«الصحة» تبدأ التطعيم بالجرعة الثالثة من لقاحات «كورونا»

alarab
محليات 16 سبتمبر 2021 , 12:15ص
حامد سليمان

بدأت دولة قطر، ممثلة بوزارة الصحة العامة، أمس، إعطاء الجرعة الثالثة من لقاح كورونا «كوفيد – 19»، حيث عملت المراكز الصحية، التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بإعطاء الجرعة المعززة لمن تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم قبل أكثر من 8 أشهر.
وتستهدف وزارة الصحة من خلال حملة التطعيم بالجرعة المعززة مجموعة من الفئات، حيث يتم التركيز في هذه المرحلة من برنامج التطعيم على الأفراد الأكثر عرضة لخطر المضاعفات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، أي الأشخاص فوق 65 عاما، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات شديدة في حال الإصابة بعدوى كورونا، بالإضافة إلى العاملين في الصفوف الأولى من كوادر الرعاية الصحية والجهات الأخرى.

د. أمل اليافعي: إعداد قوائم بالفئات المستهدفة إلى المراكز الصحية

قالت الدكتورة أمل سعيد اليافعي، مديرة مركز مدينة خليفة الصحي: تأتي حملة إعطاء الجرعة الثالثة «المعززة» من لقاح كورونا «كوفيد – 19»، تعزيزاً لجهود مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، للمساعدة بإعطاء التطعيمات بجميع مراكز الرعاية الأولية، وعددها 28 مركزاً صحياً.
وأضافت: الجرعة المعززة أو المنشطة تُعطى لمن هم فوق الـ 65 عاما، ومرضى الأمراض المزمنة من كافة الأعمار، وتُعطى للكوادر الصحية، والجهات المعنية الأخرى العاملة في القطاعات العسكرية والشرطية، والجهات التي لها تعامل مباشر مع الجمهور، من بينها قطاع التعليم.
وتابعت د. أمل اليافعي: أرسلت قوائم لمركز مدينة خليفة الصحي من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تشمل المستحقين للحصول على الجرعة المعززة، وقد تم الاتصال بهم، وعدد المستهدفين يختلف من مركز لآخر، وقد وصلت القوائم لجميع المراكز.
وأكدت أن التركيز في هذه المرحلة من إعطاء لقاح كورونا «كوفيد – 19» على الأعمار الكبيرة، خاصةً وأنهم يحتاجون أكثر للتطعيم مقارنةً بغيرهم، إضافة إلى غيرهم من الفئات المحددة.
وأشارت إلى أن الشخص المستهدف حصوله على التطعيم يتم الاتصال به من المركز، لتحديد الموعد الذي يناسبه، وكذلك رصد تقبله للتطعيم، ويتم تسجيل موعد له عن طريق قسم الاستقبال.
وأردفت د. أمل اليافعي: بعد حضور الشخص للمركز، يدخل إلى المكان المخصص لاستقبال المطعمين، عبارة عن «بورت كابن» مخصصة لهذا الاجراء، حيث يتم تقييم المريض عن طريق القياسات الحيوية، وبعد ذلك يتوجه لأخذ التطعيم في المكان المخصص للتطعيم، سواء كان التطعيم هو موديرنا أو فايزر / بيونتك.
ونوهت بأن بعد حصول المطعم على اللقاح ينتظر لقرابة 10 دقائق، لتعاد القياسات الحيوية، والتأكد من عدم اصابته بأي أعراض جانبية وللاطمئنان عليه، بعدها يغادر المركز ويُعطى كارت التطعيم الخاص بالجرعة المنشطة.
وأكدت أن الإجراءات المتعلقة بوضع تطبيق احتراز، والمحافظة على الإطار الذهبي ترجع إلى اللجان المختصة، موضحة أن من يحصل على الجرعة الثالثة يظهر ذلك في تطبيق احتراز لديه، ووفق ما ذكره المعنيون أن ذلك سيكون خلال 12 شهرا من الجرعة الثانية.
ولفتت إلى أن عملية التطعيم يقوم عليها القسم الإداري، للتسجيل والاتصال بالمرضى، ويشارك في هذا الاجراء قسم «حياك»، ويعمل التمريض على أخذ القياسات الحيوية وإعطاء التطعيم، ويكون للطبيب مشاركة في عملية التطعيم في حال كانت أي من القراءات الحيوية للمطعم مرتفعة أو بها إشكالية تتعلق بالتحسس أو غيرها من الأمور، ويكون مُحولا في هذه الحالة من التمريض للطبيب.
ونوهت بأن المركز به غرف مخصصة للحصول على التطعيمين، موديرنا وفايزر بيونتك، ويظهر في السيستم القوائم المتعلقة بمن يحصلون على الجرعة الأولى أو الثانية أو الثالثة، وهي غرف تختلف عن تلك المخصصة لباقي التطعيمات بما في ذلك تطعيم الانفلونزا الموسمية.
وقالت مديرة مركز مدينة خليفة الصحي: كل غرفة تطعيم بها ممرضتان، وهي 3 غرف، أي أن 6 ممرضات تعملن على التطعيم، إضافة إلى الكوادر المساعدة، ليصل إجمالي عدد العاملين على إعطاء تطعيم كورونا «كوفيد – 19» في المركز إلى 10 من الكوادر.
وأضاف: يتوفر التطعيم من السابعة صباحاً حتى الحادية عشر مساءً، وينتهي قرابة العاشرة والنصف لإرسال التقارير المتعلقة بعملية التطعيم، وهذه الأمور تنسحب على كافة المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وتابعت: بالنسبة لحملة التطعيم في مركز خليفة الصحي، تم إعطاء أكثر من 77 ألف جرعة منذ بدء الحملة، وقد بدأنا في منتصف شهر يناير الماضي، وهذه الجرعات تختلف ما بين الجرعة الأولى والثانية، وترسل الاحصائيات بصورة دورية لمؤسسة الرعاية الأولية.
وأكدت أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ازديادا في عدد الحاصلين على التطعيم، لأن عدد المطعمين الذين مر على تطعيمهم 8 اشهر سيزداد خلال الشهور القليلة المقبلة، وسيكونون في حاجة إلى الجرعة الثالثة، لافتة إلى أن الاستعدادات مستمرة لاستقبال أي زيادة في الأعداد.
وأكدت أن كل مركز لديه التحديات التي يعمل بصورة مستمرة على التصدي لها، من أجل تقديم أفضل الخدمات للجمهور، مضيفة: هناك آلية تنظيم لدخول المراجعين للمراكز الصحية، أو ما يسمى بمناطق المرور في المركز، وهي ثلاثة (الحمراء – الصفراء – الخضراء).
وتابعت: الآن ومع المرحلة الثالثة ودخول مجموعة كبيرة من العيادات قيد الخدمة بحضور المريض إلى المركز، وليس الاتصال الهاتفي، وهذا تحدده رغبة المريض، ومنطقة التطعيمات موجودة، ولها كادر يعمل عليها، ومستمرين بكافة الخدمات كما هي.
وأشارت إلى أن خدمات الاستشارات الهاتفية ما زالت مستمرة بكافة التخصصات، وهذا الأمر يرجع إلى رغبة المريض.
وأوضحت أن عدد المسجلين في المركز بلغ أكثر من 68 ألف مسجل نشط بالمركز، وأي شخص يحضر للحصول على التطعيم يحصل الكوادر منه على تاريخه المرضي وإن كان يعاني من أي مشكلات صحية، والتأكد من سلامته، ويتعرف الكادر القائم على عملية التطعيم على أسباب رفض المريض في حال لم يرغب في الحصول على التطعيم، وفي حال كان المريض يعاني من أي مشكلة يُرفع الأمر للطبيب، سواء كانت هذه المشكلة تتعلق بارتفاع الضغط أو التحسس أو غيرها من الأسباب.

د. عبد الله الكبيسي: نشكر المسؤولين على جهود مكافحة الفيروس

حصل الدكتور عبد الله الكبيسي مدير جامعة قطر الأسبق على الجرعة الثالثة أمس كأول شخص في قطر يتلقى الجرعة الثالثة المعززة، بعدما كان أول شخص في الدولة أيضا يحصل على أول جرعة للقاح المضاد للفيروس في 23 ديسمبر الماضي.
وأعرب الدكتور الكبيسي، عقب الحصول على اللقاح بمركز مدينة خليفة الصحي أمس، عن سعادته كونه أول قطري يحصل على اللقاح سواء في الجرعة الأولى أو الثالثة المعززة، متوجها بالشكر لوزارة الصحة العامة على جهودها في مجال مكافحة الفيروس.
ولفت إلى أن الحصول على اللقاح لا شك أنه يوفر الحماية والمناعة اللازمة ضد الفيروس لأشهر عديدة، ويساعد في أن يعيش الفرد حياته بشكل طبيعي، ويمارس أنشطته اليومية كالمعتاد دون خوف أو قلق من الاصابة أو العدوى.
وأشار إلى أنه يدعو الجميع من أفراد المجتمع المؤهلين لتلقي اللقاح، وعدم التردد في الحصول على الجرعة الثالثة والمبادرة لتحديد موعد للحصول عليها، لأنها ستكون معززة للمناعة وحماية أكبر للمجتمع من كل سوء.
وأوضح أن اللقاح مسألة اختيارية لكل شخص وإن كان يدعو الجميع لعدم التردد، خاصة وأن الدولة لم تقصر وفتحت المجال أمام الجميع، ووفرت الجرعات اللازمة لكل من يعيش على أرض دولة قطر.