أكد السيد إبراهيم بدوي، مدير دار الفيصل للنشر، أن الدار تحرص على المشاركة في مختلف المعارض المحلية والدولية رغم حداثة تأسيسها، وذلـك في إطـار سعيها لتعزيز حضورها الثقافي وتوسيع دائرة قرائها.
وقال بدوي في تصريح خاص لـ"العرب" على هامش مـشـاركـة الــدار فـي مـعـرض كـتـارا للكتاب، إن مـن أبـرز إصدارات الدار كتاب” قطر التي عشناها“، وهــو عـمـل تـمـت تـرجـمـتـه إلــى الانجليزية والـفـرنـسـيـة والهندية بعد صدوره أولا باللغة العربية. ويُدرس حاليا في بعض الجامعات المرموقة نظرًا لقيمته الفكرية والبحثية. وأشار الى ان الدار تعمل على اصدار ترجمات جديدة منه لتصل رسالته الى جمهور أوسع.
وأضاف أن الدار تولي اهتمامًا خاصًا بالتراث والتاريخ والإنتاج متعدد اللغات، موضحًا أن من بين الإصدارات كتاب "المعاضيد في قطر" و"المجلس حوار الثقافات" باللغتين العربية والانجليزية بهدف مخاطبة مختلف الثقافات وإبراز مكونات المجتمع القطري في بعديه المحلي والعالمي.
وتطرق بدوي إلى إصدار حديث يحمل عنوان "ذكريات المقناص .. من حاجة للحياة إلى متعة الهواء “، الذي يمثل خلاصة تجربة الشيخ فيصل بن قاسم في أكثر من مائة رحلة صيد بالصقور، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا العمل هو توثيق تراث المقناص وحفظ قيمه الأصيلة للأجيال الجديدة.
كما أعلن عن إصدار جديد قادم بعنوان” مؤرخ بلا قلم“، وهو كتاب يوثّق دور السجاد في توثيق التاريخ الإنساني قبل ظهور الكاميرا، من خلال أكثر من 400 قطعة سجاد تحكي كل منها قصة أو حدثًا من الذاكرة الإنسانية. وأوضح أن مؤلف الكتاب هو الشيخ فيصل الذي يملك متحفين للسجاد ويعد من أبرز المهتمين بهذا التراث الفني العريق.
وختم بدوي بالتأكيد على أن دار الفيصل للنشر تسعى إلى تقديم محتوى ثقافي تراثي يجمع بين التاريخ والأصالة والابتكار، ويعكس تنوع المشهد الثقافي القطري بلغة تصل إلى القارئ المحلي والدولي في آن واحد.