اختتم بنك قطر للتنمية آخر ورشة من سلسلة ورش عمل التحول الرقمي بعنوان «قصص نجاح شركات في رحلة التحول الرقمي»، والتي يسعى من خلالها إلى إلهام وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال عرض أمثلة ملموسة لكيفية مساهمة التحول الرقمي في دفع نمو الأعمال واستدامتها.

يأتي ذلك استكمالا للجهود المبذولة من جانب بنك قطر للتنمية في دعم التحول الرقمي في منظومة ريادة الأعمال القطرية، فضلا عن حرصه على تقديم باقة من الخدمات والبرامج التدريبية لبناء القدرات ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتهدف هذه الورش أيضا إلى تعريف المشاركين على الفرص والتحديات والدروس المستفادة من رحلات التحول الرقمي الواقعية.
كما تتضمن الورش خطوات عملية نحو التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى مبادرات رقمية منخفضة المخاطر وعالية التأثير، وتطبيق الأدوات الرقمية الأساسية مثل التخزين السحابي والفواتير الرقمية، إلى جانب توجيه المشاريع الرقمية صغيرة الحجم.
هذا ويقدم البنك كل ما يمكن لدعم هذا التحول وبرامجه وذلك لتمكين رواد الأعمال القطريين من إتمام التحول الرقمي في مشاريعهم، حيث إن تحقيق ذلك يتطلب العمل بمسؤولية مع الشركاء القادرين على تسريع الوصول للأهداف المرجوة عملا بأهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي سياق متصل أطلق بنك قطر للتنمية في شهر مارس الماضي مشروع تعاوني جديد يجمع بينه ممثلاً بالمصنع النموذجي التابع له، وبين شركة «أريدُ» الرائدة في الاتصالات، بهدف دعم شركات القطاع الخاص ورواد ورائدات الأعمال القطريين في رحلتهم نحو التحول الرقمي.
وأطلق بنك قطر للتنمية مشروعه الهادف إلى رقمنة المصنع النموذجي، المركز الأول من نوعه لتطوير القدرات الصناعية في قطر والمنطقة، وذلك بهدف تقديم باقة من الخدمات والبرامج التدريبية لبناء القدرات ودعم الشركات في مجالات التحول الرقمي ورقمنة العمليات. ويعمل بنك قطر للتنمية بالتعاون مع شركة أريدُ على إطلاق «المصنع النموذجي الرقمي» وذلك على الصعيد التكنولوجي إلى جانب عدد من الأنشطة التعاونية بين الجهتين.
ويلعب بنك قطر للتنمية دوراً رائداً في دعم التحول الرقمي في منظومة ريادة الأعمال الوطنية، من خلال تقديم كل ما يمكن لدعم هذا التحول وبرامجه ودخول الثورة الصناعية الرابعة وتمكين رواد ورائدات الأعمال القطريين من إتمام التحول الرقمي في مشاريعهم.
بدورها أكدت شركة أريدُ أن هذه الشراكة تعزز التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي، كما أنها خطوة إيجابية في تطوير البنية التحتية الرقمية في دولة قطر. ومن خلال المصنع النموذجي الرقمي مع بنك قطر للتنمية سيتم تقديم البرامج التدريبية والخدمات التي ستساهم بشكل كبير في دعم رواد الأعمال القطريين وتمكينهم من تحقيق التحول الرقمي في مشاريعهم.
ويعتبر المصنع النموذجي مركزًا تدريبيًا متكاملًا للشركات في رحلتهم لتطوير أعمالهم وتبني أفضل الممارسات التصنيعية العالمية في مجالات عملهم لضمان عملية تشغيل انسيابية مستدامة، وقد تم تطويره وتمويله من قِبَل بنك قطر للتنمية بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التجارة والصناعة ليكون من ضمن المراكز المتخصصة في الصناعة وتطويرها في دولة قطر.