

سلطت الحلقة التاسعة من حلقات أجيال شو التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام تاريخ السينما في الخليج. و»أجيال شو» هو بودكاست باللغتين العربية والإنجليزية، صُمم خصيصاً بواسطة متدرّبي مؤسسة الدوحة للأفلام وخرّيجي مهرجان أجيال السينمائي ليربط بين الثقافات المختلفة ويفتح الباب للمبدعين وصناع الأفلام وعشاق السينما للتعرّف على آراء وتجارب خبراء السينما المحليين والدوليين. واستضافت الحلقة د. فرات أوروك، باحث متخصص في السينما وهو هو الأستاذ المساعد للثقافة والسياسة ومدير برنامج الإعلام والسياسات في جامعة جورجتاون في قطر. وتناولت الحلقة التي أدارتها موزة الهاجري، أيام السينما الأولى في الخليج، وتحديداً حقبة العشرينيات وهي فترة تعرضت للتجاهل لكنها كانت في غاية الأهمية خاصةً لكل من يرغب بإدراك التاريخ السينمائي للمنطقة، كما كشف عن دور السينما في مقاومة الاحتلال خاصةً في ظل خوف المستعمر منها نظراً لقدرتها على توحيد أعضاء المجتمع وتحفيزهم على مقاومة السيطرة الغربية. وكشف د. أوروك عن دور شركات البترول في الخليج، ومنها شركة البترول البريطانية في قطر وأرامكو في السعودية، في تأسيس صالات السينما للعاملين الأجانب وأفلام حقبة البترول والتي تناولت العولمة والتحديث وأكدت على إسهام شركات البترول في التطوّر الذي شهدته المنطقة. كما تناولت الحلقة أيضاً دور هذه الأفلام (أفلام حقبة البترول) في التأثير على نظرة العالم إلى الخليج، وخاصةً من حيث وضع المنطقة على خريطة التوسع الأمريكي وهو ما ظهر في أفلام مثل «مهمة استكشاف الصحراء»، كما ناقش د. أوروك بدايات سينما الخليج من خلال إنتاج فيلم «بس يا بحر» (1972) لخالد الصديق وهو ما شكل بداية لحقبة سينما ما بعد الاستعمار في المنطقة. وفي نهاية الحلقة، تحدث عن الروح الصامدة التي تتمتع بها سينما الخليج، مؤكداً على دورها في تناول التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي لازالت تؤثر على مختلف قوالب الفنون، كما تقدم الحلقة استكشافاً غنياً لبدايات وتطوّر السينما في الخليج، مع تسليط الضوء على العوامل التي منحتها هويتها المتفردة.