«كارنيجي» تسخّر الذكاء الاصطناعي في تحسين الزراعة بالدولة

alarab
محليات 16 أغسطس 2022 , 12:50ص
الدوحة - العرب

أطلقت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، مشروعًا بحثيًا جديدًا من شأنه تحسين أنشطة البيوت المحمية المستخدمة في الزراعة بقطر. 
يحظى المشروع بمنحة من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ويشرف عليه جياني دي كارو، الأستاذ المشارك في علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، كباحث رئيسي.
وسوف يستفيد دي كارو، وهو خبير في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، من تقنية التعلم الآلي للتنسيق بين أسطول من الروبوتات المتنقلة، لجمع البيانات المتعلقة بالبيوت المحمية في الدولة. 
كما يستخدم الفريق الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لبناء نماذج تنبؤية حول حالة تطور المحاصيل، وجودتها، والعائدات المتوقعة منها.
وقال دي كارو: «سوف يعمل هذا البحث على تمكين إدارة البيوت المحمية من خلال أدوات متقدمة، تساعدهم على متابعة تطور المحاصيل بشكل دقيق»، لافتاً إلى أن الروبوتات تحتوي على كاميرات RGB متعددة الأطياف لمراقبة كل نبات وفاكهة على حدة، طيلة الوقت.
وأضاف: «من خلال معالجة هذه البيانات المرئية باستخدام الذكاء الاصطناعي، سوف نتمكن من اكتشاف وجود الأمراض أو الآفات، ومراقبة تطور النبات، وفي النهاية تحسين ظروف النمو والحصاد».
ويتصدى المشروع لعدد من التحديات، بما في ذلك برمجة الروبوتات للالتفاف حول الأوراق، أو تخطي أية انسدادات أخرى يمكن أن تعوق تصوير الفاكهة على النبات، والقدرة على اكتشاف وعدّ الثمار، ووضع نماذج تنبؤية لتطوير المحصول. 
ويوّلد النظام كميات كبيرة من البيانات المرئية، بينما يستخدم دي كارو وفريقه تقنية التعلم الآلي حتى تكشف الصور الشوائب البصرية التي يمكن أن تشير إلى أن النبات ليس بصحة جيدة.
وسوف تتعاون جامعة كارنيجي مليون في قطر مع باحثين من ثلاث مؤسسات أخرى لهذا المشروع، هم: أحمد مصطفى من مركز السليطين للأبحاث والدراسات والتدريب الزراعي في قطر، وكلاس ديكسترا من جامعة ستندن للعلوم التطبيقية في هولندا، وأنطونيو فيرانتي من جامعة ديجلي ستودي في ميلانو.
ويأمل دي كارو أن يدعم هذا المشروع البحثي الجهود التي تبذلها قطر في تطوير القطاع الزراعي المحلي، الذي شهد نموًا هائلاً منذ عام 2017، لافتاً إلى إطلاق اسم «البيوت المحمية 5.0» لأنه سيكون الخطوة التالية بعد تقنية 4.0 التي كانت خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال توليد الابتكار. 
وقال «إننا نسعى لدمج التقنيات باستخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة معاً لإحداث تأثير حقيقي نحو تحقيق الاستدامة الغذائية في قطر».