دول الخليج الأكثر نمواً بالشرق الأوسط رغم هبوط أسعار النفط

alarab
اقتصاد 16 سبتمبر 2015 , 06:37م
قنا
ذكر تقرير اقتصادي متخصص نشر في الكويت اليوم أن دول مجلس التعاون الخليجي ما زالت المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الرغم من هبوط أسعار النفط، حيث فاقت معدلات النمو في دول المجلس مثيلاتها في بقية اقتصادات المنطقة.
وتوقع التقرير أن يؤثر التراجع في قيمة الصادرات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سلبا على رصيد الحساب الجاري في دول الخليج والذي يتوقع أن يتراجع من 271.8 مليار دولار أمريكي في عام 2014 أو ما يوازي نسبة 16.5% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 40.2 مليار دولار أمريكي فقط في عام 2015.
واستبعد أن تسجل مستويات الدين ارتفاعا كبيرا في دول الخليج خاصة في الاقتصادات الكبرى منها، حيث من المتوقع أن تسجل السعودية ارتفاعا هامشيا في مستوى الدين البالغ 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015 بالمقارنة مع 1.6% في عام 2014.
وذكر أن هذا المعدل يعتبر منخفضا للغاية مقارنة بالمستويات التاريخية وبالمعدلات التي سجلتها الاقتصادات الخليجية والعالمية على حد سواء، فيما سجلت البحرين أعلى مستوى للدين بلغ 54% من الناتج المحلي الإجمالي تلتها قطر بمعدل 28.9%.
وأشار التقرير إلى أن معدل التضخم استقر عند أقل من نسبة %3 على الرغم من ارتفاع مستوى السيولة النقدية نظرا لاستمرار انخفاض أسعار المسكن والمواد الغذائية.
ورغم ارتباط معظم العملات الخليجية بالدولار الأمريكي فإن ارتفاع سعر صرف الدولار في عام 2015 قد حد من مستويات التضخم.. مستبعدا أن يشهد التضخم تراجعا حادا مع انخفاض أسعار النفط حيث تتحكم الحكومة في أسعار الوقود.
كما توقع أن تسجل دول مجلس التعاون الخليجي أعلى معدل نمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مدعوما بارتفاع الإنفاق في قطر والإمارات والسعودية وتزايد الإنفاق على مشاريع البنية الأساسية، حيث يعتبر قطاع البناء والتشييد المحرك الأساسي لهذه الزيادة.
وأوضح التقرير أن أسعار النفط المنخفضة دفعت اقتصادات دول الخليج إلى إعادة التفكير في خططها الإنفاقية الضخمة، حيث ستكون استثماراتها في مجال البنية التحتية منتقاة بعناية وستقتصر على المشروعات الاستراتيجية.. متوقعا تأجيل بعض المشروعات الاستثمارية غير الأساسية المخططة أو صرف النظر عنها تماما.
ومن الناحية الإيجابية اعتبر أسعار النفط المنخفضة فرصة للدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لكي تنفذ سياسات أكثر جدية من أجل دفع عجلة نمو قطاعها غير النفطي.
ي م

ح.ر