائم عن طريق الإخصاب الصناعي، والتهابات الجهاز التناسلي، وأمراض اللثة، ووجود تشوهات أو اضطرابات في الرحم.
كما أن من بين العوامل التي قد تسبب الولادة المبكرة السمنة، وما يتصل بها من أمراض (مثل السكري وارتفاع ضغط الدم)، واللجوء إلى الطلق الصناعي بينما تكون الحامل، التي لم تبلغ الثامنة عشرة من العمر والأخرى التي تجاوزت الرابعة والثلاثين من العمر، أكثر عرضة للولادة المبكرة.
وقال الدكتور هلال الرفاعي - المدير الطبي لمستشفى النساء والولادة ومدير خدمات حديثي الولادة في المستشفى - إنه كلما كانت الولادة مبكرة ازدادت فرص تعرّض المولود للمشاكل الصحية، حيث إن الأطفال الذين يولدون مبكرا يكونون بحاجة لعناية طبية متعددة التخصصات، وقد يمكثون في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة لفترات طويلة.
وأكد حرص مؤسسة حمد على تلقي حديثي الولادة لأفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية متعددة التخصصات، التي تشمل الناحيتين الطبية والنمائية.
وشدد الدكتور الرفاعي على أهمية قيام الأزواج الذين ينوون إنجاب أطفال بالحصول على المشورة الطبية المسبقة؛ باعتبار أن ذلك يعد ضروريا للكشف المبكر عن أية مشاكل صحية، من شأنها زيادة مخاطر الولادة المبكرة، التي تعد من أخطر مضاعفات الحمل ومعالجة هذه المشاكل في الوقت المناسب.
وأشار إلى أنه بإمكان السيدات الحصول على تحويل طبي من مركز الرعاية الصحية الأولية؛ لتتم بعد ذلك تقديم رعاية صحية متميزة لها في أقسام الأمومة في مستشفى النساء، ومستشفيات المؤسسة الأخرى، بما فيها مستشفى الخور ومستشفى الوكرة والمستشفى الكوبي.
ويعد الاكتشاف المبكر لأعراض الولادة المبكرة على قدر كبير من الأهمية حيث إنه يزيد من فرص إنقاذ حياة الطفل لذا تنصح مؤسسة حمد الطبية السيدات الحوامل بمراقبة ما يظهر لديهن من أعراض مفاجئة ومستمرة متصلة بالولادة المبكرة مثل الشعور بألم في أسفل الظهر وحدوث انقباضات الرحم (الطلق) مرة كل عشر دقائق أو أكثر وخروج سائل من المهبل، إلى جانب حدوث أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا وتزايد الضغط في منطقة الحوض (أسفل البطن) أو منطقة المهبل وتزايد خروج الإفرازات المهبلية أو النزيف المهبلي الطفيف حيث إن ظهور أي من هذه الأعراض تستوجب التوجه فورا إلى الطبيب أو الاتصال على خدمة الإسعاف.
أ.س أ.ع