صحيفة أمريكية: السيسي يجتمع سراً باستمرار مع الإعلاميين

alarab
حول العالم 16 سبتمبر 2015 , 07:50م
وكالات
أعدت صحيفة «نيويورك ريفيو أوف بوكس» الأمريكية تقريرا انتقدت فيه وسائل الإعلام المصرية، مشيرة إلى أنه بعد مرور 4 سنوات على الإطاحة بالديكتاتور حسني مبارك باتت وسائل الإعلام المصرية اليوم تظهر دعمها الكبير للحكومة على طول الخط.
وتحت عنوان «الإعلام المصري يقر القمع»، كتبت الصحيفة الأمريكية، لافتة إلى أنه في بعض الأوقات يخرج بعض الصحفيين وكتاب الأعمدة في الصحف لينتقدوا الحكومة واستخدامها للقمع وانتقاد أدائها فى بعض القضايا مثل التعليم والرعاية الصحية وغيرها.
واستطردت: "أما وسائل الإعلام والبرامج الحوارية فهناك شبه إجماع على الأداء الجيد للحكومة والثناء على أساليب القمع التي تستخدمها، مبررة ذلك بأنه الطريقة المُثلى للحفاظ على الاستقرار".
ونقلت عن منى نادر، مديرة وحدة الإعلام بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان: «إن وسائل الإعلام الآن لم تعد تسلط الضوء فقط على المشاكل، بل إنها أصبحت تدعم الحكومة بغض النظر عما يصدر منها».
ورأت الصحيفة، أن وسائل الإعلام تبذل جهودا فعالة لبناء توافق في الآراء حول السياسة الأمنية الحكومية، في حين أنها تتجاهل الجوانب الأكثر وحشية.
وأوضحت أن النظام الحالي يُدرك تماما أهمية وسائل الإعلام ودورها الهام  كوسيلة للحفاظ على شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن السيسي يجتمع بانتظام مع مقدمي البرامج ورؤساء التحرير، مرة واحدة كل شهر على الأقل، إلى أن هذه اللقاءات لا يتم بثها أو التحدث عنها.
من جانبه، علق المذيع بقناة الجزيرة، جمال ريان، على ما جاء في التقرير قائلًا: «أهكذا تؤكل الكتف يا إعلام مصر فضيحتكم وتبعيتكم للتستر على قمع  (الانقلاب) تتناقلها وسائل الإعلام الأجنبية هذه أسوأ حقبة إعلامية في تاريخ مصر».
وتابع في تصريحات له على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «هذه فضيحة مدوية للإعلام المصري ألم أقل لكم الإعلام الأمني هو من يلقن مقدمي البرامج وعلى رأسهم قنوات العم ساويرس شيخ العرابين للإعلاميين المصريين» حسب زعمه.
وأضاف: «أليس عيبا وعارا على إعلام مصر انحداره إلى هذا الدرك الأسفل من الأداء والمصداقية.. معظم الإعلاميين في مصر لا بد من كنسهم لأنهم يهدون مصر لا يعمرونها» حسب قوله.

م . م

ح.ر