تراث الأجداد

alarab
منوعات 16 سبتمبر 2012 , 12:00ص
إعداد: نورة النعمة
تراث الأجداد صفحة تعنى بعادات وتقاليد وحياة أهل قطر قديما، في محاولة لتعريف القارئ بالتراث القطري في جوانبه المختلفة من المأكولات التراثية وطريقة طبخها إلى مصطلحات وكلمات تميز بها المواطن القطري، وشرح معانيها وفق المصطلحات الحالية، وتحاول الصفحة سبر أغوار التراث القطري المتعدد الجوانب والأشكال، كما سيتم تسليط الضوء على شخصية تميزت في أحد مجالات الحياة. وإننا إذ نرحب بمشاركتكم ندعو كل من يملك صورا أو حكايات وقصصا تتحدث عن تراث قطر أن يراسلنا على الإيميل. Noora.alnaama@hotmail.com * من قطر: البرقع - قال الشاعر عمير بن راشد آل عفيشة عن إحدى المتلثمات: وسن ومبسم سم الهوى به وريح المسك من تحت اللثامي - وقال الشاعر الفيحاني في لابسة البرقع: ألا يا سيد من حط البراقع خف اللي للثرى بالغيث راجع - وقال الشاعر ماجد بن صالح الخليفي أيضاً في ذلك: ورمى البرقع عنه فبدا بدراً سنياً - أما الأمثلة فيما يتعلق بالعباية منها: - امدحه وخذ عباته. - برق العبي تشابه. - وقد مدح الشاعر محمد بن عيسى الكبيسي لابسة العباية بقوله: وما أحلى حلايا صاحبي بالعباتي لا أقبل علينا مغطى الوجه بخمار - وفي التفصيل والتشبيه بقماش الماهود الذي تصنع منه العبايات قيل: ألين من الماهود وأقطع من النار وحريبنا لو هو بعيد نخيفه - وعن قيمة ما صنع من الصوف قيل: - عتيج الصوف ولا جديد لبريسم. - أما الثياب فقد حظيت بقدر غير قليل من المأثور الشعري ومن ذلك قال الشاعر الفيحاني: من حمل الأثقال ياما بالجلادة نشل ونخيط ما لا يخيط بالثياب ونشل - وقال الشاعر الشعبي المجهول: لبسها الجز والماهود والمكركش هذاك دواه - وقال الشاعر الشيخ علي بن قاسم: ترى ثوبها صافي الذهب مستوى له ومن غالي الفضة خلاخيل وأجناع - وقال الشاعر عبدالله بن أحمد الفياض: قوم سو فنجال الضحى قوم يا عويس قوم سو فنجال وكثر بهاره لعيون من يلبس أخيار الملابيس غرزها بالثوب لي لبس خاره - أما من الأمثال السائرة حول الثياب: - الثوب الطويل يتعك. - الثوب اللي أطول منك يتعبك. - حلاة الثوب رقعته منه وفيه. - ما ينشق الثوب بين عاقل ومجنون. - ثوبه زري يرطخ ما عنده جدر يطبخ (كناية عن التباهي بالمظاهر مع الفقر). - فلانة ينصلى على ذيل ثوبها (كناية عن العفة). - وقيل في تشبيه الفروق بين الناس كالفروق بين أنواع الأقمشة الخام: وبالعالمين افتخات عند اختيارهم حرير وكتان وزلٍ وخوص * الراوي.. عوض اليامي - هو عوض بن بخيت مبارك اليامي، أشهر معمر بمدينة الخور خلال عقد السبعينيات من القرن العشرين؛ حيث بلغ عمره آنذاك 135 عاماً هجرياً. - ورد ذكره في بعض المأثورات الشعبية القطرية، من أعار وأغان، فقد عمل في البحر والغوص على اللؤلؤ لمدة 65 عاماً تقريباً، رافق الطواش الوجيه عبدالله بن علي المسند، وكان غيصاً ماهراً، كما عمل فيما بعد نوخذا في عدد من سفن الغوص على اللؤلؤ. - تزوج أربع مرات، ولديه من هذه الزيجات ابنة واحدة، وقد أنجبت إحدى زوجاته ولداً أسماه بخيت لكنه فارق الحياة وعمره سنتان. - بنى على نفقته مسجداً في مدينة الخور القديمة، وقد عرف المسجد وما زال باسم (مسجد عوض اليامي). - كان -رحمه الله- حسبما جاء في ذكره يبلغ طوله 220 سم، ووزنه 115 كجم، وطول إصبعه الصغير في قدمه اليمنى 5 سم، وإصبعه الكبير في يده اليمنى 15 سم، وطول قدمه 28 سم، ودائرة عنقه 58 سم، ومحيط وسطه يبلغ متراً وثلاثين سم. - وهو في سن الثانية والعشرين شارك في حرب الزبارة ضمن جنود الشيخ جاسم بن محمد (المؤسس). - كما ورد ذكره في أحد مواويل الشاعر حمد بن مبارك البودهيم المالكي؛ إذ يشكو إلى عوض اليامي صدوف أصحابه عنه وجفاءهم له: حطيت أنا للفهم بلدٍ معا نايله ومركب غرامي مشى مستعمل النايله يالله أنا طالب يا معطي النايله يا منجي نوح من عقب الغريق بفرج كل الخلايق تسألك ترتجيك الفرج بيسٍ بها دار فيها (نصيب) و (فرج) لك بشتكي يا (عوض) يا راعي النايله - كما ورد اسمه في أحد مواويل الشاعر عيسى بن غانم البوديهم المالكي والذي مطلعه: يا أحمد قم دن لي حيدٍ من الأجمال إلى أن يقول: منصاك مجلس سعد والعلم ياتي (عوض) - كما اشتهر علي أنه بناء ماهر، ويقال إنه بنى بنفسه المسجد الذي أطلق عليه اسمه، وقد وردت هذه الصفة لليامي خلال الأغنية الشعبية القديمة التي رددها مغني الخور، وأشهر من ردد هذه الأغنية من أصحاب الفرق الشعبية في مدينة الخور (عبدالله الغسي) إذ تقول: حول عليك عهد الله يا راعي المقصوره بيت بناه (اليامي) مجصصاتٍ دوره ومشيدات أركانه ومنقشات دوره سلمت يمين اليامي - توفي عوض اليامي إلى رحمة الله في 3 ذو الحجة 1401هـ الموافق 1981م بمدينة الخور. * من الكويت: البحر والغوص كانت الكويت تعتمد في دخلها القومي على عملين أساسيين، أولهما البحر وأهم العمل فيه الغوص والسفر كما ذكرنا في بعض القصص السابقة، والعمل الثاني التجارة، وتجارة اللؤلؤ أهم التجارات، وقد برز في الكويت تجار كثيرون ونشيطون سافروا فيها اشتروه من لآلئ إلى الهند وإلى أوروبا. وكان من تجار اللؤلؤ البارزين، عبداللطيف العبدالرزاق الذي اختار الهند محلا لإقامته وتجارته، يبيع ويشتري، أو يبيع بالواسطة، فيأخذ على ما يبيعه السعي المعتاد، ولأمانته وتواضعه وصدقه وعفته، اختاره مواطنوه الكويتيون وفضلوه على كثير ممن يبيعون أو يبتاعون بالسعي، وكان هذا الرجل مشهورا في وفائه لخدمه من بني جنسه العرب وبني وطنه الكويتيين، وقد نفع الكثيرين ممن استخدمهم فأخلصوا له الخدمة. ولكن هذا الوفاء بلغ غير العرب والكويتيين. فقد عرف الناس في متجر عبداللطيف العبدالرزاق هنديا يدعى (هيرا) كان يعمل دلالا لبيع اللؤلؤ، فيأخذ الواسطة شيئا من المال بنسبة مئوية، فرضتها العادة له ولأمثاله، وإصلاح عليها أهل الفن وصارت شرعة بين تجار اللؤلؤ يتبعونها في بيعهم وابتياعهم. وخدم هيرا في متجر الشيخ عبداللطيف سنين طويلة، كان فيها موضع ثقة المعاملين كلهم، لم يعرف عنه كذب ولا خان يوما أمانته. وأقبل الدلالون يعرضون أنفسهم وخدماتهم على عبداللطيف كل يريد أن يخدمه حتى يحل محل هيرا، ولكن الشيخ عبداللطيف اشترط واختار واحدا وعرض عليه الشرط، وهو أن يكون أبناء هيرا القاصرين شركاء له في الكسب بلا عمل حتى يبلغ أصغرهم رشده. ورأى الدلال الجديد، أحقية هذا الشرط ورأى فيه وفاء من السيد لخادمه وفكر فيه، ثم رضي وعمل مع صاحب المحل، وظل مدة يعمل ويربح ويفيد غيره وبلغ أبناء هيرا الثلاثة سن الرشد وهم يعيشون في كنف عبداللطيف ينفق عليهم من سعة، ولما بلغ أصغرهم سن الرشد، أوقف الشيخ عبداللطيف الشركة، قطعها بينهم وبين الدلال خلف أبيهم، وحاسبهم فكان نصيبهم أربعين ألف روبية. وشعر الأولاد بالإحسان الذي أسداه إليهم سيدهم عبداللطيف، والإحسان يستعيد المحسن إليه إن كان كريما. ولكن هذا قال لهم: الفضل ليس لي ولكنه لأبيكم، فقد كان أمينا صادقا نشطا، أفادني واستفاد ووجب علي أن أفي له بالإحسان إلى أولاده. وأن أشعر هؤلاء الأولاد بما كان عليه أبوهم فلعلهم يتحلون بأخلاق أبيهم، ويتصفون بصفاته. وصدق الأولاد الثلاثة، أولاد هيرا في الوفاء لسيدهم، وصدقوا في خدمته ومحبته، وصدقوا قول الشاعر العربي: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم*فطالما استعبد الإنسان إحسان * الأمثال الشعبية من عُمان - المثل: جاي يكحلها قلع لها عينها. المعنى: يقال في الذي يحاول أن يصلح المكسور والمخرب ويزيد في خرابه. - المثل: يا تفتح بابك وتتجمل ويا تصكه وتتخمل. المعنى: الإنسان إما أن يفتح بيته للناس أو أنه يغلق على نفسه الباب. - المثل: الاسم شايع والبطن جائع. المعنى: يقال في الإنسان الذي يسعى للشهرة بكل ما يملك وينسى نفسه. - المثل: تغدى وتمدى وتعشى وتمشى. المعنى: ينصح بعد كل وجبة غداء النوم. وبعد كل وجبة عشاء المشي. وهذه العادة الصحيحة في التغذية. - المثل: بو يدور الرخص يعق بالنص. المعنى: يقال في الذي يبحث عن الأشياء الرخيصة وبعد ذلك ما يستفيد منها ويرمي نصها. - المثل: بو ياكل حلواها يصبر على بلواها. المعنى: أن الدنيا فيها الشر مثلما فيها الخير. - المثل: قص صبع ولا تخلف طبع. المعنى: أن تتمسك بالطباع الحسنة وعدم التخلي عنها. - المثل: كدي يا غزالة وكلي يا سبالة. المعنى: يقال في الذي يشتغل ويتعب وفي الأخير يأتي آخر ويأخذه ويذهب تعب أخينا سدى. - المثل: في بطن صديق ولا في العقيق- في البطون ولا في الصحون. المعنى: الشيء يستفاد منه أحسن من أن يرمى من دون فائدة. - المثل: الطول طول نخلة والعقل عقل صخلة. المعنى: لا يغرك الطول وضخامة الجسم. أي لا تأخذ بالمظاهر والشكل. - المثل: الحاجة سويدة الوجه. المعنى: أن الحاجة تذل صاحبها. - المثل: قالوا له تيس قال احلبوه. المعنى: يقال له موضوع وهو يتكلم عن شيء آخر. - المثل: باغنه كله، فاته كله. المعنى: تقال في الذي يطمع في الكثير ويحلم بتحقيق الكثير ويظل في الحلم إلى أن يفوته. من الإمارات العربية المتحدة منوعات وأمثال شعبية - دنيا يوم أقبلت يت بشرعه تنقادي ودنيا يوم أدبرت مافادي سلاسل قطعت ودنيا غدارة مكاره مرة حلوة ومرة مره لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك - زينه مغطي على شينه، وينفعك بن عمك وتسل تيبه، وإذا شاخ بن عمك شل نعاله. - من زرع في مال غيره ماله لا له ولا لعياله، ومن طلع من داره قل مقداره، وإن سرت ما دورت وإن ييت ما شورت. - الصوت العالي والجيب خالي وإن غالي لكن الجيب خالي. - دنيا ما هو بالتحدي تسقى ومره ثبور ياماطوت من حدي وتهدمت القصور والموت ما ينردي على بن آدم غيور - مداعبه: يتنا حمامه تغتلي بيت محمد بن علي عبدالرحمن دقداقة ياكل حشيش الناقة -البيت لي خالي بلا والي كيف أسكن فيه واقره خز عني لوعتلي بالي لي قميص ضاق باطره -البيت لي خالي بلا والي كيف أسكن فيه واقره خز عني لوعتلي بالي لي قميص ضاق باطره