اختتم مركز مناظرات قطر – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مؤخراً، النسخة الثالثة من برنامج بناء القدرات في الولايات المتحدة دعماً لبرامج المناظرات باللغة العربية، التي استضافها معهد أمريكا للثقافة. 
يهدف البرنامج إلى تهيئة حكام متمرسين للبطولة الأمريكية الثالثة المزمع عقدها في جامعة ستانفورد خلال أكتوبرالمقبل، إعداد مدربين على كيفية توفير الدعم اللوجستي والفني لإقامة المناظرات. وبمشاركة أكثر من 40 جامعة في أمريكا، ركز البرنامج على التطبيقات بما يخص إنشاء أسس المناظرات وكيفية الإعداد للبطولة، ومن أهم مخرجات البرنامج تقديم المساعدة لهذه الجامعات في سبيل تجاوز بعض العقبات التي تواجه المناظرات أحيانا، والاستعداد للبطولات التي يعمل مركز قطر على تنفيذها في الولايات المتحدة الامريكية.
قُسّمِ البرنامج إلى مرحلتين متوسطة، وأخرى متقدمة وضمت ثلة من محكمين متمرسين سابقًا وسوف يكونون رؤساء جلسات، أما الأشخاص في المرحلة المتوسطة هم من جامعات جديدة، حديثة العهد في تجارب المناظرات.
وقد تضمنت الأنشطة جلسات تطبيقية يومية كان لها أثر جذب للمشاركين، وخاصة الجلسة المتعلقة بإعداد خطة تفصيلية بدأت من انطلاق هذا البرنامج إلى موعد البطولة القادمة، حيث تم تفصيل خطة تدريب الفرق والجدول الزمني لكل الأنشطة، ومواعيد إقامة الندوات بين الجامعات، وذلك من خلال تقسيم النشاطات وفق أربع مناطق حسب التوزيع الجغرافي في الولايات المتحدة. 
شارك في التدريب مدربو مركز مناظرات قطر وهم سعد الأسد وتسنيم إلياس بالإضافة إلى سفير المركز محمد اللخن المري، وضيف الله الصبحي. 
وقال عبد الرحمن السبيعي- مدير البرامج والتسويق بمركز مناظرات قطر- نسعى من خلال برنامج بناء القدرات إلى تمكين مجتمع المناظرات لإنشاء أنشطة ومؤسسات مستدامة لتنفيذ الخطط المستقبلية وربطها ببرامج أخرى مثل المقررات الدراسية والحلقات النقاشية وبعض المشاريع والفعاليات المصاحبة للبطولة الأمريكية الثالثة.
وأضاف: يأتي البرنامج ضمن أحد الأهداف الفاعلة لمركز مناظرات قطر في الولايات المتحدة الأمريكية لبناء القدرات المجتمعية وتأسيس مراكز تلعب دوراً فاعلاً في إقامة المناظرات باللغة العربية مع الاحتفاظ بمعايير الجودة التي تبناها مركز مناظرات قطر محلياً ودولياً. 
وأشارت إيمان رمضان - أستاذة اللغة العرية في جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الامريكية إلى أن البرنامج شكل لبنة أساسية وسليمة عن كيفية المناظرة بمصطلحات كانت غامضة لدينا وكانت المخرجات قيّمة من خلال العصف الذهني والتفكير المحفز والحث على الانتاج، لافتة إلى طرح المدربين الأسئلة بطريقة مدهشة وممتعة تعلمنا من خلالها أسس إيصال المعلومات بطريقة مشوقة وهذا مانخطط له مستقبلاً في الجامعات الأمريكية داخل الفصول الدراسية.
وقال فادي أبو غوش - رئيس قسم اللغات في أكاديمية لندبلوم-: «ساهمت جلسات البرنامج التدريبي عبر مدربي المركز في رفع كفاءة المحكمين بتوظيف المهارات بالشكل الأمثل، لافتاً إلى أن الشرح الوافي ودمج المعايير الفنية والتعمق بالتطبيقات لعب دوراً هاماً لتلافي الثغرات وفهم أسلوب التعامل مع الآخروالتأكد من تثبيت المعلومات للخروج بالتقييم العادل للمتناظرين». 
وقالت مهى الحسامي - أستاذة محاضرة في قسم الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية -جامعة دوك- «قدم البرنامج ورشا مكثفة حول التحكيم وآلياته وهذه الجلسات، فضلاً عن كونها تذكيرا وإعادة تدريب لكنها في الواقع فرصة لتكريس فكرة تطبيق القواعد التحكيمية من أجل تقليص هامش الخطأ في الحكم. 
وأضافت: «نخطط إلى دمج المناظرة بالمنهج التدريسي وخلق بيئة تناظرية حول مواضيع الدراسة واللغة، منوهة بأهمية الجانب التطبيقي للبرنامج ومدى الاستفادة لو أخذ مساحة أكبر من الجانب النظري، تقدمت بالشكر للقيّمين على التدريب والشكرموصول لإدارة وموظفي مركز مناظرات قطر.