«حمد الطبية» توعّي بالكشف المبكر عن سرطان الكبد

alarab
موضوعات العدد الورقي 16 يوليو 2019 , 03:29ص
الدوحة - العرب
تزامناً مع شهر التوعية بسرطان الكبد في قطر، تقوم مؤسسة حمد الطبية بحملة توعوية لتعريف الجمهور بطرق الوقاية من الإصابة بهذا المرض، وأهمية الكشف المبكّر عنه، والخيارات العلاجية المتاحة أمام المصابين به. وتشير آخر الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن سرطان الكبد بلغ 53 حالة في دولة قطر خلال عام 2017.
ينشأ سرطان الكبد في خلايا الكبد، وقد يكون لاحقاً للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (ب) أو التهاب الكبد الوبائي (ج)، ويُعتبر خامس أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بين الذكور وثاني أكثر الأمراض السرطانية المسببة للوفاة على مستوى العالم؛ حيث يودي هذا المرض بحياة ما يزيد على 600 ألف شخص سنوياً.
وأكد الدكتور كاكيل عبدالرسول، استشاري أول أورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، أهمية الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الكبد.
وقال: «يتعيّن على الأشخاص الذين تتوفر لديهم عوامل مخاطر الإصابة بسرطان الكبد القيام بإجراء فحوصات دورية، نظراً لصعوبة علاج سرطان الكبد إذا لم يتم اكتشافه مبكراً».
وأضاف أنه يوصي عادة بعلاج أورام الكبد جراحياً إذا كان حجم الجزء المتأثر من الكبد صغيراً، ولم ينتشر في باقي أعضاء الجسم وكان الوضع الصحي للمريض جيداً بشكل عام. وتتم معالجة سرطان الكبد طبياً إما بواسطة الأدوية التي يتناولها المريض عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، حيث تستهدف هذه الأدوية الخلايا السرطانية؛ لافتاً إلى الطرق العلاجية الأخرى التي يتمّ اتباعها في علاج حالات محددة من سرطان الكبد العلاج مثل تجميد الخلايا السرطانية، واجتثاث الخلايا السرطانية عن طريق ترددات موجات الراديو، والعلاج الإشعاعي. وأوضح الدكتور عبد الرسول أن الأعراض الدالة على الإصابة بسرطان الكبد تشمل فقدان الوزن غير المبرّر، وفقدان الشهية للأكل، والتعب، وتضخم الكبد (ويكون على شكل كتلة بارزة تحت الأضلاع على الجهة اليمنى من البطن)، وتضخم الطحال (ويكون على شكل كتلة بارزة تحت الأضلاع على الجهة اليسرى من البطن)، والشعور بامتلاء البطن حتى بعد الوجبات الصغيرة، واصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، وتجمّع السوائل في منطقة البطن، والشعور بالغثيان والقيئ، وألم في البطن.
وأشار د. عبد الرسول إلى أنه لا يكون التكهّن بحالات الإصابة بسرطان الكبد دائماً دقيقاً، إلا أن العلاج قد يعمل على تأخير انتشار الخلايا السرطانية في الكبد. وأوضح أنه يجري حالياً تطوير أدوية جديدة لعلاج هذه الأمراض، ومن المأمول أن يكون لها أثر في تحسين النتائج العلاجية المرضى.
وقال: «إن استخدامنا الأجهزة الطبية المتطورة، وتطبيق الأساليب العلاجية من قِبل كوادرنا المؤهلة والمدربة، والعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في مضمار الرعاية الصحية؛ يمكننا من خفض أعداد الإصابات الجديدة بسرطان الكبد وزيادة عدد الناجين من هذا المرض».