"اسباير" تجنى ثمار تدريب الرياضيين في قطر بنجاح

alarab
محليات 16 أكتوبر 2014 , 05:49م
الدوحة - قنا
 بات من الواضح نجاح الفلسفة القطرية فى اعداد وصقل الموهوبين الرياضيين الذين يحققون نجاحات ملفتة على الصعيدين القارى والعالمى من خلال مراكز أكاديمية اسباير التى تعمل على توفير برنامج أكاديمي معتمد للطلاب الرياضيين لتطوير مواهبهم عن طريق برامج التنمية والعلوم الرياضية المتخصصة.
ونجحت اكاديمية اسباير بالتعاون مع الاتحاد الرياضي القطري فى التاكيد على صيغتهما الناجحة في إعداد رياضيين موهوبين على مستوى عالمي وذلك بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها بطلا العاب القوى معتز برشم وأشرف الصيفي هذا العام.
وفاز معتز برشم ببطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2014، كما فاز أشرف الصيفي ببطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2014 للشباب، والبطلان الرياضيان من خريجي أكاديمية أسباير التي جرى افتتاحها قبل عشر سنوات.
وقدم معتز برشم، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، موسما استثنائيا من الانتصارات خلال الايام الماضية بعد فوزه بدورة الألعاب الآسيوية التى استضافتها كوريا الجنوبية مؤخرا ، مضيفاً هذا الفوز إلى فوزه في البطولة العالمية لألعاب القوى داخل الصالات والدوري الماسي لألعاب القوى.
وتمكن حامل الميدالية البرونزية الأولمبية في الشهر الماضي من تحقيق ثاني أفضل رقم في التاريخ أثناء مسابقة الوثب العالي مسجلاً 2.43 متراً في بطولة ألعاب القوى في بروكسل، وكان على مسافة مليمترات قليلة من تحطيم الرقم القياسي العالمي. ومن المتوقع لأهم رياضي قطري أن يصبح قريباً أول حامل للرقم القياسي العالمي في ألعاب القوى.
اما زميله الأصغر، أشرف الصيفي، الذي يبلغ 19 عاما ، فهو أول شاب رياضي من أكاديمية أسباير يحمل الرقم القياسي العالمي، بعد أن فاز عام 2012 ببطولة ألعاب القوى العالمية للشباب محققاً أكبر انجاز في تاريخ ألعاب القوى عندما كان عمره 17 عاماً.. وبعد تخرجه من الأكاديمية تمكن الصيفي من الدفاع عن لقبه، بطل البطولة العالمية لألعاب القوى للشباب للعام 2014، فضلاً عن إضافة فوز جديد في ألعاب القوى الآسيوية .
وتعبيراً عن الدعم الذي تلقاه من أكاديمية أسباير قال أشرف الصيفي: "استمتعت بالوقت الذي أمضيته في أكاديمية أسباير، وأنا ممتن للغاية للدعم الذي حصلت عليه عندما كنت هناك، لأنه مكنني اليوم من أن أصبح رياضياً بهذا المستوى، وعلمني الكثير من المهارات الأخرى المفيدة أيضاً، فأصبحت شخصاً يمتلك ثقة أكبر وتنظيماً أفضل في مختلف جوانب الحياة. وأشعر أنني حصلت على التأهيل والتدريب الذي يمكنني من مواصلة حياتي المهنية في ألعاب القوى، ورغم حزني على مفارقة الأكاديمية، إلا إنني متحمس لرؤية ما يخبئه لي المستقبل".
ولكل من برشم والصيفي أخ أصغر ،وهما أيضاً موهوبان، تخرج أحدهما من الأكاديمية والثاني لا يزال يتدرب فيها، ومعمر وهو الأخ الأصغر لمعتز برشم، فاز لتوّه بأول ميدالية دولية ،حيث نال البرونزية في الوثب العالي في دورة الألعاب الآسيوية، أما أحمد الأخر الأصغر لأشرف الصيفي فقد سار على خطى أخيه الأكبر، وفاز بالميدالية الفضية في رمي المطرقة ضمن بطولة ألعاب القوى للشباب في آسيا 2014.
بالإضافة إلى انجازات برشم والصيفى تنافس 23 من الطلاب في اولمبياد الشباب و دورة الألعاب الآسيوية لهذا العام. وحقق فريق ألعاب القوى القطري أفضل نتيجة في تاريخه في دورة الألعاب الآسيوية وحقق ست ميداليات ذهبية وثلاث ميداليات برونزية .
وفى تعليق له على هذه الانجازات ، اكد سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية ان أكاديمية أسباير جزء مهم من مسار تطوير ألعاب القوى في الاتحاد القطري لألعاب القوى .
وقال "نحن نعمل معاً لاختيار الرياضيين الموهوبين في المدارس الذين سيحصلون على التدريب الرياضي والتعلم في بيئة تعليمية ورياضية استثنائية.. نحن فخورون جدا بنجاح الرياضيين القطريين في الألعاب الآسيوية لهذا العام" .
واوضح سعادته أن نجاح معتز برشم، وأشرف الصيفي والعديد من الطلاب الحاليين بالأكاديمية والخريجين يؤكد بالدليل القاطع ان أسلوبنا يعمل بنجاح، معربا عن سعادته الكبيرة بظهور هذا العدد من الرياضيين الموهوبين.
واكد ان استضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019 في الدوحة ستكون بمثابة دفعة هائلة لطموحات التنمية لدينا "ونحن متحمسون لنرى ما يخبئه المستقبل لقطر في ألعاب القوى ".
وتم تأسيس الأكاديمية للتميز الرياضي عام 2004 من خلال اختيار الموهوبين في الرياضة ورعايتهم وتأهيلهم وتدريبهم ليصبحوا أبطالاً.. وتعمل الأكاديمية بشكل وثيق مع الاتحاد القطري لألعاب القوى وهي الشريك الوطني وتربطها بالاتحاد مذكرة تفاهم، لضمان تقديم الدعم لكل الجهات التي تعمل على تدريب الرياضيين وتطوير مستوياتهم.. وتشكل الأكاديمية المرحلة الثانية لنظام التطوير الذي وضعه الاتحاد، وتأتي بعد إدخال برنامج الشباب القطري لألعاب القوى من خلال البرنامج الأولمبي المدرسي، الذي عرف سابقاً باسم "ألعاب القوى للأطفال" الذي شهد عام 2014 مشاركة 26 ألفاً من الطلاب الذين جاؤوا من 461 مدرسة .
ويقع مركز الأكاديمية ضمن قبة أسباير، ويستطيع الطلاب الوصول إلى مرافقها ذات المستوى العالمي، كما يحصلون على الرعاية الطبية الرياضية بمستوى رائد عالمياً في مستشفى سبيتار، ويقدم هذه الرعاية خبراء في العلوم الرياضية ومدربون أكفياء بدوام كامل ومنهم جون نوتال، المدرب السابق للرياضي محمد فرح.
ومن جهة أخرى، تفخر الأكاديمية ببرنامجها التعليمي وعضويتها في مجلس المدارس الدولية (CIS) منذ 2013، كما أن أغلبية خريجي الأكاديمية تابعوا دراستهم الجامعية.
وبحلول عام 2020 تهدف الأكاديمية إلى نيل الاعتراف بكونها الأكاديمية الرياضية الرائدة في العالم لتطوير الرياضيين الشباب. وقبل سنة من ذلك التاريخ، تأمل الدوحة باستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019،
وتعد الأكاديمية مثالا ساطعا على إمكانات قطر في تطوير الرياضة من خلال الابتكار الرياضي، وكذلك التزامها بدعم رياضييها في مشوارهم الرياضي.
وبالإضافة إلى ألعاب القوى، لدى أكاديمية أسباير العديد من الطلاب المسجلين في 11 من الرياضات الأخرى، بما في ذلك تنس الطاولة، وكرة القدم، والمبارزة والرماية. وتخرج من الأكاديمية أكثر من 200 طالب منذ عام 2008، وهي أول سنة يتخرج فيها الطلاب من الأكاديمية، ومن ألمع خريجيها عبدالله التميمي، الذي وصل إلى المركز الأول بين لاعبي الاسكواش الشباب عام 2013 وتميم محمد عيسى المهزة، العضو في فريق الشباب بنادي أتلتيكو مدريد. وثلاثة من طلابها، وليد دلول وعبد الله زين السنيدي وعبد الرحمن محسن النجار مثلوا قطر هذا الصيف في دورة الالعاب الأوليمبية التى اقيمت بالصين في رياضات السباحة والرماية وتنس الطاولة.
ولدى الأكاديمية مبادرة اجتماعية تسمى "أسباير أكتيف" تهدف إلى تغيير أسلوب الحياة وهي مبادرة فريدة من نوعها والمشاركة فيها مفتوحة أمام الجميع ليحصلوا على ثقافة بخصوص الصحة واللياقة، ويتضمن برنامج المبادرة العديد من الرياضات الموجهة للمجتمع. وتهدف المبادرة إلى معالجة خيارات نمط الحياة المستقرة المعاصرة من خلال الانخراط مع المجتمع المحلي بمجموعة متنوعة من الدروس والتدريب لتحسين اللياقة البدنية من أجل ضمان أسلوب حياة نشط وصحي لأفراد المجتمع في قطر.